مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح
هدد رئيس القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، بالانسحاب الكامل من الائتلاف الحكومي في إسرائيل، في حال استمرت سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى، وذلك بعد قرار تجميد عضوية قائمته في الائتلاف الحكومي والكنيست.
وقال عباس في مقابلة مع راديو "مكان" الإسرائيلي، إن "قرار تجميد العضوية في الائتلاف الحكومي والكنيست قد يتحول إلى انسحاب كامل في حال استمرت الحكومة في سياساتها بالمسجد الأقصى"، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان".
يأتي ذلك على الرغم من طمأنة منصور عباس لقادة التحالف الحكومي، في رسالة بعثها لهم، بأن تجميد عضوية القائمة العربية الموحدة لن يكون طويلا، وأنه من المرجح أن يستمر القرار لأسبوعين فقط.
ونفى منصور عباس في تصريح له، مطلع الأسبوع الجاري، نية القائمة العربية الموحدة إسقاط الحكومة الإسرائيلية، على خلفية الأحداث التي وقعت بالمسجد الأقصى، وفق ما أوردت القناة "12" العبرية.
وقال منصور عباس، إن "حزبه لا ينوي إحداث أزمة وتفكيك الحكومة الحالية"، مضيفا: "نحن متحدون ولدينا قيادة مشتركة، وانضممنا إلى التحالف من أجل النهوض بمصالح المجتمع العربي".
ويمثل القائمة العربية الموحدة المحسوبة على الحركة الإسلامية في إسرائيل، أربعة نواب في الكنيست، كما يعتبر دعمها للائتلاف الحكومي الذي يقوده نفتالي بينيت سببا في بقائه في الحكم.
وأمس الأحد، علقت القائمة العربية الموحدة عضويتها في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي والكنيست، وذلك بالتنسيق مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، وفق ما أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقالت الصحيفة: إن "قرار القائمة الموحدة يأتي على خلفية الأحداث التي وقعت بالمسجد الأقصى، وبعد اجتماع عقده مجلس شورى الحركة الإسلامية لبحث تداعيات التصعيد الأمني في الأقصى".
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "منصور عباس يعارض بشدة انسحاب القائمة الموحدة من التحالف الحكومي".
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن "فكرة تجميد العضوية ظهرت في المحادثات التي جرت بين الثلاثة في محاولة لتهدئة الأوضاع وعدم الإضرار بسلامة التحالف الحكومي".
وقالت الصحيفة، إن "الهدف من تجميد عضوية القائمة الموحدة، هو التخفيف من الضغوط الشديدة التي يتعرض لها منصور عباس من داخل الحركة الإسلامية، والتي يطالبه أعضاء فيها بالانسحاب من التحالف الحكومي".
