الخارجية الروسية: العالم سئم من التهديدات التي لا تنتهي ضد إيران
خطفت عصابة ثمانية مواطنين أتراك، بعد ظهر يوم الأحد، أثناء سفرهم بالحافلة من جمهورية الدومينيكان إلى العاصمة الهايتية بور أو برنس، وفق ما صرح القنصل الفخري التركي لوكالة "فرانس برس"، اليوم الإثنين.
وقال هيوز خوسويه: "أثناء خطفهم، بينما كانوا ينزلون من الحافلة التي كانوا فيها، تسنى لهم الوقت للاتصال بمنظمتهم. إنهم ثمانية وهم يعملون مع جمعية للنهوض بالتعليم".
وأوضح القنصل الفخري التركي، أن المختطفين هم خمسة رجال وثلاث نساء كلهم شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و26 عاما. وهم أعضاء في "الجمعية الهايتية لتعزيز التعليم" (Ashape) التي تعمل في البلاد منذ عام 2019 وتقدم دورات في اللغة والتعليم الإسلامي، وفق المعلومات المتاحة على الموقع الإلكتروني للجمعية.
وذكر موقع "هايتي 24"، أن 8 أتراك كانوا يسافرون على الطريق الوطني الثامن، تم اختطافهم في دائرة كروا- دي- بوكيه، في الإدارة الغربية بالبلاد، لافتا إلى أن الحكومة على علم بعملية الاختطاف.
وتسيطر منذ سنوات "ماووزو 400" التي تعد واحدة من أقوى العصابات في هايتي، على المنطقة الواقعة بين جمهورية الدومينيكان وبور أو برنس حيث خُطف المواطنون الأتراك.
وفي نيسان/أبريل الماضي، خطفت هذه العصابة المسلحة عشرة أشخاص بينهم راهبان كاثوليكيان فرنسيان، كما احتجزت ذات العصابة لعدة أسابيع في الخريف مجموعة من 17 مبشرا من أميركا الشمالية وأفراد عائلاتهم، بمن فيهم خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 أشهر و 15 عاما.
وأشار الموقع إلى أنه منذ أسبوعين شهدت المنطقة أعمال عنف خطيرة بسبب مواجهات بين العصابات المسلحة للسيطرة على المنطقة، وخلفت هذه المواجهات عشرات القتلى والعديد من المصابين بالإضافة إلى الآلاف من النازحين.
من جانبه، رجح موقع "ريزو نودويز" المحلي، أن الأتراك الذين تم اختطافهم يعملون كـ "مبشرين دينيين"، موضحا أن من بين الذين تم اختطافهم سائق الحافلة الذي يحمل جنسية جمهورية الدومينيكان.
وكان دبلوماسي من جمهورية الدومينيكان، قد اختُطف في هذه المنطقة نهاية الشهر الماضي، قبل أن يتم إطلاق سراحه.
وتشهد هايتي أعمال عنف واسعة خلال السنوات الأخيرة.
وفي تموز يوليو الماضي، اغتيل رئيس البلاد، جوفينيل مويس، في هجوم لمسلحين أردوه قتيلا بـ 12 رصاصة في جسده، دون أن يصاب حراسه بأذى.
وأعلنت سلطات هايتي أنها حددت هوية 28 شخصا يشتبه بهم في تنفيذ الهجوم، منهم 26 مرتزقا كولومبيا، وشخصان يحملان الجنسية الأمريكية.