الشركة المصنعة لـ"بيغاسوس" تقاضي صحيفة إسرائيلية

رفعت شركة "إن. إس. أو"، الإسرائيلية اليوم الأحد، دعوى قضائية ضد صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية، بسبب اتهامات التجسس الموجهة لها، وفق ما أوردت قناة "i24news" العبرية.

و"إن. إس. أو" هي الشركة المصنعة لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس، وبرزت بعد تقارير تفيد بأن عشرات الآلاف من الناشطين الحقوقيين والصحفيين والسياسيين ورجال الأعمال في كل أنحاء العالم، أدرجوا كأهداف محتملة لبرنامجها التجسسي.

وقالت القناة العبرية، إن الشركة رفعت دعوى تشهير ضد الصحيفة الاقتصادية بسبب سلسلة من التقارير التي أكدت استخدام الشرطة الإسرائيلية برنامج التجسس "بيغاسوس" بصورة غير قانونية ضد نشطاء ومدنيين وصحفيين ومسؤولين حكوميين وعدد كبير من الشخصيات العامة الأخرى.

وحسب القناة، فإن "الشركة الإسرائيلية طلبت من محكمة الصلح في ريشون لتسيون وسط إسرائيل، تعويضا بقيمة مليون شيكل (حوالي 309 ألف دولار)".

وأوضحت القناة العبرية، أن "دعوى الشركة تستهدف تقريرا نشر في وقت سابق من الشهر الجاري، قالت فيه الصحيفة، إن الشركة سمحت للعملاء بحذف آثار استخدامهم برامج التجسس"، الأمر الذي تنفيه الشركة الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "كالكاليست" العبرية، إن الشرطة الإسرائيلية استخدمت برنامج "بيغاسوس" التجسسي الذي طورته "إن. إس. أو"، دون الحصول على إذن قضائي.

ونفت الشركة الإسرائيلية، في حينه، تلك الاتهامات، بقولها إن "أدوات التجسس الخاصة بها تهدف لمساعدة الحكومات والأجهزة الأمنية والوكالات الحكومية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة".

وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شركة "إن. إس. أو" المصنعة لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس على القائمة السوداء.

وعللت أمريكا قرارها في حينه، لـ"تصرف الشركة الإسرائيلية بما يتعارض مع السياسة الخارجية ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".

ومطلع الشهر الجاري، طلب قائد الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، من الحكومة، تشكيل لجنة تحقيق خارجية بالاتهامات الموجهة للشرطة.

وأشار شبتاي، إلى أن التقرير الذي يتحدث عن إساءة استخدام أداة التجسس "بيغاسوس"، ضد شخصيات عامة إسرائيلية حدث قبل تعيينه في منصبه، لافتاً إلى أن التحقيق الذي طلبه ضروري "لاستعادة ثقة" المواطنين.

وسبق ذلك بأيام، إقرار الشرطة الإسرائيلية، بتجاوزات لصلاحياتها القانونية فيما يتعلق باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس"، ضد مدنيين إسرائيليين.

وقالت الشرطة، في بيان لها، إن "هذه النتائج تم الكشف عنها في عملية فحص ثانية أجريت في أعقاب الفحص الأولي الذي سُلمت نتائجه للمستشار القضائي للحكومة، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي".

وحسب بيان الشرطة الإسرائيلية، فإن "عملية الفحص الثانية أدت إلى اكتشاف نتائج إضافية غيرت الوضع في بعض النواحي"، في إشارة إلى الاستخدام غير القانوني لبرنامج التجسس.