زعيم منطقة لوغانسك يتوقّع تنظيم استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا

أعلن زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية في أوكرانيا ليونيد باسيشنك اليوم الأحد، أن منطقته قد تنظّم استفتاء على الانضمام إلى روسيا، بعدما غزت موسكو أوكرانيا الموالية للغرب.

ونقلت وكالات إخبارية روسية عن باسشينك قوله "أعتقد أن استفتاء سيجري في المستقبل القريب في أراضي الجمهورية (الانفصالية)، سيعبّر الناس خلاله.. عن رأيهم بشأن الانضمام إلى جمهورية روسيا الاتحادية".

وأضاف "أنا متأكّد من أن هذا ما ستكون عليه الحال".

وأطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا أواخر شباط/فبراير الماضي، مشيرة إلى أن الخطوة هدفها الدفاع عن "جمهوريتَي" دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في شرق البلاد.

وقبل الغزو بأيام، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال المنطقتين.

وقال ليونيد كلاشنيكوف، الذي يرأس لجنة العلاقات مع الجمهوريات السوفيتية السابقة في مجلس الدوما "أعتقد أنه حاليا ليس الوقت المناسب للقيام بذلك".

ونقلت عنه وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء قوله "أن نشغل أنفسنا بأسئلة كهذه ليس ضروريا إلى حد بعيد بينما يتقرر المصير على الجبهة".

لكن أندريه كليشاس، رئيس لجنة التشريع الدستوري في مجلس الشيوخ، اعتبر أن المناطق الانفصالية لها كامل الحق في تقرير مستقبلها.

وقال لوكالة "ريا نوفوستي"، إن "روسيا اعترفت بسيادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين"، مضيفا "سلطات هاتين الجمهوريتين لها الحق في اتخاذ أي قرارات تتماشى مع دساتيرها".

ولم تعد المنطقتان الصناعيتان، حيث تعد الروسية اللغة الرئيسية، خاضعتين لسيطرة كييف العام 2014 وأسفرت المعارك التي تواصلت مدى السنوات التالية عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.

وانتقدت كييف اقتراح الاستفتاء الذي وصفه المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو بأنه جزء من الجهود الروسية المتواصلة "لتقويض سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".

وقال في تصريحات مكتوبة لوكالة فرانس برس، إن "الاستفتاءات الزائفة في الأراضي المحتلة مؤقتا جميعها لاغية وباطلة ولن يكون لها أي شرعية قانونية".

وفي العام 2014، ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعدما أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس الموالي لموسكو وجرى استفتاء في المنطقة الواقعة في جنوب البلاد لتصبح جزءا من روسيا.

ويوم الجمعة، قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إن القيادة الروسية أنفقت مليارات الدولارات على الدعاية، قائلا "تعرفون جميعا بالضبط نظام الدعاية الهائل الذي بنته روسيا".

وقال زيلينسكي، إن موسكو لم تأخذ في الاعتيار أن هذه الجهود لا تضمن نتيجة.

وأضاف أنه "عندما يمهد المال طريق الأكاذيب، فإن النتيجة غير مضمونة.. طريق الحقيقة صعب، ولكن الحقيقة تمهد طريقها الخاص".