قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف تحدث إلى نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، وأشار إلى "تحرك ملموس إلى الأمام" في إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وتنعقد في فيينا منذ أبريل/ نيسان محادثات تستهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وسط مخاوف غربية متزايدة بشأن تقدم طهران النووي المتسارع، والذي تعتبره القوى الغربية أنه لا يمكن العدول عنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبا.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده قد نفى الإثنين، وجود طريق مسدود في محادثات فيينا النووية الجارية بين إيران والقوى الدولية منذ الثلاثاء الماضي.
وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي حول المحادثات في فيينا ”لا يوجد انسداد في مسار المفاوضات النووية، وهي جارية كما كان من قبل، واللقاءات والمشاورات جارية بين الوفود في فيينا“.
لكن زاده أقر بأن ”هناك بعض القضايا العالقة في مفاوضات فيينا“، مشيرا أن إيران ”بدأت إعادة النظر في المقترحات المطروحة“.
وأضاف أن ”إيران كانت تتخذ قراراتها السياسية منذ سنوات وظلت في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ونحن ننتظر رد الغرب على مبادرات إيران“.
وتابع: ”كلما كانت إرادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث أقوى (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، في مفاوضات فيينا، سنقترب أكثر إلى الاتفاق“.
وبشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل هذه الجولة الجارية في فيينا، قال خطيب زاده ”يعتمد ذلك على إرادة الغرب، وإذا استجابت الولايات المتحدة وأوروبا لإيران اليوم في إطار الاتفاق النووي، فيمكننا أن نعلن في فيينا غدًا أننا توصلنا إلى اتفاق“.
وجدد خطيب زاده التأكيد أن ”هذا الاتفاق ينتظر القرارات السياسية من الجانب الآخر.. إيران تبحث عن ضمانات موضوعية، وتسعى مع مجموعة 4 + 1 للحصول على ضمانات من الولايات المتحدة“.
وكان شمخاني قد ذكر في وقت متأخر من مساء الأحد خلال اتصال هاتفي مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن ”الأوضاع تزداد صعوبة بالنسبة للمفاوضين الإيرانيين في فيينا للمضي قدما في قرارات طهران المنطقية والقانونية في ظل تهرّب الأطراف الغربية من التزاماتها بمسرحيات عن المبادرات“.
