عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
أخبار

تقرير: "شاعر البرلمان" مبادرة تثير جدلا واسعا في ألمانيا

تقرير: "شاعر البرلمان" مبادرة تثير جدلا واسعا في ألمانيا
02 فبراير 2022، 11:26 ص

بادر ثلاثة من المفكرين والأدباء الألمان، إلى تقديم اقتراح بتعيين "شاعر البرلمان" أو "البوندستاغ" الألماني، ليعمل على تولي بعض المهام التي من شأنها تحقيق إضافة للعمل السياسي ولنشاط النواب، وذلك على غرار ما هو معمول به في كندا، أول بلد يقحم منصب شاعر البرلمان في الحياة السياسية، وفق ما أوردته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وحسب الصحيفة، فإن "المبادرة تبدو سخيفة وساذجة، للوهلة الأولى، لكنها تفسح المجال للتفكير الجدي في جدواها بل إنها مدعاة لإثارة الجدل في الأوساط السياسية والثقافية والأدبية في ألمانيا، وأن بعث منصب جديد في البوندستاغ، أصبح جادا للغاية منذ أن كتب ثلاثة كتاب مقال رأي، في 3 كانون الثاني/يناير الماضي، في صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" ، دعوا فيه إلى تعيين "شاعر البرلمان".

بالنسبة للكتاب الثلاثة تبدو المبادرة مجدية وضرورية إذ تكمن مهام الشاعر في النقاش مع النواب لإلقاء الخطب السياسية والمناقشات البرلمانية في النثر والشعر، ونشر مضامين بعض المنشورات الأدبية والكتب والبطاقات البريدية من خلال النقوش المضيئة على واجهة البوندستاغ.

وأفاد التقرير، بأن "ترجمة اللغة السياسية إلى الكلمات والأشكال التي نستخدمها للرقص والغناء هو المغزى الأول لهذه التجربة، إذ يرى الأدباء الثلاثة أصحاب المبادرة أن السياسة لا تتعلق فقط ببيانات السياسة العامة إنما هي شيء عاطفي شخصي، أيضا، مثل الشعر تماما".

وقال الكتاب الثلاثة في المنتدى الخاص بهم إنهم "يريدون استلهام التجربة من كندا حيث يوجد منذ 2001 شاعر حائز على جائزة البرلمان وتم تعيينه لمدة عامين مقابل أجر شهري يساوي 20000 دولار كندي  أي ما يقارب 14000 يورو، وإن الشاعر سيكون مسؤولا عن كتابة الأعمال الشعرية بمناسبة بعض الأحداث العامة والمناسبات".

وأوضح أصحاب الاقتراح أنهم "استوحوا المبادرة بعد لقائهم الشاعرة الرسمية في البرلمان الكندي حاليا سكاي دانسر، وهو الاسم المستعار للشاعرة لويز بيرنيس هالف، في معرض فرانكفورت للكتاب وأن ذلك اللقاء أعطاهم فكرة تجسيد الفكرة في ألمانيا".

ومن بين النواب، وجد الكتاب نائبة مدافعة عن البيئة وهي كاترين جورينج إيكاردت نائب رئيس البوندستاغ، حيث استقبلتهم لتخبرهم بحماسها لفكرة أن "الشعر يفتح مساحة شاسعة ومفيدة بين البرلمان ولغة الحياة" .

وعلى العكس من ذلك، قال نائب رئيس البوندستاغ الليبرالي وولفجانج كوبيكي، إن "مثل هذه المبادرة تحمل أبعادا سيئة وغير مجدية إطلاقا"، مضيفا في مقابلة مع "تاغ شبيغل"، أن "المبادرة تنم عن سوء فهم كامل لماهية النشاط الفني، وأن الفنانين يجب أن يكونوا أشواكا في جسد القادة وليسوا موظفين عندهم".

وأثارت مبادرة "شاعر البرلمان"، جدلا محتدما في الساحة الأدبية حيث هاجم الروائيان، دانا فون سوفرين وتيجان سيلا، في مقال صحفي المبادرة وأبديا رفضا قطعيا تحول الكتاب إلى "وكالات رواية القصص" في خدمة القادة السياسيين، واستنكرا "الدعوة لأدب الدولة"، واتهما أصحاب المبادرة "ببيع استقلاليتهم وحريتهم".

ودافع الكتاب الثلاثة أصحاب الفكرة الأساسية عن مبادرتهم، مؤكدين أن "شاعر البرلمان عليه أن يكون وسيطًا بين النواب ذوي اللغة الغامضة والمعقدة وبين المواطنين، إذ يأتي دور الشاعر البرلماني هنا، كطرف ثالث، لكن مع إمكانية الوصول إلى النواب المنتخبين، يمكنه ترجمة اللغة أو بالأحرى تحويل النقاشات السياسية إلى مناقشات اجتماعية".

وأنهت المجلة تقريرها بالقول، إن "المبادرة لم تعمل على إثارة اهتمام الحكومة حتى الآن، حيث لم يبد أي وزير اهتمامه بها، أما بالنسبة لنائبة رئيس البوندستاغ، كاترين غورينغ إيكاردت، فقد وعدت بالدفاع عن قضية الكتاب الثلاثة داخل قبة البرلمان رغم أن قلة من النواب فقط أبدوا حماسا حقيقيا لرؤية هذا الشاعر بينهم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC