القناة 12 الإسرائيلية: رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها

logo
أخبار

صحف عالمية: أوكرانيا تسيء معاملة الأسرى الروس.. وتركيا والمجر تقوضان "وحدة الغرب"

صحف عالمية: أوكرانيا تسيء معاملة الأسرى الروس.. وتركيا والمجر تقوضان "وحدة الغرب"
19 مايو 2022، 3:18 ص

تحدثت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، عن اتهامات لأوكرانيا بارتكاب قواتها انتهاكات بشأن "اتفاقيات جنيف" المتعلقة بالأسرى، فيما تطرقت صحف أخرى إلى أن تركيا والمجر تعرقلان وحدة الغرب وتماسكه ضد روسيا سواء كان في حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يصب في مصلحة موسكو في النهاية.

اتهامات لأوكرانيا بخرق "اتفاقيات جنيف"

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن أوكرانيا متهمة بشكل أكثر وضوحا بخرق "اتفاقيات جنيف" في معاملتها للأسرى، وذلك بعدما قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ماتيلدا بوغنر، إن هناك "معلومات موثوقة" عن إساءة معاملة السجناء الروس.

ونقلت الصحيفة عن بوغنر: "تلقينا معلومات موثوقة عن التعذيب وسوء المعاملة والاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي من قبل القوات المسلحة الأوكرانية لأسرى الحرب المنتمين إلى القوات المسلحة الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها".

وأضافت المسؤولة الدولية أن الجنود الروس "أجبروا على الإدلاء بتصريحات واعتذارات واعترافات وتعرضوا لأشكال أخرى من الإذلال".

وفي المقابل، اعتبرت أن أي تحركات روسية لمقاضاة وربما إعدام بعض من مئات المقاتلين الأوكرانيين الذين استسلموا في ماريوبول قد تكون انتهاكًا لـ"اتفاقيات جنيف"، التي تنص على أنه لا ينبغي معاقبة أسرى الحرب لمشاركتهم في الأعمال العدائية.

وقالت الصحيفة إن "اتفاقيات جنيف" تضم 4 معاهدات و3 بروتوكولات تحدد المعايير القانونية الدولية للمعاملة الإنسانية أثناء الحروب.

ويشير مصطلح "اتفاقية جنيف" عادة إلى الاتفاقيات التي تم التفاوض عليها في عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية.

ووفقا للصحيفة، تنص اتفاقية عام 1949 على أنه يجب عدم محاكمة أسرى الحرب بسبب دورهم المباشر في الأعمال العدائية، وتوضح أن الاحتجاز بعد الأسر لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه شكل من أشكال العقاب بل وسيلة لمنع المزيد من المشاركة في النزاع.

وأشارت إلى أن الاستثناء الوحيد الذي تسمح به الاتفاقية للسلطة الحاجزة، هو أنها تحاكم السجناء إذا ارتكبوا "جرائم حرب محتملة" أثناء الحرب.

وأضافت: "إن أحد مبررات روسيا المزعومة لحربها العدوانية ضد أوكرانيا أن أعضاء فوج آزوف في ماريوبول كانوا مسؤولين عن جرائم حرب".

وفي وقت مبكر من معركة المدينة الساحلية، صرح الميغور جنرال، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف: "هؤلاء النازيون من كتيبة آزوف هم الذين كانوا يقتلون السكان المدنيين في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، عمدا وبوحشية استثنائية، لمدة 8 اعوام".

وقالت "الغارديان": "أثير القلق بشأن المصير المحتمل لبعض الجنود الأوكرانيين بعد تهديدات من قبل المسؤولين الروس بمعاملتهم على أنهم إرهابيون وليسوا مقاتلين"، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن موسكو وعدت بأن المقاتلين الذين استسلموا سوف يعاملون "وفقًا للمعايير الدولية"، فقد تم تقويض ذلك على الفور من خلال تصريحات المسؤولين الروس الآخرين.

