أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، عن أن وزارة الخارجية علقت عملياتها بسفارة الولايات المتحدة في مينسك، وسمحت بالمغادرة الطوعية لموظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في موسكو.
وقال الوزير في بيان صدر عنه، "لقد اتخذنا هذه الإجراءات بسبب مشاكل أمنية ناجمة عن الهجوم غير المبرر الذي شنته القوات العسكرية الروسية في أوكرانيا"، مضيفا أن "الوزارة تواصل تصحيح مستوى تواجد الدبلوماسيين في السفارات والقنصليات حول العالم بما يتناسب مع مهامها وظروفها الأمنية، وكذلك الوضع الصحي".
وشدد أنتوني بلينكن على أن "سلامة المواطنين الأمريكيين حول العالم، بمن فيهم الدبلوماسيين والموظفين الحكوميين وأقاربهم، تمثل أولوية قصوى بالنسبة لواشنطن"، وفق قوله.
وكانت السفارة الأمريكية في روسيا، قد حثت المواطنين الأمريكيين على مغادرة البلاد على الفور؛ بينما لا تزال الرحلات التجارية متاحة.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرج، أن الولايات المتحدة لم ولن تتخلى عن أوكرانيا.
وقال وربيرج في تصريحات صحفية، إن "الولايات المتحدة وحلفاءها لم ولن يتخلوا عن أوكرانيا، ومواقفنا وإجراءاتنا الحاسمة والسريعة تثبت ذلك"، موضحا أن "بلاده كانت مهتمة بهذه الأزمة حتى من قبل أن تصبح أزمة منذ شهور طويلة".
وأضاف أن "الولايات المتحدة إحدى الدول التي ناقشت هذا الملف بشكل علني وبكل شفافية في كل المحافل الدولية، وقامت بحشد الحلفاء والشركاء من مختلف أنحاء العالم وليس فقط من القارة الأوروبية لدعم أوكرانيا، وهذا بالتأكيد هو موقف الحليف، وليس موقف دولة تتخلى عن أوكرانيا".
وتساءل وربيرج، "لماذا شنت روسيا حربا اختيارية وغير ضرورية مثل هذه ضد أوكرانيا وضد الشعب الأوكراني؟ ولماذا تسكت بعض الدول عن تنمر روسيا؟ مساعداتنا لأوكرانيا مستمرة، ونحن على اتصال وثيق بالقادة الأوكرانيين بشكل يومي، بل حتى على مدار اليوم".
إلى ذلك، اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفا جديدا فارقا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها الأوروبيين، قبل أن يعلن بوتين لاحقا شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا.
