رويترز: وزير الخارجية السوري يصل إلى بغداد في زيارة رسمية
نجحت جهود حكومة الاستقرار الوطني الليبية برئاسة فتحي باشاغا فجر اليوم الثلاثاء بتحرير عبد الناصر الضاوي، شقيق الميليشياوي معمر الضاوي، قائد ميليشيا "55" ورشفانة، وهي إحدى الميليشيات المندمجة بجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي، بعيد اختطافه لساعات على يد ميليشيا الإسناد من مدينة الزاوية بقيادة محمد بحرون الشهير بـ" الفار" في غرب ليبيا، ما كاد يؤدي إلى تفجير الأوضاع.
وقالت مصادر سياسية ليبية لـ "إرم نيوز" إن الجهود التي قادها وزير داخلية حكومة الاستقرار الوطني عصام أبوزريبة وأخرى قبلية، نجحت بإطلاق سراح عبد الناصر الضاوي، بعيد اختطافه لساعات على يد ميليشيا الإسناد.
واختطف مسلحون تابعون للفار، عبد الناصر الضاوي عصر أمس الاثنين، واقتادوه إلى مقر ميليشيا الإسناد بمدينة الزاوية.
وبعد انتشار الخبر قامت ميليشيا "55" ورشفانة بتحشيد عسكري كبير، وقطع محتجون على اختطاف عبد الناصر الضاوي الطريق الساحلي الرابط بين مدينة الزاوية وطرابلس الذي يمر بورشفانة.
كما وجه معمر الضاوي إنذارًا بالهجوم على الزاوية لإطلاق سراح شقيقه بالقوة في حال عدم إطلاق سراحه قبل بزوغ فجر اليوم الثلاثاء، وهو ما حدث.
واعتبرت المصادر أن إطلاق سراح عبد الناصر، قطع الطريق على خلق فتنة واشتعال حرب جديدة بين المنطقتين، كما اعتبرته نجاحًا لحكومة الاستقرار الوطني برئاسة فتحي باشاغا في أول اختبار لها في غرب ليبيا.
وفي كواليس إطلاق سراح شقيق الضاوي، كشفت المصادر عن تقديم الضاوي تنازلا تمثل بإطلاق سراح بشير السنوسي، وهو أحد المقربين من الفار والمتهم بمحاولة اغتيال الضاوي نفسه في هجوم نفذه على مقهى كان الضاوي يجلس فيه بمدينة الزهراء في ورشفانة، وأسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.
وتمتاز العلاقة بين كل من الفار والضاوي بالعداء الشديد، والتصارع على النفوذ، وسبق أن اندلعت اشتباكات مسلحة عديدة بين الطرفين كان آخرها في منطقة الماية الفاصلة بين الزاوية وورشفانة في شهر يوليو/ تموز الماضي واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وسقطت فيها القذائف على المناطق السكنية؛ ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين.
وتنتشر الميليشيات المسلحة في مناطق غرب ليبيا والعاصمة طرابلس وترتبط بعلاقات متوترة ومصالح متعارضة وانتماءات متناقضة، وكثيرًا ما تتصادم بسبب اختلاف المصالح وتقاسم النفوذ.
