القناة 12 الإسرائيلية: رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها

logo
أخبار

الرباط وبرلين تطويان صفحة الأزمة الدبلوماسية وتخوضان حوارًا لتعميق العلاقات

الرباط وبرلين تطويان صفحة الأزمة الدبلوماسية وتخوضان حوارًا لتعميق العلاقات
16 فبراير 2022، 2:25 م

أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الأربعاء، عن إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز "سوء الفهم الطارئ" بين البلدين، وكذلك "تعميق العلاقات الثنائية متعددة الأوجه".

وجاء ذلك في أول لقاء رسمي بين المسؤولين الدبلوماسيين بعد فتح قنوات الاتصال المباشر، والعودة إلى العلاقات الدبلوماسية الكاملة.

وتأتي هذه الخطوة لتؤكد أن البلدين تجاوزا أزمة دبلوماسية بدأت عندما قرر المغرب، في آذار/مارس 2021، تعليق التواصل مع السفارة الألمانية في الرباط.

وذكر بيان مشترك صدر عقب هذه المباحثات والتي أُجريت عبر تقنية الاتصال المرئي، أن الجانبين اتفقا على إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية في جميع المجالات، بروح من التناسق والاحترام المتبادل، والسياسات الناجعة، كما أبرزا الاهتمام  المتبادل بالعلاقات الودية والوثيقة بين البلدين.

وأثنى الوزيران أيضًا، في هذه المباحثات، على الإمكانيات التي تزخر بها العلاقات بين البلدين، مُشددين على المصلحة المشتركة للدفع قُدمًا بهذه العلاقات، لاسيما في ضوء تحديات ومتطلبات الانتعاش لمرحلة ما بعد جائحة كورونا، واتفقا على ضرورة استئناف التعاون ليشمل جميع المجالات.

وذكر البيان أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة، تحديد الخطوط العريضة الرامية إلى تجديد وتعميق الحوار والتعاون للمواجهة المُستقبلية للتحديات الإقليمية والشاملة.

وفي هذا الصدد، رحبت الوزيرة الألمانية بعودة سفيرة المملكة إلى برلين، مؤكدة على الوصول القريب للسفير الجديد لجمهورية ألمانيا الاتحادية إلى المغرب.

وأشاد بوريطة وبيربوك، خلال هذا اللقاء بمحتوى الرسائل المتبادلة بين رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، فرانك فالتر شتاينماير، والملك محمد السادس، والتي أكدا فيها على المصلحة المتبادلة في تأسيس شراكة جديدة بين البلدين.

وكان المغرب استدعى سفيره في برلين، في أيار/مايو الماضي، للتشاور بسبب ما اعتبرته الرباط "المواقف العدائية لألمانيا والتي تنتهك المصالح العليا للمملكة"، وذلك في إشارة إلى موقف ألمانيا من قضية الصحراء الغربية، ورد فعلها بعد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على المنطقة التي تطالب جبهة البوليساريو باستقلالها.

وعبّر المغرب حينها عن استيائه من عدم دعوته إلى مؤتمر برلين الذي عقد، في 2020، بشأن ليبيا، معتبرًا أن في ذلك "عدم احترام الدبلوماسية الألمانية للمؤسسات المغربية، بعد كل الجهود التي بذلها المغرب، ويبذلها في المسألة الليبية".

وبعد رحيل المستشارة أنجيلا ميركل، بعثت الحكومة الفدرالية الألمانية بقيادة المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس، في ديسمبر الماضي، إشارات إيجابية إلى المغرب من أجل تجاوز تداعيات الأزمة الدبلوماسية القائمة بين برلين والرباط، منذ شهر آذار/مارس 2021.

وأصدرت الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية، حينها، بيانًا يعتبر مخطط "الحكم الذاتي"، الذي يقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء الغربية، "مساهمة مهمة".

كما وصف البيان المغرب بـ"الشريك الرئيس للاتحاد الأوروبي، وألمانيا، في شمال أفريقيا".

بدوره وجّه رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، في كانون الثاني/ يناير 2022، دعوة للعاهل المغربي الملك محمد السادس لزيارة ألمانيا؛ من أجل "إرساء شراكة جديدة بين البلدين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC