يعقد رئيسا مجلسي النواب والدولة في ليبيا، عقيلة صالح وخالد المشري، لقاء في جنيف الأسبوع المقبل، وفق ما أعلنته مستشارة الأمم المتحدة لشؤون ليبيا ستيفاني وليامز اليوم.
وقالت وليامز في تغريدة لها على "تويتر": "أؤكد أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري قبلا دعوتي للاجتماع في مكتب الأمم المتحدة بجنيف 28-29 يونيو / حزيران"، دون أن تقدم تفاصيل بشأن فحوى اللقاء وجدول أعماله.
ويرجح أن يتم خلال الاجتماع بحث النقاط الخلافية التي فشل وفدا المجلسين في حسمها في محادثات القاهرة التي اختتمت الاثنين الماضي.
وكانت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي ستيفاني وليامز قد أقرّت الاثنين الماضي، بأن محادثات القاهرة فشلت في حسم النقاط الخلافية في مسودة الدستور، داعية إلى اجتماع خلال 10 أيام، لحل النقاط العالقة.
وجاء ذلك في كلمة ختامية ألقتها وليامز عقب انتهاء أعمال اللجنة المشتركة المكونة من مجلسي النواب والأعلى للدولة في الجولة الثالثة والأخيرة من مشاورات المسار الدستوري التي عقدت في القاهرة.
وقالت وليامز إن "وفدي مجلسي النواب والأعلى للدولة، أحرزا الكثير من التوافق على المواد الخلافية في مسودة الدستور، لكن الخلافات بينهما ظلت قائمة بشأن التدابير المنظمة للمرحلة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات".
ودعت المسؤولة الأممية إلى عقد اجتماع خلال 10 أيام، لتجاوز النقاط العالقة، قائلة "بصفتي المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، أدعو رئاستي المجلسين إلى الاجتماع خلال 10 أيام في مكان يتم الاتفاق عليه لتجاوز النقاط العالقة".
وأكدت أن "الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بدعمها لجميع الجهود الليبية لإنهاء المراحل الانتقالية المطولة وانعدام الاستقرار الذي أصاب البلاد، وذلك عبر انتخابات شاملة وشفافة في أقرب وقت ممكن".
وكان من المقرر أن يجرى اجتماع بين المشري والقاهرة يوم الجمعة الماضي 17 يونيو / حزيران في القاهرة لكن مساعي عقد الاجتماع فشلت.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن عقيلة صالح غادر القاهرة متجها إلى مدينة القبة، بعد فشل عقد اللقاء الذي دعت إليه مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي ستيفاني وليامز.
ونقلت صحيفة "الساعة 24" عن مصدر مسؤول أن عقيلة صالح رفض مقابلة خالد المشري وغادر القاهرة باتجاه القبة، دون إيراد تفاصيل إضافية.
