ترامب: الاتفاق مع إيران يسير بنحو طيب وأريد تفادي أن تسوء الأمور
كشف تقرير إخباري فرنسي، أن صعود أسهم قائد القوات البرية في أوغندا، الجنرال "موهوزي كاينيروغابا" نجل الرئيس الأوغندي، يووري موسيفيني، في الأوساط الاجتماعية وعلى منصات التواصل بات مؤشرا قويا على نواياه السياسية، وذلك قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية في 2026.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن "كاينيروغابا"، الابن الأكبر لرئيس أوغندا، والذي يلقب بـ"الجنرال تويتر"، بدأ يظهر بقوة في الحياة السياسية وفي الشأن العام محليا ودوليا رغم كونه قائدا للجيش، ويفترض أن يحترم خاصية الصمت التي تميز الحياة العسكرية خصوصا من قبل كبار الضباط.
وذكر التقرير أن كاينيروغابا الذي يكاد يكون غائبا عن وسائل الإعلام التقليدية، يملك شعبية جارفة على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة على منصة "تويتر"، حتى أن الكثيرين يطلقون عليه اسم "الجنرال تويتر"، إذ يملك أكثر من 500 ألف متابع على هذه المنصة.
ولفت التقرير إلى أن حساب قائد جيش البر تم إغلاقه فجأة، يوم 12 نيسان/ أبريل الحالي، وسط أسباب غامضة قد يكون لها علاقة بمواقفه من الشأن الدولي والتي عادة ما ينشرها على تويتر.
ونقلت الصحيفة الفرنسية، عن محللين سياسيين وخبراء وإعلاميين في أوغندا، قولهم إن عصر "الابن الأول" بالنسبة إلى كاينيروغابا قد يكون انتهى لتحل محله محطة جديدة في حياته، يرجح المتابعون أنها لن تخرج عن إطار "طموحات سياسية وانتخابية" يبدأ الإعداد لها من الآن.
وظهر نجل الرئيس الأوغندي موسيفيني، وهو الذي يمسك بالسلطة منذ 36 عاما، على حسابه على "تويتر" ليدلي بدلوه في الحرب في أوكرانيا، حيث نشر تغريدة أكد فيها أن روسيا على حق في غزوها لأوكرانيا، وفي الآونة الأخيرة، هدد عددا من السكان الكينيين في توركانا، المسؤولين حسب قوله عن أعمال العنف في منطقة كاراموجا الحدودية بين كينيا وأوغندا.
لكن منشوره على تويتر، في 8 آذار/ مارس الماضي، أثار ردود فعل واسعة، عندما نشر تغريدة تقول: "بعد ثمانية وعشرين عاما من الخدمة في جيشي الرائع، أعظم جيش في العالم، يسعدني إعلان تقاعدي".
وأثار ذلك القرار تكهنات واسعة حول طموحاته السياسية، واستعداده لبدء حملة خلافة والده على عرش الرئاسة، وذلك بالتوازي مع حملات أخرى على الشبكات الاجتماعية، لترشيحه للانتخابات.
وكشف تقرير "لوموند" أنه "رغم ادعاء مقربين من الجنرال أن ما ورد على "تويتر" أخرج من سياقة وأساء المشرف على الحساب فهمه، فإنه من الواضح أن الصعود المفاجئ لكاينيروغابا لا يزال يصير مناقشات عدة حول النوايا السياسية لوريث يويري موسيفيني.
وتخرج كاينيروغابا، (47 عاما) في عام 2000، من الكلية العسكرية الملكية الشهيرة في ساندهيرست، في المملكة المتحدة، كما درس في مؤسسات جامعية أخرى في مصر وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة، وسرعان ما صعد إلى أعلى المناصب العسكرية ونصب على رأس القوات الخاصة القوية، وتم تعيينه في أغسطس 2021 في منصبه الحالي كقائد للجيش الأوغندي.
ونقلا عن عدة خبراء سياسيين، تقول لوموند: "إنه بلا شك لدى كاينيروغابا طموحات سياسية لكنه متحفظ جدا بشأن هذا الموضوع، لم يسبق أن أعرب نجل رئيس الدولة علانية عن رغبته في الترشح للانتخابات المقرر إقامتها في 2026، ونفى مرارا وتكرارا ذلك، ولكن مؤشرات عدة تشير إلى وجود خطة تهدف إلى إعداد العسكري الشاب لتولي المسؤولية وخلافة والده على عرش الرئاسة.