سجين إيراني يضرم النار في نفسه احتجاجًا على سوء المعاملة

أضرم سجين إيراني في سجن ماكو المركزي التابع لمحافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران، النار في نفسه احتجاجا على سوء المعاملة.

وذكر موقع منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان الكردية، يوم السبت، أن السجين محمد درفشي البالغ من العمر 38 عامًا، أضرم النار في جسده يوم الأربعاء الماضي احتجاجًا على سوء معاملته بعد ثماني سنوات من التردد القضائي في حسم التهم الموجهة ضده.

وأضافت المنظمة حسب مصادر مطلعة أن "السجين محمد درفشي قام بهذا الإجراء بعد أن تجاهلت إدارة السجن في مدينة ماكو مطالبه بعد أسبوع من الإضراب عن الطعام".

وذكر التقرير أن السلطات الأمنية أبقت على السجين في السجن بعد إضرام النار في جسده، مشيرًا إلى أن حالته الجسدية حرجة.

وجرى اعتقال محمد درفشي قبل ثماني سنوات في قضية مشتركة مع شخصين آخرين باسم "شمس"، بتهم تتعلق "بالاتجار بالبشر"، ولم يحسم أمرها منذ ذلك الحين.

وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2020، أعلنت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية في تقرير لها أن سجينين من ماكو، صديق شمس ومحمد درفشي، قد حكم عليهما بالإعدام علنًا بعد ست سنوات من التقاضي أمام محكمة الثورة في مدينة أورمية بتهمة "محاربة والسطو المسلح".

وتقع منطقة ماكو التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران، وتقطنها أغلبية من الطائفة الشيعية، كما يوجد فيها أهل السنة، ويتحدث أهالي ماكو اللغة الأذرية والكردية.

ويوم الخميس الماضي، كشفت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، عن وفاة السجين السياسي الإيراني البارز "مهدي صالحي" داخل السجن المركزي بمحافظة أصفهان وسط إيران.

وكان مهدي صالحي يقضي عقوبته في سجن خميني شهر في محافظة أصفهان، وحكم عليه بالإعدام وكذلك بالسجن خمس سنوات بتهم مثل "محاربة" و"الإفساد في الأرض".

وفي مطلع أبريل/نيسان الجاري، حذرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية من استئناف عقوبة "الإعدام العلني" في إيران بعد انقطاع دام عاما ونصفا بسبب تفشي فيروس كورونا.

كما أعلنت السلطات القضائية الإيرانية عن إصدار ما لا يقل عن ثلاث "إعدامات علنية" في أبريل/نيسان الجاري.

وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر واقتصاد هش جراء إهمال النظام الإيراني للمنطقة لسنوات، وتشير التقارير، غير الرسمية، إلى أن نسبة الأكراد في إيران تشكل 10% من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم نحو 84 مليون نسمة، أي بحدود 8 ملايين كردي.