سموتريتش: مقتل السنوار لم يكن صدفة وكانت لدينا تقديرات بوجوده في منطقة تل السلطان في رفح

logo
أخبار

تونس.. "صراع الأجنحة" يشتد بين 3 مراكز نفوذ حول قيس سعيد

تونس.. "صراع الأجنحة" يشتد بين 3 مراكز نفوذ حول قيس سعيد
06 أبريل 2022، 12:02 م

اعتبر تقرير نشرته صحيفة "الشارع المغاربي" التونسية، أن صراع الأجنحة داخل القصر الرئاسي التونسي عاد بقوة، ويتمحور حول ثلاثة مراكز نفوذ.

وقال التقرير، إن رئيس الجمهورية قيس سعيد قام على ما يبدو بمراجعات بعد أكثر من 8 أشهر من الانغلاق.

واعتبر التقرير أن من علامات هذه المراجعة "استقبال سعيد ممثلي منظمات وطنية وهيئات، بينما لا يزال كثيرون يشككون في نوايا الرئيس ويستندون في ذلك إلى "الأجندة الأصلية" أو "مشروع إعادة البناء" وهما محل تنازع بين 3 مراكز نفوذ".

وأوضح التقرير أن الصراع بين الأجنحة داخل القصر تحول إلى ثلاثة مراكز نفوذ، الأول يقوده وزير الداخلية توفيق شرف الدين والمدعوم من عائلة "شبيل" (عائلة زوجة الرئيس التي بات أفرادها معلومين بالاسم).

وأما التيار الثاني يقوده وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي المدعوم من "عائلة سعيد".

ويقود التيار الثالث مجموعة " المشروع" التي تسندها رفيقة درب قيس سعيد، سنية الشربطي والرافض لتدخل العائلة و"انحراف المشروع" نحو نفس ممارسات منظومات الحكم السابقة، ويدعو إلى "الالتفات للاستحقاقات الاجتماعية" وللقطع مع طريقة إدارة السلطة على النحو الذي كان عليه الوضع في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وفي عهد حركة النهضة.

وأشار التقرير إلى أن هذا الصراع يلقي بظلاله على الأداء الحكومي، إذ يعتبر مقربون من القصر الرئاسي أن للحكومة التي ترأسها نجلاء بودن، رئيسين فعليين هما وزير الداخلية توفيق شرف الدين، ووزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، حيث يدور الصراع على أشده للتموقع والإعداد لخلافة نجلاء بودن.

ونقل التقرير عن مقربين من الرئيس قيس سعيد قولهم، إن ما ينقل إليه من تذمر حول أداء وزرائه فيه شيء من المبالغة ولا يُحمل على محمل الجد.

وأضافوا، أن "العنصر الجديد الذي قد يغير المعادلة هو عودة سنية الشربطي للتأثير المباشر وهي التي تعد، حسب توصيف فاعلين في محيط سعيد، بـ"الاستثناء" وبالشخصية التي حافظت على "ثوابت التأسيس" و"لم تهزها السلطة" وفق تعبيرهم.

حسب التقرير، فإن هناك من يشدد على أن الشربطي أحرجت بتعيين زوجها محافظا على تونس وإنها قد تكون رافضة لهذا التعيين وكانت تحبذ "البقاء كعين رقيبة من خارج السلطة".

ومضى التقرير بالقول، إن "هناك من ينظر إلى عودة سنية الشربطي كنقلة نوعية قد تغير من مسار سعيد عبر تمكينه خاصة من "الإنصات إلى الحقيقة كما هي"، والمعلوم أن تصريحات سعيد بينت أنه قد يكون ضحية معطيات غير دقيقة بعضها تحول إلى مادة للتندر وكاد يتسبب في ضرب مصداقية الرئاسة".

وختمت الصحيفة التونسية تقريرها بالقول، إن "دور سنية الشربطي الجديد وهي غير المصطفة بين أهم جناحين طموحين لمواصلة الصعود إلى هرم السلطة، انطلق بتهدئة الأنصار الغاضبين بسبب سلسلة أحداث جعلت البعض منهم يلوح بـ"التمرد" والمرور إلى معسكر المعارضة، وهذا الدور سيكون في اتجاه "التصحيح" واستعادة سياسة كبح الجماح التي نجحت فيها المديرة السابقة للديوان الرئاسي نادية عكاشة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC