وكالة: غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

logo
أخبار

تونس.. الانقسامات "تعصف" بالمعارضة بسبب مشروع سعيّد

تونس.. الانقسامات "تعصف" بالمعارضة بسبب مشروع سعيّد
04 يونيو 2022، 5:55 ص

قال محللون إن مشروع الرئيس التونسي قيس سعيّد، لبناء "الجمهورية الجديدة"، يواجه معارضة متصاعدة من مختلف مكونات المشهد السياسي، لكنها "غير متجانسة وتعاني من انقسامات وخلافات".

وعزا المحللون ذلك إلى سياسات حركة "النهضة" الإسلامية في السنوات الأخيرة.

وأعلنت 5 أحزاب سياسية الخميس الماضي، إطلاق حملة ترمي إلى إسقاط الاستفتاء المرتقب على الدستور في 25 تموز/ يوليو المقبل.

والأحزاب التي تقود الحملة هي "التيار الديمقراطي، العمال، القطب الديمقراطي الحداثي، الجمهوري، حزب التكتل".

وقال أمين عام حزب "العمال"، حمة الهمامي إن "هذه الحملة غير مفتوحة على حركة النهضة والأحزاب بذات المرجعية الدستورية، في إشارة صريحة إلى الحزب الدستوري الحر أساسا رغم الثقل الشعبي لهذين الحزبين المعارضين، ما يُظهر انقساما وعدم تجانس بين مكونات المعارضة".

طبقة سياسية ضعيفة

ورأى النائب السابق في البرلمان والناشط السياسي الصحبي بن فرج، أن "انقسام المعارضة بصدد تقوية الرئيس قيس سعيّد".

وقال بن فرج إن "الطبقة السياسية برمتها تعاني من الضعف بسبب التحالفات غير الموضوعية والانقسام".

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "هذه المعارضة في وقت ما كانت موحدة في جبهة 18 تشرين الأول/أكتوبر (زمن حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي) والقصبة 1 والقصبة 2 (بعد ثورة يناير 2011)".

وتابع: "لكن عندما جاءت حركة "النهضة" إلى السلطة تنكرت لحلفائها القدامى وذهبت في صدام إيديولوجي بحت معهم وحاولت أن تستأثر بالسلطة".

وأشار إلى أن "الصدامات التي حدثت قبل عقود بين المعارضين، تجعل من الصعب توحدهم اليوم".

واعتبر أنها "صدامات مازالت ماثلة وتجعل قيس سعيّد، على مستوى الرأي العام في طريق مفتوح أمام غياب أي قوة سياسية قادرة على إعاقته".

وأردف بن فرج: "حتى الرأي العام لا يعطي أهمية لمواقف أحزاب المعارضة، وبالتالي لن يتراجع سعيد تحت ضغط هذه الجبهات ليبقى تأثيرها محدودا".

احتكار السلطات

من جهته، اعتبر المحلل السياسي بولبابة سالم، أن "جبهة المعارضة لقرارات قيس سعيد بصدد التوسع وهو ما لم يكن متوقعا قبل أشهر بعد انقلابه".

وحمّل سالم، في تصريحات لـ "إرم نيوز" الرئيس التونسي "مسؤولية الانفراد بتدبير شؤون البلاد واحتكار السلطات ورفض الحوار للخروج من الأزمة".

وقال إنه "رغم ذلك يبقى سعيّد مستفيدا من تشتت المعارضة بين جبهات وأحزاب ومنظمات بينما لا يزال البعض الآخر يسلك سلوكا انتهازيا بين الرفض والتأييد"، وفق وصفه.

وأكد أن "المعارضة بصدد التوسع وهذا المهم، وعزلة الرئيس تزداد داخليا"، مشيرا إلى أنّ "جبهة الخلاص الوطني تضمّ 10 مكونات وقد تنضم لها مكونات أخرى".

واعتبر أن "الجبهة الاجتماعية مرشحة لأن تضم أطيافا سياسية أخرى بالإضافة إلى رفض الاتحاد العام التونسي للشغل المشاركة في الحوار والتصعيد الذي بدأ منذ فترة بين الرئاسة واتحاد الشغل".

وبحسب المحلل السياسي، فإنه "لو كانت هذه المعارضة موحدة لاستطاعت فرض أجندتها رغم أن قيس سعيّد لا يتراجع أبدا".

تشرذم  المعارضة

بدوره، أكد المحلل السياسي محمد صالح العبيدي، أن "التشرذم الذي تعانيه المعارضة يجعلها هشة وغير قادرة على فرض تصورها وصوتها لا سيما في وجود رئيس لا يعترف بالأجسام الوسيطة وبدورها من أحزاب وإعلام وغير ذلك".

وأوضح العبيدي لـ "إرم نيوز" أن "الانقسام يعود في جزء منه إلى تعنت حركة "النهضة" خلال فترة حكمها واتخاذها مواقف تصعيدية مع بعض أحزاب المعارضة اليوم".

وتابع: "حتى الاتحاد لم يسلم حيث تم الاعتداء عليه خلال فترة حكم الحركة وحلفائها، وبالتالي هذا الانقسام له مبرراته".

واعتبر أن "جل الأطياف السياسية لا تريد أن تظهر إلى جانب حركة "النهضة" لأن جزءا كبيرا من الرأي العام يحملها مسؤولية الأزمات التي تعرفها البلاد الآن".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC