عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
أخبار

مساعد الغنوشي يستنجد بالكونغرس الأمريكي: الديمقراطية التونسية في خطر

مساعد الغنوشي يستنجد بالكونغرس الأمريكي: الديمقراطية التونسية في خطر
04 يناير 2022، 1:42 م

وجّه القيادي في حركة "النهضة" التونسية ماهر مذيوب، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى السيناتور الأمريكي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعضو مجلس الشيوخ كريس مورفي، ندد فيها بما اعتبره "فقدان الرؤية الواضحة، والثقة في المستقبل، والخطر على الديمقراطية"، وخصص حيزًا من رسالته للحديث عن توقيف نائب رئيس الحركة نور الدين البحيري.

وتحدث مذيوب، الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس البرلمان راشد الغنوشي، عن إضراب الجوع الذي يخوضه عدد من النواب المجمّدين والشخصيات السياسية والمدنية المناهضة لسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وقال في رسالته التي نشرها عبر "فيسبوك"، موجهًا خطابه إلى السيناتور الأمريكي الذي زار تونس، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إنه "لا سلام في المنطقة، ولا مستقبل للديمقراطية في أفريقيا، إذا انهارت تونس أو أصبحت دولة فاشلة" متسائلًا: "كيف يمكن لأي إدارة أو صديق لتونس أن يقدم ضمانات لأي إصلاحات تفتقد للشرعية الانتخابية".

وأضاف أنه "منذ مبارحتكم تونس، في 5 سبتمبر/أيلول 2021، وبعد لقائكم قيس سعيّد وثلة من الشخصيات التونسية، مرت مياه كثيرة وأحداث عديدة مربكة ومؤسفة، ومياه آسنة خطيرة جدًا، على جسم الديمقراطية التونسية الناشئة".

وتابع: "لقد خيّم من جديد في سماء تونس، ونفوس التونسيات والتونسيين، الشعور بالخوف، الذي خلنا أننا دفناه منذ عقد مضى، وإحساس عميق بعدم التوازن، وفقدان الرؤية الواضحة والثقة في المستقبل، وهم يشاهدون كل مكتسبات العشرية الأخيرة في الحريات تتلاشى يومًا بعد يوم، والأنفاس تختنق، والديمقراطية الوليدة مهددة بخطر داهم، مضافة إليها صعوبات مالية واقتصادية واجتماعية خطيرة جدًا، وغير مسبوقة، توشك أن تقذف ببلادنا -لا قدَّر الله- في نادي الدول الفاشلة بعد أن كنا أعضاء في نادي الديمقراطيين القوي مع تحدياته".

وأردف أن "القيادي في الحركة، والمحامي نور الدين البحيري، يقبع في مكان غير معلوم منذ أكثر من 100 ساعة يواجه واقفًا صامدًا كل الضغوط الممكنة في ظل إخفاء قسري مع البرد الشديد، والوحدة القاتلة، والمرض الخطير، والأستاذ عبد الرؤوف الطبيب الدبلوماسي التونسي المخضرم، والمستشار الأول للرئيس قيس سعيّد، يخوض بصحبة ثلة من البرلمانيات، والشخصيات السياسية والمدنية، إضراب جوع، وحرب الأمعاء الخاوية، رفضًا لحالة الاستثناء، ومن أجل عودة الديمقراطية، والأهم من أجل أن يعود الجميع للحوار من أجل تونس أفضل".

وأشار إلى أن "تحديات مالية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة تهدد الأسس العميقة لديمومة الدولة التونسية في ظل حكومة غير منتخبة، وأمر للمالية لم يناقش في مؤسسة منتخبة، ولم تطلع عليه الأطراف الاجتماعية ،واحتياجات مالية كبيرة لا أحد يعلم كيفية تدبيرها، ووعود للمؤسسات المالية الدولية بالقيام بإصلاحات جدية ومهمة ومطلوبة، لكن كلفتها الاجتماعية خطيرة في غياب تام للديمقراطية والتشاركية الاجتماعية"، متسائلًا: "كيف يمكن لأية إدارة أو صديق لتونس أن يقدم ضمانات لأية إصلاحات مهما كانت مهمة ومطلوبة تفتقد للشرعية الانتخابية، والحزام المجتمعي الضامن لسلاسة ويسر تطبيقها إلا أن تكون وقودًا لثورة جياع تدق الأبواب بقوة".

وختم مذيوب الرسالة بالقول: "لا نشك لحظة بجهودكم المخلصة، ودعمكم العظيم لقيم الديمقراطية في العالم، لكن التاريخ علمنا أن الوقت لا يرحم، وأن أي التقاء للفاشية الجديدة والشعبوية الناشئة هو الخطر الداهم علينا وعليكم، وفي تونس والمنطقة والعالم هذا قدرنا، وهذه حربنا المدنية السلمية التي سنخوضها حتى تعود الديمقراطية ترفرف في سماء بلادنا، وتعود الطمأنينة لنفوس التونسيات والتونسيين قريبًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC