logo
أخبار

صحف عالمية: مخاوف بشأن أطفال سجن الحسكة.. ومباحثات أمريكية إسرائيلية حول إيران

صحف عالمية: مخاوف بشأن أطفال سجن الحسكة.. ومباحثات أمريكية إسرائيلية حول إيران
27 يناير 2022، 2:49 ص

تصدرت تطورات أحداث سجن غويران في مدينة الحسكة السورية، بعد أن استعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة عليه من قبضة تنظيم داعش، عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الخميس.

فيما ناقشت صحف المباحثات الأمريكية الإسرائيلية بشأن آخر مستجدات الاتفاق النووي الإيراني، وعرض خيارات واشنطن البديلة، بالتنسيق مع شركائها، في حال فشل الدبلوماسية مع طهران.

وذكرت صحف أخرى أن رئيس الوزراء البريطاني يواجه تهماً بالكذب، بعد أن أظهرت رسائل بريد إلكتروني أن بوريس جونسون أذن بإجلاء حيوانات أليفة من أفغانستان، بدلاً من مئات الآلاف من الأفغان.

مخاوف بشأن أطفال سجن الحسكة

وأثارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مخاوف من أن "عشرات الأطفال ربما يكونون ضمن مئات القتلى الذين لقوا مصرعهم بعد أن احتجز تنظيم داعش المئات كرهائن، خلال حصار دام قرابة أسبوع لسجن غويران في مدينة الحسكة السورية".

يأتي ذلك فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، الأربعاء، أنها استعادت السيطرة أخيرًا على مجمع السجن، الذي يضم 3000 مقاتل من داعش بينهم مئات الأطفال السوريين والأجانب، وبعضهم لا يتجاوز عمره 12 عامًا.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية قوله إن "القتال العنيف شهد سيطرة مقاتلي داعش على الجناح الشمالي للمجمع، مستخدمين الأطفال السجناء كدروع بشرية".

وأشار إلى أنهم "ما زالوا لا يعرفون جنسيات أكثر من 300 من مقاتلي التنظيم المشتبه بهم الذين قتلوا في العملية، أو ما إذا كان الأطفال من بين القتلى، لأنهم ما زالوا يبحثون عن الجثث".

في غضون ذلك، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء علي أزمة إنسانية خاصة بهؤلاء الأطفال، قائلة إن "حوالي 700 فتى محتجزون منذ سنوات في السجن السوري، فقط لأن والديهم انضموا إلى تنظيم داعش".

وعن الجانب المأساوي تجاه الأطفال، نقلت الصحيفة عن عمال إغاثة قولهم: "ينام الصبية في السجن في مجموعات وفي زنازين بلا نوافذ.. يحصلون على الهواء النقي ويرون الشمس أثناء زياراتهم إلى الفناء المحاط بسور، لكنهم لا يستقبلون أي زائر.. وتتراوح أعمارهم بين 10 و 18 عاماً ولم يتلقوا أي تعليم منذ أن تم احتجازهم قبل ثلاث سنوات أو أكثر".

وذكرت الصحيفة: "يرى عمال الإغاثة والمدافعون عن حقوق الإنسان أن احتجاز الأطفال الذين يعاقبون على خطايا آبائهم  قد يغذي التطرف الذي تقول السلطات التي تحتجزهم إنها تريد منعه، مشيرين إلى أن هذه السلطات لم تأخذ في عين الاعتبار الجانب الإنساني لهؤلاء الأطفال واعتبارهم ضحايا لظروفهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن "جذور أزمة الاعتقال في شمال شرق سوريا ترجع لانهيار تنظيم داعش وهزيمته من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية عام 2019، التي تحتجز منذ ذلك الوقت الناجين في شبكة مخصصة من السجون للرجال ومعسكرات للنساء والأطفال".

وذكرت الصحيفة أن "الأمر الذي أدى لتفاقم الأزمة هو أن القوات الكردية كانت تعتقد أن الدول التي أتى منها المقاتلون وعائلاتهم ستستعيدهم، لكن معظم الدول رفضت، وتركت المعتقلين يقبعون لسنوات في معسكرات قذرة وخطيرة وسجون مؤقتة دون ملجأ قانوني".

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "بحسب مصادر حقوقية، يعيش عشرات الآلاف من الأطفال، ومعظمهم من السوريين والعراقيين، في المعسكرين الرئيسيين في المنطقة، إلى جانب آلاف الأطفال من جنسيات أخرى".

الاتفاقية وحدها غير كافية

ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، عقد مع نظيره الإسرائيلي إيال هولاتا، وعدد من مسؤولي الشؤون الخارجية والأمن، اجتماعاً افتراضياً للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية بين البلدين (SCG)، ناقشوا من خلاله آخر تطورات محادثات الاتفاق النووي الإيراني.

ونقلت الصحيفة العبرية عن بيان للبيت الأبيض قوله: "ناقش الجانبان التطورات الإقليمية المهمة منذ اجتماع المجموعة الأخير الذي عُقد في ديسمبر الماضي، بما في ذلك التقدم في البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف البيان، وفقاً للصحيفة: "أكد سوليفان أنه بينما تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالدبلوماسية كأفضل وسيلة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، فإن واشنطن تعد خيارات بديلة، بالتنسيق مع شركائها، في حالة فشل الدبلوماسية".

كما اعتبرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن "المحادثات الجارية بين إيران والقوي العالمية الرامية لإحياء الصفقة النووية والعودة إلى اتفاق 2015، لن تحل التهديد الإيراني المتقدم بأجهزة الطرد المركزي".

وقالت المجلة: "في المحادثات الأخيرة، ورد أن إيران تريد الحفاظ على أجهزتها المتقدمة الحالية سليمة، ومن غير المرجح أن تطالب واشنطن بتدميرها.. وسواء تم تفكيك وتخزين آلات النظام المتقدمة في نهاية المطاف، فإن طهران ستعيد بناء برنامجها في غضون بضع سنوات".

وأضافت: "من خلال عملها حتى الآن، تجاوزت إيران بالفعل حدود التخصيب المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك عن طريق إنتاج 60% من اليورانيوم المخصب، الذي ليس له غرض مدني مشروع".

وتابعت: "لذا، فإن أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة عفا عليها الزمن أساسًا في تأخير اكتساب النظام للدراية الفنية ذات الصلة.. ومع ذلك، يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ستسمح لإيران بابتزاز واشنطن للحصول على مليارات الدولارات مقابل القليل في المقابل".

ورأت المجلة، في تحليل لها، أنه "يجب أن يتدخل الكونغرس الأمريكي فوراً للتصدي لأنشطة إيران النووية وتهديداتها".

وتابعت: "يجب على المشرعين تعزيز دورهم الرقابي بالاحتجاج بالأحكام التشريعية في قانون مراجعة الاتفاقية النووية الإيرانية لعام 2015 التي من شأنها إجبار الكونغرس على التصويت على أي قرار يتخذه البيت الأبيض لرفع العقوبات عن إيران".

واختتمت بالقول: "أي اتفاق نووي لا يزيل بشكل دائم تهديد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لإيران لا يستحق حقًا الورق الذي كتب عليه".

اتهامات لجونسون بـ"الكذب"

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن "رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يواجه تهماً بالكذب، بعد أن أظهرت رسائل بريد إلكتروني أن جونسون أذن بإجلاء حيوانات أليفة من أفغانستان رغم نفيه المتكرر، في جزء من تحقيق أجرته لجنة برلمانية حول تعامل الحكومة مع انسحابها من كابول في أغسطس الماضي".

وأضافت الصحيفة: "تظهر رسائل البريد الإلكتروني الصادرة أمس الأربعاء من قبل وزارة الخارجية البريطانية أن جونسون وافق على إجلاء مثير للجدل للكلاب والقطط من أفغانستان في أغسطس الماضي، بدلاً من مئات الآلاف من الأفغان اليائسين للفرار من سيطرة حركة طالبان".

وأشارت الصحيفة إلى أن "جونسون المتورط في فضيحة بسبب مزاعم بأنه حضر حفلات أثناء جائحة الفيروس التاجي، في انتهاك لقواعد الإغلاق الخاصة بحكومته، نفى السماح بنقل 200 كلب وقط في أواخر أغسطس من ملجأ "نوزاد" في أفغانستان الذي يديره أحد أفراد مشاة البحرية الملكية البريطانية السابقين".

وتابعت الصحيفة في تقرير لها: "أصدر مشرع بريطاني كبير من المعارضة خطابًا أرسله أحد كبار مساعدي جونسون في أواخر أغسطس يؤكد الإذن بإجلاء الحيوانات".

وأردفت: "كتب مسؤول في وزارة الخارجية لم يذكر اسمه في رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 25 أغسطس أن هناك موظفين من جمعية خيرية أخرى للحيوانات - تم حجب هويتها - يجب النظر في إجلائهم، لأن رئيس الوزراء سمح للتو بإجلاء موظفيهم (نوزاد) والحيوانات".

واستطردت الصحيفة أن "رسالة بريد إلكتروني ثانية من وزارة الخارجية قدمت في ذلك اليوم طلبًا مشابهًا، حيث كتبت: "أنه نظرًا لقرار رئيس الوزراء بشأن ملجأ نوزاد، قد ينظر وزير الخارجية في إمكانية إدراج الأطباء البيطريين وعائلاتهم".

في سياق متصل، رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "مصداقية جونسون المهزومة أصبحت موضع تساؤل بعد أن كذبت رسائل البريد الإلكتروني الجديدة إصراره على أنه لم يأذن بإنقاذ القطط والكلاب من أفغانستان".

ونقلت الصحيفة عن "حزب العمال" المعارض قوله: "إن رسائل البريد الإلكتروني أظهرت أن جونسون لم يقل الحقيقة.. مرة أخرى، تم ضبط رئيس الوزراء وهو يكذب بشأن ما كان يفعله ويقرره.. لم يكن ينبغي له أبدًا إعطاء الأولوية لإجلاء الحيوانات من أفغانستان بينما تُرك الأفغان الذين عملوا في قواتنا المسلحة وراءهم".

وكانت تقارير أفادت في أواخر أغسطس الماضي، ومع اقتراب الموعد النهائي للولايات المتحدة للانسحاب من كابول، بأن بول فارثينغ، مشغل "نوزاد"، أطلق حملة رفيعة المستوى على وسائل التواصل الاجتماعي لإجلاء موظفي مؤسسته الخيرية وحيواناتها.

ووفقاً لـ"واشنطن بوست"، انتقد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، حملة فارثينغ، قائلاً: "إنها استغرقت وقتًا طويلاً من كبار قادتي"، وذلك مع تصاعد الأزمات الإنسانية في أفغانستان.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية: "لكن فارثينغ وأنصاره واصلوا الضغط على جونسون ورفاقه المقربين". وأشارت: "حصل فارثينغ في النهاية على تصريح، وفي 29 أغسطس هبطت طائرة خاصة في لندن تقله هو وحيواناته".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC