الحلبوسي يفوز برئاسة مجلس النواب العراقي

فاز رئيس تحالف تقدم، محمد الحلبوسي، برئاسة مجلس النواب العراقي، لدورة ثانية على التوالي، وذلك عقب جلسة شهدت حالة من السجال والفوضى.

وفاز الحلبوسي بالمنصب، بأغلبية 200 صوت، مقابل 14 صوتا لمنافسه النائب محمود المشهداني.

وأدى أعضاء مجلس النواب العراقي الجديد، في وقت سابق من اليوم الأحد، اليمين الدستورية خلال الجلسة التي عُقدت في العاصمة بغداد.

وترأس الجلسة بداية، أكبر الأعضاء سنا، وهو النائب محمود المشهداني، وفق ما ينص عليه الدستور العراقي.

وتُليت أسماء النواب الجدد على الملأ، كما ردد رئيس البرلمان الأكبر سنا، اليمين الدستوري، وردده النواب خلفه.

وشهدت الجلسة هتافات لأعضاء البرلمان المستقلين، دعما للحركة الاحتجاجية، وهو ما رد عليه نواب آخرون بهتافات مضادة عن الحشد الشعبي.

وتقدم التيار الصدري، بطلب لاعتباره الكتلة النيابية الأكثر عددا، بواقع 73 نائبا، بينما تقدمت الأحزاب المنضوية ضمن الإطار التنسيقي، (تجمع للأحزاب الشيعية من غير التيار الصدري)، بطلب لاعتبارها هي الأخرى، الكتلة النيابية الأكثر عددا.

وشهدت قاعة المجلس عقب ذلك، نقاشات حادة، وسجالا بين نواب من التيار الصدري، وقوى الإطار التنسيقي، حيث تم قطع البث التلفزيوني المباشر، وسط أنباء عن اعتداء تعرض له محمود المشهداني، الذي أصيب بوعكة صحية عقب ذلك؛ إثر تدافع بين كتل نيابية مختلفة في مجلس النواب، نقل بعدها إلى المستشفى سريعا لتلقي العلاج اللازم.

وينص الدستور العراقي، على أن الكتلة الأكبر هي التي ستشكل الحكومة، عبر تقديم مرشحها لرئيس الجمهورية، لتكليفه بذلك.

وبحسب ما ذكرت قناة "السومرية" المحلية عبر موقعها الإلكتروني، تولى النائب خالد الدراجي، رئاسة الجلسة البرلمانية الأولى للدورة الخامسة، خلفا للمشهداني.

ونقلت القناة بيانا صادرا عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، جاء فيه أن "رئيس السن خالد الدراجي يترأس الجلسة".

وبالتزامن مع انعقاد الجلسة، شهدت بعض المناطق في بغداد، انتشارا مكثفا للقوات العسكرية والجيش، خاصة قرب المناطق الحيوية والمنشآت العامة.

وعقدت الكتل السياسية اجتماعات مكثفة لأعضائها داخل مجلس النواب، استعدادا لانطلاق الجلسة، والتشاور حول طبيعة التصويت لمنصب رئيس المجلس، وكذلك نائباه.

ورشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، المرشح الفائز شاخوان عبدالله، لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان، وهو من حصة الأكراد، بينما نشب سجال داخل الكتل الشيعية، بشأن مرشحها لمنصب نائب رئيس البرلمان، حيث تم تقديم القيادي السابق في الحشد الشعبي أحمد الأسدي، مرشحا، ثم تم التراجع عنه؛ لأسباب مجهولة.

كما قدم التيار الصدري، مرشحه حاكم الزاملي، للحصول على منصب نائب رئيس البرلمان.

وحسب مصادر نيابية عراقية، فشل البرلمان في انتخاب رئيس له، ليتم تأجيل الجلسة لعقد مزيد من المشاورات.