عرقلة "تركية-مجرية"

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن تركيا والمجر تعرقلان وحدة الغرب وتماسكه ضد روسيا سواء كان في حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يصب في مصلحة موسكو في النهاية.

وذكرت الصحيفة "أن جهود الغرب للوقوف في وجه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، تتباطأ بسبب إصرار اثنين من القادة الأقوياء على أولوية مصالحهما الوطنية للترويج بها أمام الجماهير المحلية، حيث تعرقل تركيا الطلبات السويدية والفنلندية إلى الناتو، وتواصل المجر منع الاتحاد الأوروبي من حظر النفط الروسي".

واكدت أن ذلك يأتي بعدما منع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تصويتًا إجرائيًا على المضي قدمًا بشأن قبول طلبي عضوية السويد وفنلندا في "الناتو"، مشيرة إلى أنه في المقابل، يواصل رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، عرقلة حتى جهود الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على النفط الروسي، كجزء من الحزمة السادسة من العقوبات التي تستهدف موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا.

وأضافت: "بينما أظهر حلف الناتو والاتحاد الأوروبي وحدة ملحوظة في ردهما على حرب بوتين، فإن تصرفات الزعيمين الاستبداديين تظهر أن التوترات تتزايد مع استمرار الحرب".

وذكرت الصحيفة أن تركيا أعلنت أمام سفراء "الناتو" أمس، أنها تريد أولا من التحالف الغربي معالجة مخاوفها الأمنية، موضحة أنه على وجه الخصوص، تريد أنقرة من فنلندا، وخاصة السويد، إنهاء ما وصفه أردوغان بدعم "المنظمات الإرهابية في بلدانهم"، وعلى رأسها "حزب العمال الكردستاني" وكذلك رفع حظر التصدير على مبيعات أسلحة معينة إلى تركيا.

ووفقا للصحيفة، طالبت تركيا بتسليم 6 أعضاء مزعومين في "حزب العمال الكردستاني" من فنلندا و11 آخرين من السويد.

وفي خطاب ألقاه أمام نوابه في البرلمان أمس، انتقد أردوغان بإسهاب الدعم الغربي للجماعات الكردية التي تعتبرها أنقرة "تهديدًا إرهابيًا".

وأضافت الصحيفة أن الأمن القومي هو "حجة" أوربان أيضاً لأن بلاده تعتمد على روسيا في طاقتها بشكل شبه كامل، حيث تحصل المجر على 85% من غازها الطبيعي و65% من إمداداتها النفطية من روسيا، فضلا عن استخدام التكنولوجيا الروسية لمحطاتها للطاقة النووية.

وتابعت: "ومثل أردوغان في الناتو، فإن أوربان هذه المرة هو الرافض الوحيد في الاتحاد الأوروبي".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم، إنهم يتوقعون أن يرضخ أوربان، في نهاية المطاف لحظر نفطي، لكنهم أشاروا إلى أنه قد يطيل المحادثات لفترة أطول، ربما حتى نهاية الشهر عندما يحين موعد اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل للحديث عن أوكرانيا.

وأعرب مسؤولو حلف "الناتو" عن نفس الثقة تجاه أردوغان، وتوقعوا أن يوافق الرئيس التركي في النهاية على دعم السويد وفنلندا للانضمام إلى "الناتو" مقابل بعض التنازلات التي ستساعده سياسيًا في الداخل، حيث يعاني اقتصاده من أزمة متفاقمة، وتنتظره انتخابات جديدة بعد عام واحد فقط.

استعدادات روسية مكثفة بشرق أوكرانيا

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن موسكو كثفت من استعداداتها العسكرية في أوكرانيا ونشرت عربات قتال مدرعة ومتطورة من طراز Terminator" " في منطقة "دونباس" بشرق كييف.

واعتبرت الصحيفة أن نشر موسكو مثل هذه المدرعات علامة على "إحباط" القيادة الروسية التي "فشلت" قواتها في تحقيق الهدف من العملية العسكرية، التي قاربت على الشهر الثالث وشهدت مقاومة أوكرانية شرسة.

وأشارت إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد قاوم في السابق نشر المركبات المدرعة المصممة لحرب المدن.

وعن إمكانيات المدرعة الحديثة الوصول إلى المعركة، قالت "التايمز" إنه تم تجهيز "Terminator" بأربع قاذفات صواريخ مضادة للدبابات، ومدفعين من عيار 30 ملم، وإطلاق قنبلتين يدويتين ومدفع رشاش واحد، مشيرة إلى أن "الجيش الروسي قد استخدمها في سوريا، وتبلغ سرعتها القصوى 37 ميلا في الساعة".

ووفقا للصحيفة، تم تصوير المركبات التي كتب عليها الحرف "V"، وهو رمز مؤيد للحرب في روسيا، وهي تقوم بدوريات في شوارع مدينة "سيفيرودونيتسك" شرق أوكرانيا.

وبالإضافة إلى نشر المدرعات المتطورة، أضافت "التايمز" أن موسكو تستعد لنشر أجهزة "ليزر متطورة للغاية" قادرة على تدمير طائرات العدو دون طيار على مسافة تزيد عن ثلاثة أميال، معتبرة أن الخطوة تأتي بعد سلسلة من "الهزائم" التي ألحقتها طائرات دون طيار بالقوات الروسية.

ونقلت عن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قوله إن بلاده طورت سلاحًا "يحرق" الطائرات دون طيار في غضون 5 ثوان.

وأضاف: "لقد قمنا بتطوير أنظمة ليزر وإنتاجها بكميات كبيرة، مما يسمح بالفعل بالتدمير الحراري لمختلف الأسلحة".

جواسيس داخل الجيش الروسي

بدورها، نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن تقرير أوكراني زعم أن روسيا "زرعت جواسيس" داخل وحدات عسكرية مختلفة للإبلاغ عن "التمرد" في صفوف الجنود، وذلك بعد ورود تقارير أخرى تزعم أيضا أن العديد من الجنود الروس يرفضون تنفيذ أوامر القيادات في حرب أوكرانيا.

ووفقا للمجلة، زعم التقرير، الذي أصدرته المديرية الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية، أن "مقاومة الأوامر تأتي من فوج الحرس السبعين الميكانيكي التابع للحرس الروسي، وأن دائرة الأمن الفيدرالية التابعة للجيش الروسي قررت ملء وحدات الفوج 70 بعملائها المستقلين والمخبرين".

وكانت عدة تقارير صحفية قد تحدثت في الأسابيع الأخيرة عن المقاومة والتمرد بين القوات الروسية في أوكرانيا، فضلاً عن تدهور الروح المعنوية.

ورأت المجلة الأمريكية أن هذه الأزمات قد تضع ضغطًا إضافيًا على الهجوم العسكري الروسي، الذي يقال إنه يفقد قوته في بعض أجزاء أوكرانيا.

وقالت "نيوزويك" إنه بالرغم من أن القيادة الروسية حققت انتصارا هائلا في ماريوبول، بعد استسلام مئات المقاتلين الأوكرانيين في مصنع "آزوفستال" للصلب في المدينة، إلا أن التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الأوكرانية، يشير إلى أن روسيا تخوض أيضًا "معركة ضد الاستياء" داخل صفوف قواتها.

ونقلت المجلة عن التقرير "أن الروس يرفضون بشكل متزايد تنفيذ أوامر القيادة بشن عمليات هجومية نشطة على أراضي أوكرانيا، وأن عدة وحدات من الفوج 70 رفضت صراحة المشاركة في الحرب وطالبت بإعادتها إلى أماكن انتشارها الدائم، وأن قادة الوحدات يحاولون إخفاء حقائق العصيان".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC