عاجل

وول ستريت جورنال: أمريكا لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن

logo
أخبار

تقرير إسرائيلي: يمينا قد تنضم لحكومة برئاسة نتنياهو.. وبينيت يخسر الجميع

تقرير إسرائيلي: يمينا قد تنضم لحكومة برئاسة نتنياهو.. وبينيت يخسر الجميع
21 يونيو 2022، 6:43 ص

قالت ستيلا واينشتاين، الأمين العام لكتلة "يمينا" التي يتزعمها رئيس الوزراء نفتالي بينيت، إن الانضمام لحكومةٍ برئاسة زعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو أمرٌ غيرُ مستبعد، وفقَ ما أورده موقع "كيباه" الثلاثاء.

وأعلن بينيت وزعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي، يائير لابيد، أنهما اتفقا على المبادرة بطرح قانون حلّ الكنيست، الأسبوع المقبل، على أن يصبح لابيد رئيسًا للحكومة الانتقالية حتى إجراء انتخابات مبكرة في الـ25 من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وذكر الموقع العبري أن الإعلان المفاجئ صدر دون علمٍ مسبق من جانب نواب "يمينا"، مضيفًا أن تصريحات واينشتاين تؤشر على احتمالات عودة حزب بينيت إلى "أحضان نتنياهو".

وكانت واينشتاين أشارت في حديث إذاعي، صباح الثلاثاء، إلى أنه ينبغي إخراج إسرائيل من هذه الحلقة المفرغة، وأنه من غير الممكن جرّها إلى هذه الأزمات، فقط بسبب عدم الارتياح تجاه شخص بعينه. وحين سألها المحاور ما إذا كان الأمر ينطبق على التعاون مع نتنياهو والانضمام لحكومة برئاسته؟، ردَّت "من وجهة نظري.. نعم".

وتواجه قائمة "يمينا" أزمات مستمرة منذ أشهر، بعد سلسلة من الاستقالات التي بدأت من النائب عميحاي شيكلي، فالنائبة عيديت سيلمان، ثمّ النائب نير أورباخ، والذي يعد أحد أكبر الخاسرين من قرار بينيت – لابيد.

وأصبح الغموض هو العنوان السائد بشأن مستقبل حزب بينيت، إذ لم يعد لدى زعيمه قاعدة من النواب الداعمين، عدا عن نائب وزير الأديان ماتان كاهانا، وفق ما أشار إليه الموقع.

وسوف يصبح بينيت ،الأسبوع المقبل، رئيس الوزراء البديل، ويتولى ملف إيران، وسط حديث عن احتمال اتخاذه قرارًا باعتزال العمل السياسي الفترة المقبلة.

شاكيد تتوسل

ويترك القرار الذي اتخذه بينيت ،بالأمس، حالة من الضبابية بشأن مصير علاقته الممتدة منذ سنوات مع وزيرة الداخلية أيليت شاكيد، والتي لطالما وُصِفت بساعده الأيمن، منذ أن انشقا عن حزب "البيت اليهودي" وأسسا عام 2018 حزب "اليمين الجديد"، الذي نجح في الوصول إلى رأس السلطة ضمن قائمة "يمينا".

وكشف الإعلامي والمحلل ياعكوف بارغودو، من خلال قناة "الآن 14"، الثلاثاء، أن بينيت الذي أجرى اتصالا هاتفيا مع شاكيد، خلال وجودها في العاصمة المغربية، الرباط، قبل دقائق من إعلان الخبر، تركها في حالة يُرثى لها، إذ انفجرت بالبكاء والصراخ، وتوسلت إليه أن يؤجل هذا القرار.

وذكر بارغودو، أن أحد الموظفين الكبار في مكتب بينيت، كان حاضرًا خلال الاتصال، أبلغه أنها توسلت إليه لكي يؤجل القرار لحين عودتها من المغرب، كما أنها بكت بشدة وصرخت، وأصيبت بصدمة، وظلت تتوسل إليه بألا يُقدِم على هذه الخطوة إلى أن تعود.

وأمس ذكرت وسائل إعلام أن بينيت لم يمنح شاكيد الفرصة للاستفسار عن أيّ أمر، أو للنقاش بشأن قراره، خلال الاتصال الهاتفي بينهما.

لكن مصادر في "يمينا" قالت لقناة "الآن 14"، إن هذا الأمر لم يحدث، بيدَ أن بارغودو، عاد وكتب عبر حسابه على "تويتر" إن شاكيد لم تنشر ولو تغريدة واحدة للرد على روايته، بعدما وصفها بـ "الصفعة" التي وجَّهها بينيت إليها.

وحملت الفترة الأخيرة أنباء كثيرة عن انفصال وشيك بين بينيت وشاكيد، كما اعتبرت وسائل إعلام عبرية قرار بينيت بالأمس، وطريقة إبلاغه لشاكيد قبل صدوره بدقائق، أنه "خيانة سياسية لم تشهدها إسرائيل من قبل".

وساد خلاف جوهري بين الاثنين في الأشهر الأخيرة، عنوانه نتنياهو أيضا، إذ روَّج بينيت كثيرا لفكرة أن عودة نتنياهو للسلطة ستجلب كارثة لدولة إسرائيل، وتضرب الديمقراطية في مَقتل، فيما لم ترَ شاكيد هذا الأمر بالضرورة، واحتفظت بعلاقات قوية مع شخصيات من حزب "الليكود" للحد الذي دفع محللين للزعم بأنها ستنضم إلى هذا الحزب.

لابيد سقط في الفخ

وسيتولى لابيد رئاسة الحكومة الانتقالية عقب حل الكنيست الأسبوع المقبل، بيدَ أن الصحفي والمحلل السياسي رامي يتسهار، كتب في موقع "نيوز إسرائيل" الثلاثاء، أن لابيد "سقط في فخ"، وأن تلك الفترة التي سيقضيها في رئاسة الحكومة ستصبح كابوسا.

ولفت إلى أن استطلاعات الرأي حاليّا تتوقع أن يحصل حزبه "هناك مستقبل" على 20 مقعدا في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن توليه المسؤولية في هذه الفترة المعقدة للغاية سيحمل مخاطر كبيرة وسيقوده إلى الخسارة، في وقت يُنظر فيه إليه كوزير خارجية ناجح.

ورأى أن الانطباعات بشأن نجاحه في وزارة الخارجية ستتبدد حين يتولي رئاسة الحكومة الانتقالية، إذ إن الأشهر القليلة المقبلة، وحتى موعد الانتخابات ستشهد توجه كل الأحزاب والشخصيات السياسية للعمل بناءً على اعتبارات المصلحة الخاصة، ومن أجل استقطاب الناخبين.

وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التدهور في وضع السياسة الإسرائيلية، وسط حالة من الفوضى التي ربما لم تعرفها البلاد من قبل، مقدرا أن يحدث الكثير من التظاهرات والإضرابات فضلا عن زيادة التضخم الاقتصادي، واحتمالات التعرض لعمليات وصفها بالإرهابية، وكل ذلك سيدفع الناخبين لتحميل لابيد المسؤولية؛ ما سيسحب من رصيده السياسي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC