استمرار تصاعد ألسنة اللهب فوق الغبيري في الضاحية الجنوبية

logo
أخبار

تطور جديد في الأزمة السودانية بعد تدخل سعودي ـ أمريكي

تطور جديد في الأزمة السودانية بعد تدخل سعودي ـ أمريكي
09 يونيو 2022، 1:24 م

التقى ممثلون عن قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي في السودان، بوفد من المكون العسكري، مساء الخميس، في تطور جديد تم بوساطة سعودية أمريكية، بحسب وسائل إعلام سودانية.

وذكرت صحيفة "السوداني" المحلية، أن "ممثلين عن المكون العسكري، وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، التقوا الخميس، بغرض تبادل الأفكار، حول كيفية حل الأزمة السياسية الراهنة، وكذلك الوصول لعملية سياسية تؤدي إلى الانتقال الديمقراطي".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء تم "بدعم من سفارة المملكة العربية السعودية (في الخرطوم، وبحضور وفد الولايات المتحدة الأمريكية".

وقالت مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز"، إن "الاجتماع عُقد في مقر السفارة السعودية بالخرطوم، بمشاركة لجنة رباعية من قوى الحرية والتغيير، تضم: وجدي صالح، ياسر عرمان، الواثق البرير، وطه عثمان، بينما حضر من العسكريين كل من نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي، وشمس الدين كباشي، وإبراهيم جابر".

وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، أكدت في وقت سابق يوم الخميس، أن "لقاء غير رسمي سيجمعها بالمكون العسكري بدعوة سعودية أمريكية".

وقال المكتب التنفيذي للحرية والتغيير في بيان صحفي تلقته "إرم نيوز": "بدعوة من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في، التي تزور السودان هذه الأيام، وسفير المملكة العربية السعودية في السودان، سيعقد لقاء غير رسمي بين وفد من الحرية والتغيير والمكون العسكري".

وأضاف البيان، أن "اللقاء سيتناول إجراءات إنهاء انقلاب 25 أكتوبر وكل ما ترتب عليه من آثار، وتسليم السلطة للمدنيين، والتنفيذ الفوري لاستحقاقات تهيئة المناخ الديمقراطي جميعها دون استثناء".

وانطلقت في الخرطوم، يوم الأربعاء، محادثات مباشرة بين أطراف الأزمة السودانية، وذلك بتسهيل من الآلية الثلاثية المكونة من: (الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، يونيتامس)؛ بهدف حل الأزمة التي دخلت فيها البلاد منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وشارك في المحادثات، المكون العسكري برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وعدد من الأطراف السياسية والحركات الموقعة على السلام، ومنظمات المجتمع المدني، ومن أبرزها قوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني)، والجبهة الثورية، وحزب المؤتمر الشعبي.

وغاب عن أولى جلسات المحادثات المباشرة، قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي-، وحزب الأمة القومي، والحزب الشيوعي، ولجان المقاومة.

وكانت قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، أعلنت مقاطعتها جلسة الحوار المباشر؛ بسبب ما وصفته بـ"عدم استجابة السلطات في تهيئة المناخ الملائم، ووقف العنف ضد المتظاهرين، وإطلاق سراح المعتقلين".

واقترح التحالف، الذي كان جزءا من حكومة عبدالله حمدوك السابقة، تقسيم العملية السياسية إلى 3 مراحل، على أن يكون لكل مرحلة أطرافها ومهامها.

ووصفت الآلية الثلاثية، التي تقود الحوار السوداني السوداني، المحادثات بغير المجدية، في ظل غياب المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وحزب الأمة، والحزب الشيوعي، ومجموعة حقوق المرأة، وتجمّع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة.

وقالت الآلية الثلاثية، في بيان أصدرته ليل الأربعاء: "عقدت الآلية الثلاثية للاتحاد الأفريقي وإيقاد ويونيتامس، اجتماعا تقنيا لمناقشة التفاصيل التحضيرية، بما في ذلك الإجراءات وجدول الأعمال المحتمل للمحادثات السودانية – السودانية المقبلة، الهادفة إلى استعادة الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية".

ودعا نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي ترأس الجانب العسكري في المحادثات، القوى السياسية الغائبة عن الحوار، إلى "المشاركة وتغليب المصلحة العليا للبلاد، والانخراط في الحوار".

من جانبها، دعت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مولي في، قادة حراك السودان، إلى الانخراط في الحوار الذي تسهله الآلية الثلاثية.

وجاء حديث المسؤولة الأمريكية خلال لقاء جمعها مع لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات بالبلاد، في إطار لقاءاتها المكثفة مع أطراف الأزمة السياسية.

وأكدت المسؤولة الأمريكية، "دعم بلادها للتحول الديمقراطي والحراك السلمي في السودان"، قائلة إن "الحوار الذي بدأ الأربعاء بتسهيل من الآلية الثلاثية، مجرد بدايات ويجب دعمه لتعلية الأهداف النبيلة على الأصوات الأخرى".

وبحسب محضر الاجتماع الذي نشرته لجان المقاومة السودانية، يوم الخميس، "أبلغت المسؤولة الأمريكية، قادة حراك السودان، بصعوبة الضغط بالبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة على المكون العسكري لوجود دول أخرى قد تستخدم حق الفيتو".

وأضافت: "لذا فإننا نؤكد على ضرورة الحوار لأنني وبعد المحادثات التي قمت بها مع معظم المكونات المدنية، أرى أنكم متفقون في الأهداف وفي رفضكم للانقلاب العسكري، لذا فالحوار سيعلي الصوت المدني والأهداف النبيلة على الأصوات الأخرى".

وشارك في الاجتماع مع المسؤولة الأمريكية، ممثلون للجان مقاومة كل من: "تنسيقية شرق النيل جنوب، تجمع لجان الحاج يوسف، لجان أحياء بحري، تنسيقية الأربعين والفيل والموردة والعرضة".

وجاء الاجتماع ضمن سلسلة اجتماعات مع الأطراف السودانية؛ من أجل التوصل لحل ينهي الأزمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC