منظمة التحرير الفلسطينية تدعو الفصائل لحوار وطني شامل.. وحماس ترفض

دعت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، الفصائل للبدء في حوار وطني شامل، يقوم على قرارات المجلس المركزي الأخيرة، والمتمثلة بتعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني.

وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، حسين الشيخ، إن "من أهم مخرجات المجلس المركزي سياسيا ووطنيا، وضع ورسم خريطة طريق شامله ترتكز على قرارات المجلس التي حددت معالم المرحلة القادمة".

وأضاف الشيخ، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يتطلب ذلك منهجية واضحة تستند إلى قاعدة وحدة الكل الفلسطيني لحماية المشروع الوطني، وذلك من خلال حوارات وطنية شاملة وثنائية يجب أن تبدأ فورا".

حماس ترفض

وفي السياق ذاته، رفضت حركة حماس، دعوة منظمة التحرير الفلسطينية، للبدء في حوار وطني شامل، مشيرة إلى أن هذه الدعوة "لا جدوى منها في ظل غياب الأسس الواضحة لها".

وقال عضو المكتب السياسي لحماس، سهيل الهندي: "مبدأ الحوار لا أحد يختلف عليه؛ لكن في ظل الظروف والمعطيات الحالية وغياب الإجماع الوطني، فإن هذه الدعوة مخالفة للواقع".

وأضاف الهندي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز: "الحوار الفلسطيني يجب أن يكون مبنيا على أسس وقواعد محددة ولا نريد حوار طرشان، وهناك الكثير من الحوارات التي لا جدوى منها"، وفق تعبيره.

وفي إشارة إلى فشل الحوارات التي أطلقتها الجزائر، الشهر الماضي، قال الهندي: "كان الأصل أن تدعم حوارات الجزائر عدم عقد المجلس المركزي، وأي حوار مقبل يجب أن يقوم على أساس إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وليس على الأسس التي يريدها الاحتلال الإسرائيلي".

فصائل ترحب

بدورها، رحبت فصائل فلسطينية بدعوة منظمة التحرير للحوار الوطني الشامل، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تأتي في إطار حماية المشروع الوطني.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض، إن "دعوة حسين الشيخ، لبدء حوارات وطنية شاملة وثنائية مع الكل الوطني، تصب في حماية المشروع الوطني".

وأوضح العوض، أن "هذه الدعوة تأتي لتنفيذ مخرجات المجلس المركزي، فيما يتعلق بالاستراتيجية الواجب اعتمادها للتصدي للمخاطر والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

وشدد العوض، على ضرورة البدء في حوار وطني للاتفاق على استراتيجية سياسية، تقوم على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وقرارات اجتماع الأمناء العامين، والاتفاق على تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية".

وأكد العوض، أن "نجاح ذلك يتطلب تحقيق الشراكة السياسية في كافة المفاصل، بما يضمن تنفيذ هذه الاستراتيجية بشكل موحد".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة المبادرة الوطنية، عائد ياغي، إن "دعوة حسين الشيخ، غاية في الأهمية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية".

وأضاف ياغي، أن "حركته طالبت ولا تزال بحوار وطني شامل للاتفاق على استراتيجية موحدة لمواجهة جميع التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وعبر ياغي، عن أمله في أن "يكون هناك خطوات على أرض الواقع من الكل الوطني بعد هذه الدعوة، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا من اتفاقيات متعلقة بالحوار الوطني واستعادة الوحدة".

وأعلن المجلس المركزي في ختام دورته الـ 31، الأسبوع الماضي، تعليق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين، ووقف التنسيق الأمني.

كما وأحال المجلس المركزي هذه القرارات للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، للبدء في تنفيذها، وكلفها بإعادة صياغة مؤسسات السلطة الوطنية بما ينسجم مع تجسيد سيادة دولة فلسطين على أرضها.