عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
أخبار

تصريحات قائد البحرية الألمانية تحرج حكومة شولتز وتغضب أوكرانيا

تصريحات قائد البحرية الألمانية تحرج حكومة شولتز وتغضب أوكرانيا
23 يناير 2022، 12:24 م

أحرجت تصريحات قائد البحرية الألمانية حول أزمة أوكرانيا حكومة المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس، الذي يسعى منذ تسلمه السلطة للإقناع بنيته إظهار الحزم تجاه روسيا.

وأثار قائد البحرية الألمانية "كاي-أخيم شونباخ" عاصفة دبلوماسية عندما وصف فكرة غزو روسيا لأوكرانيا بأنها "حماقة"، مضيفًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يستحق على الأرجح" الاحترام، وذلك في وقت تُحذّر بلاده وحلفاؤها الغربيون من خطر الغزو الروسي لأوكرانيا منذ أسابيع.

ورغم استقالته القسرية مساء السبت، أي بعد 24 ساعة من إدلائه بالتصريحات خلال اجتماع لمركز أبحاث عقد في نيودلهي وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يزال استياء كييف واضحًا، في وقت لا تزال ألمانيا ترفض إرسال أسلحة لأوكرانيا.

وفيما يزداد قلق الغربيين من احتمال غزو روسي لأوكرانيا منذ أسابيع، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول البلطيق إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، تشمل خصوصا صواريخ مضادة للطائرات والدبابات.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الأحد في مقابلة مع صحيفة "فيلت ام تسونتاغ"، إن" السياسة الملائمة الوحيدة هي أن يُسمح لنا بالدفاع عن أنفسنا"، مكررًا "خيبة أمله" من الموقف الألماني.

وكان كوليبا استقبل في كييف مطلع الأسبوع نظيرته الألمانية آنالينا بيربوك التي أكدت أن بلادها ستقوم "بكل ما يلزم لضمان أمن أوكرانيا".

ويُبدي المستشار الألماني أيضًا الحزم نفسه، علما أنه أكد دائما أن كل تعدّ روسي على أوكرانيا ستدفع موسكو "ثمنه باهظًا".

"نشاز" 

ولكن "حتى الآن، فإن موقف المستشار بشأن الأزمة الروسية هو ضمن الحد الأدنى: تصريحات عامة قصيرة جدًا ومُنمّطة وغالبًا فقط رداً على أسئلة"، حسبما قال على تويتر أولريش شبيك، وهو خبير في مركز "جيرمان مارشال فاند" للدراسات في برلين.

واعتبرت الباحثة في مركز الأبحاث "يوروبيان كاونسيل أون فورين ريلايشنز" جنى بوغلييرين هذا الأسبوع أنه منذ تسلّم أولاف شولتس للحكم ومنذ كانون الأول/ديسمبر، "ساد الارتباك بشأن تحديد من يوجّه السياسة الألمانية تجاه روسيا - هل المستشارية التي يقودها الحزب الاشتراكي الديموقراطي أم وزارة الخارجية التي يقودها الخضر؟".

ويبدو الانقسام واضحًا بين الاشتراكيين الديموقراطيين في مسألة خط نقل الغاز المثير للجدل "نوردستريم 2".

ففي منتصف كانون الثاني/يناير، اعتبرت وزيرة الدفاع الاشتراكية الديموقراطية أن قرار تشغيل خط الأنابيب هذا الذي يربط بين روسيا وألمانيا يجب أن يبقى خارج الملف الأوكراني.

واعتبر الوزير الألماني السابق الاشتراكي الديموقراطي للشؤون الأوروبية مايكل روث في الفترة نفسها أن على ألمانيا رفض الموافقة على مشروع "نوردستريم 2" في حال شن عدوان على أوكرانيا.

وأضافت بوغلييرين: "كانت النتيجة مواقف متضاربة أوحت أن برلين تفتقر إلى القيادة".

 اوستبوليتيك 

وأثار أولاف شولتس بنفسه الغموض عندما وصف مشروع "نوردستريم 2" عدة مرات بأنه "مشروع خاص".

وأوضح موقفه هذا الأسبوع حين أكد تمسكه باتفاقية خط أنابيب الغاز الألمانية الأمريكية التي وُقّعت في الصيف والتي تنصّ على فرض عقوبات على روسيا إذا قامت الأخيرة "باستخدام الطاقة كسلاح أو بارتكاب أعمال عدوانية جديدة ضد أوكرانيا".

ولاحظت صحيفة دير شبيغل، أن "مماطلة الألمان تشكل خطرًا على استراتيجية الغرب".

وهذا الأسبوع كتبت صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية، أنه بالنسبة للعديد من مسؤولي الحزب الاشتراكي الديموقراطي، فإن "كلمة روسيا تحيي شيئا من الحنين" لمبدأ "الأوستبوليتيك" أي سياسة التقارب مع موسكو التي بدأها المستشار فيلي برانت في السبعينيات، والتي لا يزال يُنظر إليها على أنها احتمال لتحقيق التقدم الديموقراطي من خلال الحوار.

وحرصت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل من جهتها، طيلة سنواتها الـ16 في السلطة، على المحافظة على العلاقة مع روسيا، في محاولة لفصل الخلافات الجيوسياسية عن المصالح الاقتصادية بين البلدين.

واعتبر 73 خبيرًا بالشؤون الأوروبية الشرقية وسياسات الأمن في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "دي تسايت" هذا الشهر، أن ألمانيا "تعاملت مع سلوك الكرملين في شكل نقدي ولكن من دون اتخاذ أي خطوة إلى حد كبير على مدى العقود الثلاثة الماضية".

وطالبوا بأن تضع الدولة حدًّا لهذا التساهل وأن "تصحّح" كيفية التعامل مع موسكو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC