صحة غزة: أكثر من 73 قتيلا وعشرات الجرحى في مجزرة مروعة بمشروع بيت لاهيا
اتهم أمين عام اتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي، اليوم الجمعة، "الهيئة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة" بمحاولة اختراق الاتحاد، والاتصال بقيادات نقابية بارزة للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعت إليه.
وفي اتهام غير مسبوق، قال الطبوبي خلال اجتماع عمّالي في العاصمة تونس اليوم الجمعة، قد تم الاتصال بالأمين العام السابق للاتحاد حسين العباسي للمشاركة في الحوار الوطني، وأيضًا بالنقابي المولدي الجندوبي الذي شغل منصب الأمين العام المساعد السابق، كما دعيت قيادات نقابية أخرى للمشاركة في الحوار الذي أعلن الاتحاد مقاطعته.
وحسين العباسي هو الأمين العام السابق لاتحاد الشغل، وكان قد شارك في الحوار الوطني الذي جرى عام 2013 ضمن ما عرف حينها بلجنة "الرباعي الراعي للحوار" (وتضم اتحاد الشغل، اتحاد أرباب العمل، هيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان)، ونال بعدها "الرباعي" جائزة نوبل للسلام عام 2015.
وأضاف الطبوبي "لو قبل اتحاد الشغل بالمشاركة في الحوار لكان يحظى بثناء الجميع، ولكن لا يمكن للاتحاد أن يكون اتحاد الشغل إذا لم يعبر عن مواقفه في الأوقات الصعبة، لأن ذلك يعتبر خيانة لدماء الشهداء ولمؤسسيه، ونحن لا نخشى لومة لائم ولا ننتظر من يشكرنا أو يشتمنا، والشجرة المثمرة هي التي تُقذف"، حسب تعبيره.
وأوضح الطبوبي أن "ما حصل أن اتحاد الشغل عبر عن موقفه، ولو كان هناك مفهوم للديمقراطية لتم احترام موقفه"، مضيفًا "نحن نحترم إرادة الناس، ولا يهمنا من شارك في الحوار أم لم يشارك، لكن الناس في جلساتها الضيقة تقدح في الاتحاد"، وفق تأكيده.
واعتبر الطبوبي أن "المشكلة ليست لماذا غاب الاتحاد عن الحوار، ألم يقولوا إن القطار يسير؟ فسيروا مثلما تريدون وسيسجل التاريخ"، حسب قوله.
وتابع أمين عام اتحاد الشغل "اتصلوا بحسين العباسي ظنًا منهم أنهم سيخترقون الاتحاد، ولكن أنا قلت سابقًا إذا أردتم حكم البلاد فاقرؤوا تاريخ البلاد جيدًا، واقرؤوا تاريخ الاتحاد جيدًا.. نحن أبناء الاتحاد، صحيح أننا نختلف حد التناقض أحيانًا، ولكن عندما يتعلق الأمر بالوطن وبالاتحاد نكون جميعًا جبهة صماء موحدة".
وحسب الطبوبي فإن "التاريخ يعيد نفسه، ففي عامي 2018 و2019 عندما قرر الاتحاد الدخول في نضالات انهالت كل المعاول وكل "الذباب الأزرق" (في إشارة إلى أنصار حركة النهضة ونشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي)، انتشر من كل حدب وصوب، واصفًا اتحاد الشغل باتحاد الخراب وقيادته بالفاسدة.
وكان اتحاد الشغل التونسي قد أكد رفضه المشاركة في الهيئة التي أقرها الرئيس التونسي قيس سعيد، وأكد أنه لن يشارك في حوار وصفه بـ"الصوري" و"الشكلي"، الذي يقصي المنظمات الوطنية والمجتمع المدني.
