عاجل

وول ستريت جورنال: أمريكا لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن

logo
أخبار

"الغارديان": الأزمة الأوكرانية ستقرر مصير القارة الأوروبية

"الغارديان": الأزمة الأوكرانية ستقرر مصير القارة الأوروبية
02 فبراير 2022، 2:46 ص

رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الأزمة الأوكرانية ستقرر مصير القارة الأوروبية، وأن على الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الرد بشكل حاسم على تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا.

ولفتت في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، إلى أنه بغض النظر عما يقرره بوتين في الأزمة الحالية، هناك مخاوف حقيقية في وسط وشرق أوروبا من أن الحدود المستقرة باتت مهددة.

ونبٌهت الصحيفة إلى أن هذه المخاوف أصبحت الآن متأصلة ومنطقية وأن ما بدا غير واقعي في سنوات ما بعد الحرب الباردة مباشرة، بات الآن احتمالًا حقيقيا مرة أخرى.

وفي التقرير الذي حمل عنوان "مصير  أوروبا سيتقرر في أوكرانيا" أوضحت الصحيفة أن القلق الآخر الذي يشغل دول أوروبا الشرقية هو أن الغرب سيتخلى عنها مرة أخرى.

وأشارت إلى أنه قد يُفهم أن إجلاء موظفي السفارة الأمريكية والبريطانية من كييف "إجراء احترازي حكيم" من منظور الدولتين، ولكن بالنسبة للأشخاص في أوروبا الوسطى والشرقية "يمكن أن يكون له معنى مختلف تمامًا لأنه يشير إلى الاستعداد للانسحاب الذي يوقظ فيهم صدمة الاضطرار للعودة للكتلة السوفييتية السابقة".

واعتبرت الصحيفة أن عدم استقرار السياسة الخارجية الأمريكية في السنوات الأخيرة بات مصدر قلق آخر لدول وسط وشرق أوروبا، لأسباب ليس أقلها أن الانسحاب الكارثي للقوات الأمريكية من أفغانستان العام الماضي أجبر العديد من حلفاء الولايات المتحدة على إعادة النظر في أولوياتهم الأمنية والاستراتيجية.

وتساءلت "ولكن لماذا ينبغي أن نستمع إلى مخاوف الأوروبيين الشرقيين خاصة بالنظر إلى الغموض الذي تظهره حكوماتهم تجاه الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون؟".

ولفتت الصحيفة إلى أن لدى العديد من مواطني أوروبا الوسطى والشرقية ذكريات واضحة عن العيش تحت حكم موسكو، مشيرة إلى أنه بالنسبة لهم فإن 30 عامًا من الاستقلال ليست طويلة بما يكفي لإبعاد القلق من أنهم محاصرون في دائرة من التاريخ المتكرر باستمرار.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن تأطير الحرب الباردة للأزمة الأوكرانية يقوض ربما بشكل غير محسوس الشرعية الديمقراطية في المنطقة بأسرها، مضيفة أن التفكير في مجالات النفوذ "يعيدنا إلى الوقت الذي كانت فيه الدول التابعة للاتحاد السوفييتي غير قادرة على أن تقرر بحرية أي تحالف عسكري أو نظام سياسي كانت تطمح إلى الانتماء إليه".

ورأت الصحيفة أنه "يجب على الدول الغربية ألا تقبل بالعودة إلى منطق مناطق النفوذ الذي عفا عليه الزمن، هناك حاجة إلى رد حاسم على عدوانية بوتين في الوقت الحالي، هذا الرد هو دبلوماسي ويجب أن تستمر محادثات صيغة نورماندي التي تضم فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا بشكل موسع مع الولايات المتحدة لوقف تصعيد الأزمة".

وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن "أي قرار غربي سيكون له عواقب بعيدة المدى على أوروبا، ومن شأن المزيد من عدم الاستقرار الجيوسياسي أن يؤثر على أوروبا الوسطى والشرقية عسكريا واقتصاديا ومن حيث الهجرة، هناك أيضًا خطر أن تؤدي هذه الضائقة الجيوسياسية إلى تعزيز تحول المنطقة نحو القومية، والخوف الحقيقي هو من المعاناة التي تضعف الحكم أكثر من غيرها، لذا فان مصير أوروبا سيتقرر في أوكرانيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC