مصادر: إصابة عنصرين من قوات وزارة الدفاع السورية في القصف الإسرائيلي على مطار تدمر العسكري
اتفقت بعثة الأمم المتحدة في السودان ”يونيتامس“ مع الاتحاد الأفريقي، يوم الإثنين، على تأسيس آلية عمل مشتركة لتوحيد جهودهما بشأن حل الأزمة السياسية، من خلال عملية المشاورات والحوار بين الأطراف السودانية.
وأنهت بعثة الأمم المتحدة في السودان، الأسبوع الماضي، الجولة الأولى من المشاورات السياسية التي أطلقتها، بينما لا تزال الأزمة تراوح مكانها دون أي مؤشرات تدلل على إمكانية جلوس الأطراف السودانية في طاولة مستديرة لإنهاء الخلافات، حسبما كانت تخطط له البعثة الأممية من العملية.
وقدّم رئيس البعثة الأممية "فولكر بيرتس" تقريرًا يحمل ملخص نتائج المشاورات التي أجراها على مدى شهرين، متحدثًا عن مرحلة ثانية من المشاورات تنطلق خلال الأيام المقبلة، لكنه لم يشر إلى ملامح تلك المرحلة، وما الدور الذي يمكن أن يلعبه خلالها.
عامل الوقت
وأشار المختص في الشأن الأفريقي مكي المغربي، إلى أن للسودان تعاونًا سابقًا مع الآليات المشتركة، وأنه "يجيد التعامل معها لكن عامل الزمن هذه المرة مؤثر جدًا".
وأضاف المغربي في حديثه لـ"إرم نيوز": "ضاع الزمن، وتأزمت الأوضاع الاقتصادية، وثبت تمامًا أن دولاب الدولة يحتاج إلى عودة تنفيذيين، وعودة صلاحيات، وقلب صفحة التمكين سيئة الذكر، وإلا سيصل الأداء التنفيذي والاقتصادي للحضيض".
ودخل الاتحاد الأفريقي على خط الأزمة السياسية في السودان؛ في وقت أنهت فيه بعثة الأمم المتحدة للسودان ”يونتامس“، مشاورات مهمة مع الأطراف السودانية وجدت قبولًا من البعض، ورفضًا واسعًا من آخرين.
وأجرى وفد من الاتحاد بقيادة رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، الشهر الماضي، مباحثات مع القادة العسكريين، والأحزاب السياسية، والفاعلين في المشهد السياسي في العاصمة السودانية الخرطوم.
وشهد السودان على مدى الـ 5 أشهر الماضية احتجاجات، وأزمة سياسية جراء قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحل الحكومة وإعلان الطوارئ.
بحث أزمة
وقال القيادي في الحزب الشيوعي علي سعيد، إنه "ليست هنالك أزمة سودانية في الأصل حتى يتم تشكيل آلية مشتركة بين الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي لحلها، ومايحدث في السودان ثورة وليس أزمة".
وأضاف سعيد لـ "إرم نيوز" أنه "عندما يتم التفكير في أن الأمر على أساس أنه أزمة فلن تحل"، وصنف ما يحدث بين العسكريين والمدنيين على أنه "صراع وليس أزمة"، وتابع: "عليهم أن يبحثوا عن الأزمة لحلها في ظل الاتجاه لتوحيد جميع القوى الثورية ما بعد إعلان ميثاق "سلطة الشعب" الذي طرحته لجان المقاومة.
توافر الإرادة
بدوره، ربط المحلل السياسي، مصعب محمد علي، نجاح الآلية المشتركة لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في حل الأزمة السودانية بمزيد من الضمانات، وتوافر الإرادة لدى الأطراف السودانية مع ضرورة تقديم تنازلات تساعد على الحوار، وأضاف: "دون ذلك لا أعتقد أنها كافية لحل الأزمة السياسية في السودان".
وشدد محمد علي في حديثه لـ "إرم نيوز"، على ضرورة وضع الآلية لجدول محدد وإلا إنها قد تحسب من قبل الأطراف السودانية على أنها منحازة لأحدهما دون الآخر.
وعلق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان في أنشطته، خلال العام الماضي، حتى استعادة القيادة المدنية للسلطة مابعد قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تكامل المبادرات
وقال القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير عضو المكتب السياسي للحزب الناصري، محمد بشير، إنهم طرحوا من قبل ضرورة تكامل المبادرات من أجل حل الأزمة السودانية.
وأوضح بشير لـ "إرم نيوز" أنه "لن يكون هنالك مخرج من الأزمة في ظل تباين الآراء والخلافات بين القوى السياسية الداخلية"، وشدد على ضرورة وضع حلول عاجلة كيلا تتعقد الأزمة.