استمرار تصاعد ألسنة اللهب فوق الغبيري في الضاحية الجنوبية
أعلنت القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، نجاحها في وضع القمر الصناعي "نور2" في مداره على بعد مسافة 500 كيلو متر عن سطح الأرض.
وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، إن "القوة الجوية التابعة للحرس الثوري تمكنت من وضع القمر الصناعي نور 2 في مداره باستخدام صاروخ قاصد الذي يعمل على ثلاث مراحل".
وأضافت الوكالة أن "الحرس الثوري أطلق القمر الصناعي نور 2 من صحراء مدينة شاهرود التابعة لمحافظة سمنان شرق العاصمة طهران، ووضعه في مدار 500 كيلو متر".
وأشارت إلى أن "مهمة هذا القمر الصناعي هي القياس والاستطلاع، بسرعة 8.6 كيلومتر في الثانية و 480 ثانية بعد الإطلاق"، مضيفة أنه "سيتم توفير معلومات إضافية وخصائص هذا العمل والإنجاز الإستراتيجي لاحقًا".
وقمر نور2 الصناعي هو ثاني الأقمار الصناعية الإيرانية المخصصة لأغراض عسكرية.
وجرى إطلاق أول قمر صناعي للحرس الثوري الإيراني قبل 21 شهرًا بإطلاق القمر الصناعي نور 1، ولا يزال هذا القمر الصناعي الخفيف نشطاً وينقل معلوماته إلى الأرض، وفقاً للوكالة الرسمية الإيرانية.
وفي الثاني من مارس/آذار الجاري كشف مركز جيمس مارتن لدراسات الحد من الانتشار النووي في كاليفورنيا، أن إيران ربما تكون فشلت في إطلاق قمر صناعي.
وقال ديفيد شمرلر، الباحث البارز في مركز جيمس مارتن لدراسات حظر انتشار الأسلحة النووية، في تغريدة عبر "تويتر"، "إن إيران حاولت إطلاق صاروخ مرة أخرى، لكنها فشلت على الأرجح".
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت إيران فشل محاولتها بوضع ثلاث شحنات بحثية في مدار حول الأرض بواسطة القمر الصناعي سيمرغ.
وأوضح مسؤولو وزارة الدفاع الإيرانية أن الصاروخ الحامل للأقمار الصناعية لم يصل بالسرعة الكافية لوضع الشحنة في المدار، وفشل المشروع.
وكان إطلاق صاروخ سيمرغ الفضائي فشل أربع مرات متتالية من قبل، إذ أكد المتحدث باسم منظمة الصناعات الفضائية بوزارة الدفاع الإيرانية، أحمد حسيني، أن "إيران يبدو أنها واجهت مشكلة مع هذا النظام بالذات".
وأضاف حسيني أن "الصاروخ الحامل للأقمار الصناعية لم يصل إلى السرعة المطلوبة لوضع الشحنة في المدار وأن المشروع فشل"، مبيناً أن "السرعة يجب أن تصل إلى 7600 متر في الثانية لتصل الشحنة إلى المدار، لكن سرعته كانت فقط 7350 مترًا في الثانية".
لكن تحرك إيران لإطلاق صاروخ قمري أثار انتقادات من الولايات المتحدة والقوى الأوروبية، إذ اعتبرت فرنسا خطوة إيران بأنها مخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
ويعتبر منتقدو إيران أن إطلاق الأقمار الصناعية أمر استفزازي؛ لأن الصواريخ التي تطلق من الأقمار الصناعية تستخدم تكنولوجيا مماثلة لتلك المطلوبة للصواريخ البالستية العابرة للقارات.
لكن طهران تصر على أنه لا يوجد قرار في إيران يحظر برنامج أبحاث الفضاء والتجارب ذات الصلة، بما في ذلك في مجال الأقمار الصناعية.
