السلطات المغربية تسحب كتابا لقيادي بـ"العدل والإحسان" من معرض الكتاب

سحبت السلطات المغربية، اليوم الجمعة، كتابا بعنوان "سوسيولوجيا التدين دراسة في الاعتقاد والممارسة بالمجتمع القروي" للكاتب علي تيزنت، القيادي البارز في جماعة "العدل والإحسان" المحظورة، من أروقة المعرض الدولي للنشر والكتاب المقام حاليا في العاصمة الرباط.

وأفادت مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز" بأن السلطات منعت أيضاً حفل توقيع الكتاب المذكور والذي كان مقررا مساء اليوم داخل أروقة المعرض.

وقال الكاتب تيزنت في بيان إنه "فوجئ اليوم، وهو متواجد برواق معرض الكتاب بالرباط، حيث كان يعتزم عقد حفل توقيع كتابه (سوسيولوجيا التدين دراسة في الاعتقاد والممارسة بالمجتمع القروي)، بسحب كل النسخ من الكتاب ومنع حفل توقيعه".

وأضاف: "لحد الساعة لم أستوعب كيف يمكن مُصادرة حقي في نشر دراسة علمية وبحث أكاديمي كرست جزءًا مهما من حياتي لإنجازه".

واستطرد: "هل يمكن للحقد الأعمى أن يفعل بأصحابه هذه الأفاعيل بعد أن ضاقت بهم السبل في التضييق علي بكل الوسائل والممارسات بلغت حد تشميع بيتي لأني اخترت بحرية وقناعة الانتماء إلى حركة معارضة وهي جماعة العدل والإحسان؟".

وشدد على أنه "متشبث بحقه في التعبير والتواصل والكتابة والنشر".

وشمعت السلطات المغربية طيلة السنوات الماضية بيوت عدد من أعضاء جماعة "العدل والإحسان" بمختلف المدن، بعدما ثبت لديها أنها حوّلتها من منازل سكنية إلى مساجد سرية ومقرات لاجتماعات التنظيم دون ترخيص، كما غيّرت من ملامحها المعمارية مخالفة بذلك التصميم الأساسي للبناية، وفي ذلك مخالفة لقانون التعمير المغربي.

وتعتبر السلطات المغربية "العدل والإحسان"، التي تأسست نهاية سبعينيات القرن الماضي على يد الشيخ عبدالسلام ياسين (1928- 2012)، جماعة "محظورة"، في حين تقول الأخيرة إنها حصلت على ترخيص رسمي في الثمانينات.

وانطلق المعرض الدولي للكتاب في المغرب في دورته الـ27 قبل أيام، في العاصمة الرباط، بمشاركة الأدب الأفريقي "كضيف شرف".

ويشارك في دورة هذه السنة أزيد من 700 من العارضين يمثلون 55 بلدًا من مختلف القارات، بينما يتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه 100 ألف عنوان.

وتحتفي دورة هذه السنة بمدينة الرباط "عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وعاصمة للثقافة الأفريقية"، وتستضيف الآداب الأفريقية كضيف شرف، حيث تقام انشطة عديدة احتفاء بأدب القارة السمراء.