قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، مساء الإثنين، إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية ولقاء الرئيس محمود عباس، خلال الأيام المقبلة؛ لبحث منع اندلاع تصعيد محتمل خلال شهر رمضان.
وبحسب ما نقلت الهيئة الإسرائيلية عن مراسلها للشؤون السياسية، فإن "العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيصل إلى رام الله الأسبوع المقبل، في محاولة لتهدئة التوترات ومنع التصعيد الأمني في رمضان".
وأضافت أن "الاستعدادات الأخيرة جارية للزيارة ولم يتم تحديد يوم محدد بعد، لكن رام الله تستعد للزيارة قبل حلول شهر رمضان".
وأشارت إلى أن آخر زيارة لملك الأردن إلى رام الله كانت قبل نحو أربع سنوات ونصف السنة، لافتة إلى أن المملكة الأردنية تلعب دوراً تاريخياً في الحرم القدسي الشريف، وأبدت قلقها من إمكانية التدهور الأمني خلال شهر رمضان.
ولفتت إلى أن التصعيد المحتمل كان محور لقاء بين ملك الأردن ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في عمان، قبل نحو أسبوع ونصف.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إنه "إذا أرادت إسرائيل منع الاحتكاكات، فعليها ألا تسمح لليهود بالوصول إلى الحرم القدسي طيلة شهر رمضان، والسماح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى".
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بار ليف قال، في وقت سابق الإثنين، إن "حماس تتحمل مسؤولية التصعيد الأخير في إطار صراعها ضد فتح على السيطرة على المناطق، وإنه خلال شهر رمضان المبارك سيتم منع الفلسطينيين الذين لا يملكون تصاريح من دخول إسرائيل عبر الثغرات في السياج الأمني".
وشهدت مدينة القدس المحتلة، خلال الأيام الأخيرة، عمليات طعن ضد جنود من الجيش والشرطة الإسرائيلية، في حين تترقب الأجهزة الأمنية تحسباً لتصعيد محتمل خلال الفترة المقبلة.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد أشارت، في وقت سابق، إلى أن إسرائيل تستعد لتصاعد موجة العنف في مدينة القدس والبلدات العربية بالداخل، خاصة مع اقتراب شهر رمضان والأعياد الإسلامية واليهودية.
وقالت الصحيفة إن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" يستعدان لاحتمال تصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وإن الشرطة و"الشاباك" يعتبران أن هذه الفترة هي أكثر الفترات لإمكانية تفجر الأوضاع بما يشمل البلدات العربية.
