استدعاء إسرائيليين أوكرانيين للقتال ضد روسيا يؤرق تل أبيب

أجرت قناة عبرية، اليوم الأحد، حوارا مع مجموعة من الخبراء الإسرائيليين، للتعليق على ملف الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحذرت من ظاهرة تؤرق تل أبيب حاليا، تتعلق باحتمال تجنيد إسرائيليين ممن يحملون الجنسية الأوكرانية للقتال ضد الجيش الروسي.

وطرحت قناة "الآن 14" الإسرائيلية سؤالا: "هل يجد إسرائيليون أنفسهم وقد تم تجنيدهم في صفوف الجيش الأوكراني؟".

بدأ الحوار بالحديث عن محاولات وزارة الخارجية الإسرائيلية إعادة آلاف الإسرائيليين العالقين في المدن الأوكرانية، بعد عدم استجابة الكثيرين لدعوات المغادرة في الفترة التي سبقت الغزو، والذي بدأ الخميس الماضي.

متطوعون عن بُعد

وتطرقت لمحاولات يباشرها نشطاء ومتطوعون داخل إسرائيل، على شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل التواصل مع إسرائيليين عالقين في أوكرانيا.

وكذلك محاولاتهم التواصل مع عشرات الآلاف من اليهود الأوكرانيين، وتقديم الدعم النفسي والمعلومات التي قد تسهم في احتواء أكبر قدر من الخطر المحتمل، وتوجيههم إلى سبل المغادرة إلى الدول المتاخمة.

وتحدث الناشط الإسرائيلي سانيا فلدبيرغ، من داخل الاستوديو، عن المهمات التي ينفذها عبر مجموعة "تليغرام"، تستهدف ما أسماه "إنقاذ يهود كييف".

وقال إن الإسرائيليين في أوكرانيا لا يطلعون على مناشدات وزارة الخارجية، التي لا تتمكن من التواصل معهم بشكل متدفق.

ولفت إلى أن وزارة الخارجية والسفارة الإسرائيلية في أوكرانيا ركزت فقط على التواصل مع الإسرائيليين المقيمين في البلاد، دون أن تكترث بهؤلاء الذين كانوا قد سافروا من أجل السياحة.

الجنسية المزدوجة

كما كشف النقاب عن حالة من الفوضى والاضطراب تنتاب الإسرائيليين هناك، وأن هواتف السفارة الإسرائيلية والوكالة اليهودية تعطلت ولم تعد تعمل.

وفتحت القناة ملف الإسرائيليين ممن يحملون الجنسية الأوكرانية، وقالت إنهم غير قادرين على مغادرة البلاد، لأن الجيش الأوكراني أعلن استدعاء كل من تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 60 عاما للقتال ضد القوات الروسية.

وذكرت بأنه يسمح للإسرائيليين وفق القوانين المعمول بها في البلاد، بحمل جنسية مزدوجة، فيما لا تسمح السلطات الأوكرانية للمواطنين هناك بحمل جواز سفر إسرائيلي.

وحذرت من أن الإسرائيليين ممن كانوا قد حصلوا على الجنسية الأوكرانية قد يجدوا أنفسهم على جبهة القتال ضد القوات الروسية.

وأشار فلدبيرغ إلى أنه كان قد تواصل مع أحد الإسرائيليين في كييف، يحمل الجنسية الأوكرانية، وأن الأخير أبلغه أنه غير قادر على المغادرة، لافتا إلى أنه طلب منه إخفاء جواز سفره الأوكراني، وتقديم هويته الإسرائيلية فقط، ولفت إلى أن هذه الحيلة أفلحت ونجح في المغادرة.

السفارة الأوكرانية تناشد

صحيفة "إسرائيل اليوم" أشارت، مساء السبت، إلى التظاهرات التي خرجت في مدن حيفا وتل أبيب ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، واللافتات المعادية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي حملها المتظاهرون.

وبينت أن السفارة الأوكرانية في تل أبيب كانت قد نشرت مناشدة للإسرائيليين للانضمام للقتال ضد الجيش الروسي، قبل أن تحذف البيان من صفحتها على "فيسبوك".

وذكرت الصحيفة أن "السفارة الأوكرانية في إسرائيل نشرت عبر صفحتها الرسمية على (فيسبوك) دعوة للإسرائيليين للمشاركة في الدفاع عن أوكرانيا جراء الغزو الروسي".

وجاء في بيان السفارة الأوكرانية: "ندعو مواطني إسرائيل والدول الأخرى ممن يرغبون في المساهمة في القتال ضد القوات الروسية، إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى وزارة الدفاع الأوكرانية، تحمل بياناتهم الشخصية مثل بطاقة الهوية، وطبيعة الخبرة العسكرية التي يمتلكونها".

استجابة أول جندي

وأكدت الصحيفة أن الصفحة الرسمية للسفارة الأوكرانية في إسرائيل عادت وحذفت البيان.

كان موقع "واللا" الإخباري العبري، كشف أمس السبت النقاب عن استجابة أول جندي بالجيش الإسرائيلي لدعوات الانضمام للجيش الأوكراني ضد القوات الروسية.

وذكر الموقع أن الخطوة التي اتخذها الجندي الذي أوشك على إنهاء مدة خدمته الإلزامية بالجيش الإسرائيلي "جاءت بناء على البيان الذي نشرته السفارة الأوكرانية في إسرائيل"، قبل حذفه.

ونقلت عن الجندي الذي أشارت إليه بالحرف (ل) أنه قرأ البيان ولم يستطع تجاهله ولا سيما وأن جدته وجده ووالديه عاشوا في أوكرانيا.

في غضون ذلك، قال موقع " bahazit" العبري، إن يوم أمس السبت شهد استدعاء السفير الإسرائيلي لدى موسكو ألكس بن تسفي، وتوبيخه، على خلفية الموقف الإسرائيلي من العمليات العسكرية والاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل ضد غزو أوكرانيا.