مراسل "إرم نيوز": دبابات إسرائيلية تتقدم نحو شارع صلاح الدين قرب نتساريم وسط قطاع غزة
يزور رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الرباط، يوم الخميس المقبل، للقاء العاهل المغربي محمد السادس، وذلك بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة، التي أعلن عنها الديوان الملكي المغربي، يوم الثلاثاء، عبر بيان، بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وبحسب البيان، سيُجري العاهل المغربي "مباحثات رسمية" مع رئيس الحكومة الإسبانية.
وزيارة سانشيز للرباط تندرج في إطار عودة العلاقات بين البلدين، إثر تغيير إسبانيا موقفها حيال قضية الصحراء الغربية.
وكان الملك محمد السادس أجرى، الخميس الماضي، محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وخلال هذه المحادثات جدد العاهل المغربي التعبير عن "تقديره الكبير" لمضمون الرسالة التي وجهها إليه رئيس الحكومة الإسبانية، في 14 آذار/ مارس الجاري.
وأورد البيان حينها أن "هذه الرسالة تنسجم وروح خطاب الملك محمد السادس، في 20 آب/ أغسطس 2021، وتستجيب لندائه بتدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين".
وبعد أن التزمت الحياد لعقود، أعلنت إسبانيا، الشهر الماضي، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، المقترحة من قبل الرباط، في العام 2007، "كأكثر الأسس جدية وواقعية لحل النزاع في قضية الصحراء".
والموقف الإسباني الجديد أنهى أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، تفجرت عندما استقبلت الأخيرة زعيم جبهة "البوليساريو" بهوية جزائرية مزيفة للعلاج من فيروس كورونا.
وأدت الأزمة بين الرباط ومدريد في ذروتها إلى وصول أكثر من 10 آلاف مهاجر، في منتصف شهر أيار/ مايو الماضي، إلى جيب سبتة الإسباني؛ بسبب تخفيف القيود من الجانب المغربي.
واستنكرت إسبانيا حينها حصول "ابتزاز" و"عدوان" من جانب الرباط، التي استدعت سفيرتها لدى إسبانيا، ولم تعد السفيرة إلى مدريد إلا في الـ20 من شهر آذار/ مارس الماضي، بعد هذا التحول في الموقف الإسباني الداعم لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية.
ومقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية هو مبادرة طرحها المغرب سنة 2007، كحل لإنهاء نزاع الصحراء، وتمنح الأقاليم الجنوبية حكمًا ذاتيًا موسعًا، مع الاحتفاظ برموز السيادة كالعَلم، والسياسة الخارجية، والعملة، وغيرها.
وكانت جبهة "البوليساريو"، التي تصفها الرباط بـ"الانفصالية"، أكدت في بيان أن الموقف الإسباني الجديد "يفتقد للمصداقية والجدية والمسؤولية والواقعية؛ لأنه انحراف خطير يتعارض مع الشرعية الدولية، ويؤيد الاحتلال ويشجع العدوان وسياسة الأمر الواقع"، وفق تعبيرها.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء في العام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى العام 1991، وانتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" المدعومة من طرف الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.
