وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، المباحثات الجارية مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد بـ "الإيجابية"، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في البيان إن "الوزير فؤاد حسين تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني، حيث أعرب حسين عن ارتياحه للمحادثات الجارية بين إيران والسعودية".
وأضافت الخارجية العراقية أنه "جرى خلال الاتصال بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، والأوضاع الإقليمية والدولية والأمنية في المنطقة وانعكاساتها على كل الأطراف، إذ تطرق الوزير الإيراني إلى واقع العلاقات الأمريكية الإيرانية، وأوضح الموقف الإيراني الحالي من المفاوضات التي جرت في فيينا بين إيران والدول الخمس + واحد، خاصة بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمتعلق بمراقبة المشروع الإيراني في هذا الإطار".
بدوره، أكد الوزير العراقي فؤاد حسين "أهمية تعزيز الاستقرار والأخذ بفرص وآليات التنسيق، سيما وأن العراق ينتهج مبدأ خفض التصعيد وما يترتب عليه من مصالح لكل الأطراف، وبما ينعكس على الأمن والسلم في جوار العراق والمنطقة"، وفقا للبيان.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني الجولة الأخيرة من المفاوضات مع السعودية التي جرت في بغداد بـ"الإيجابية"، بحسب البيان.
ورحب عبداللهيان بـ "تنفيذ نتائج المفاوضات بين الجانبين"، لافتاً إلى "الإجراءات الناجزة للحكومة العراقية في مجال تسهيل الحوار لإيفاد الحجاج الإيرانيين إلى السعودية لأداء مناسك الحج في العام الحالي".
وفي نيسان/ أبريل الماضي، أفاد مسؤول حكومي عراقي بأن إيران والسعودية استأنفتا جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لعدة أشهر، وذلك بعقد لقاء بين ممثلين عنهما، ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات.
وقطعت العلاقات بين الطرفين في منطقة الخليج منذ مطلع عام 2016، إلا أن البلدين أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وتعرضت آنذاك السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر، الذي أدين بقضايا تتعلق بـ"الإرهاب".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد رحب، في آذار/ مارس الماضي، بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران، معتبرًا أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
