أكدت تقارير محلية إصابة 5 سجناء في السجن المركزي بمدينة رداع اليمنية الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي، إثر قمع الميليشيات احتجاجا للمساجين على سوء الخدمات وتردي الأوضاع داخل السجن.
وتداول نشطاء مقاطع فيديو على مواقع التواصل تظهر القوات الحوثية داخل السجن وهي تصوب نيرانها صوب المحتجين، ما تسبب بإصابة 5 سجناء.
وقالت التقارير إن العشرات من الحوثيين اقتحموا مساء الاثنين ساحات وعنابر السجن المركزي في رداع، عقب تنظيم السجناء صباح اليوم ذاته احتجاجا على تردي الأوضاع وسوء المعاملة التي يتلقونها في السجن.
https://dai.ly/x8bnjoy
وأضافت أن عناصر ميليشيا الحوثي اعتدت بالضرب على السجناء، كما أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وتداول نشطاء أسماء السجناء المصابين، وهم "حسين حسن شربه ونصر عباد السندي وناصر هليل المسعودي وصالح ضيف الله الطاعسي وعبدالله هليل المسعودي".
واندلعت الاحتجاجات في السجن، عقب وفاة أحد السجناء الذي يبلغ من العمر 25 عاما، إثر تدهور حالته الصحية ورفض الميليشيات تقديم الرعاية الصحية له أو نقله للمستشفى ما تسبب بوفاته.
https://dai.ly/x8bnk1v
ورصدت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية في تقرير لها أغسطس/آب الماضي، أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون ميليشيا الحوثي خلال عامين.
وأدانت الوزارة الأعمال الإجرامية البشعة التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وفي مقدمتها أعمال التعذيب وانتهاك حق الحياة التي طالت المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها.
وأوضحت في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أنها رصدت 1635 حالة تعذيب في العامين الماضيين، وأكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب، منها 33 امرأة مختطفة تعرضن للتعذيب المفضي للموت، وتوفى عدد من المختطفين نتيجة الإهمال وتدهور حالتهم الصحية في ظل الحرمان المستمر من تلقي العلاج، فيما تعرض آخرون للتصفية الجسدية داخل سجون الميليشيا.
ودعت منظمة الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي للضغط على ميليشيا الحوثي للتوقف فوراً عن هذه الجرائم، ووضع حد لها، وإطلاق سراح المختطفين كافة، والمخفيين قسراً، والاستجابة لدعوة الحكومة ومبادرتها التي قدمتها لجنة التفاوض الإشرافية لإطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى، وإجراء عملية تبادل قائمة على مبدأ الكل مقابل الكل.
