أوكرانيا تبدأ في تجنيد قوات احتياطية

قالت القوات المسلحة الأوكرانية في بيان اليوم الأربعاء، إنها بدأت في تجنيد جنود احتياط تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، تطبيقا لمرسوم أصدره الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وقال زيلينسكي أمس الثلاثاء، إنه سيبدأ التجنيد الإجباري لجنود الاحتياط بفترة خدمة لا تتجاوز العام الواحد، لكنه استبعد إعلان التعبئة العامة في مواجهة إعلان روسيا نقل قوات إلى شرق أوكرانيا.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأوكرانية مواطنيها المقيمين في روسيا إلى المغادرة في أقرب وقت ممكن خوفاً من تصعيد عسكري ضدهم من قبل السلطات في موسكو.

وقالت الخارجية الأوكرانية في بيانها "توصي الوزارة المواطنين الأوكرانيين بعدم السفر إلى روسيا، وأولئك الموجودين هناك بالمغادرة فورا".

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن مصالح بلاده وأمنها ”غير قابلة للتفاوض“، مع تشديده في الوقت ذاته على أن موسكو مستعدة للبحث عن ”حلول دبلوماسية“ للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية، بحسب ما أوردته وكالة ”فرانس برس“.

وقال بوتين في كلمة متلفزة بمناسبة يوم المدافع عن الوطن: ”لا يزال بلدنا منفتحا على الحوار المباشر والصريح لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيدا“.

وأمس قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن تحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن لفرض مجموعة أولى من العقوبات على روسيا ”خطوة أولى“ قوية، مضيفا أنه تلقى وعدا أيضا من مسؤولين أمريكيين بالحصول على مزيد من الأسلحة.

وأضاف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أن ”العقوبات التي أعلنها الرئيس بايدن تبدو قوية إذا اعتبرناها خطوة أولى“. وأشار إلى أن بلاده لا تسعى لانتشار قوات أمريكية على الأرض لحل الأزمة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن الثلاثاء، الدفعة الأولى من العقوبات على روسيا بسبب ما قال إنه ”بداية غزو لأوكرانيا“، وتعهد بفرض عقوبات أشد إذا واصلت روسيا عدوانها، لكن الكرملين قلل من أهمية ذلك، قائلا ”إن بوتين لم يتابع خطاب بايدن“.

ويطالب الرئيس الروسي الدول الغربية بضمانات أمنية، منها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، ووقف تعزيز وجود الحلف عند حدود روسيا.

وذكر بوتين تهديدات تتعرض لها روسيا منها ”التراخي في نظام ضبط الأسلحة“ و ”النشاطات العسكرية لحلف شمال الأطلسي“، مشددا على أن مخاوف بلاده لا تزال ”من دون أجوبة“.