هيئة إذاعية: قراصنة مرتبطون بالمخابرات الإيرانية هاجموا مؤسسات تركية

شنت مجموعة قراصنة إيرانيين هجوما على أهداف في تركيا، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" بنسختها الفارسية.

وقالت الهيئة الإذاعية في تقرير لها نشرته الأربعاء، إن "مجموعة القرصنة الإيرانية التي تدعى مادي ووتر، المرتبطة بجهاز المخابرات الإيرانية، هاجمت مؤسسات خاصة وعامة في تركيا".

ونقل التقرير عن خبراء في شركة الأمن السيبراني سيسكو تالوس، إن "مجموعة الاختراق، التابعة لوزارة الاستخبارات والأمن في إيران، أطلقت حملة من الهجمات الإلكترونية على المنظمات التركية الخاصة والمؤسسات الحكومية".

ونشطت مجموعة مادي ووتر المعروفة أيضا باسم "مركوري" أو "استاتيك كيتن"، بشكل واسع منذ عام 2017 على الأقل، وحدد الخبراء المجموعة على أنها مرتبطة بهجمات إلكترونية في الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا والشرق الأوسط.

وفي السنوات الأخيرة، سعت هذه المجموعة الإيرانية إلى استخراج المعلومات من شركات الاتصالات والمنظمات الأخرى في الشرق الأوسط.

وذكر خبراء شركة الأمن السيبراني سيسكو تالوس، أن "أشد الهجمات المخربة للمجموعة الإيرانية، كانت قد وقعت في نوفمبر 2001، بعدما قامت بإرسال ملفات بتنسيقات PDF و Microsoft Office إلى المنظمات الحكومية والخاصة التركية عبر رسائل البريد الإلكتروني المخادعة، وكان عنوان المرسل ظاهريا هو وزارة الصحة أو وزارة الداخلية التركية".

وتابع التقرير: "كان أحد أهداف هذه الهجمات الإلكترونية هو مجلس البحث العلمي والتكنولوجي التركي Tubitak".

ووفقا للخبراء، "تسعى مجموعة القرصنة الإيرانية إلى تحقيق ثلاثة أهداف بمجرد دخولها إلى شبكة الضحايا، وهي التجسس الإلكتروني للمصالح الحكومية، وسرقة الملكية الفكرية ذات القيمة الاقتصادية العالية، وتدمير معلومات شركات الاتصالات التي تتعرض للاختراق".

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، نقلا عن متحدث باسم القيادة الإلكترونية للجيش الأمريكي، قوله إن "وزارة المخابرات والأمن الإيرانية استخدمت عددًا من الأدوات ضد شبكات الكمبيوتر حول العالم".

وقالت سارة جونز، كبيرة المحللين الرئيسيين في شركة الأمن السيبراني Mandiant: "لدى إيران عدة فرق تقوم بعمليات تجسس إلكترونية وهجمات إلكترونية وعمليات استخباراتية".

وبحسب تقرير هيئة الإذاعة الألمانية فإن "المتسللين عملوا منذ شهور لاختراق الشبكات الحكومية في تركيا والأردن والعراق".