عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
أخبار

تقرير: الصين تستغل تراجع أمريكا في منطقة القرن الأفريقي

تقرير: الصين تستغل تراجع أمريكا في منطقة القرن الأفريقي
29 يونيو 2022، 4:06 ص

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الصين تكثف جهودها الدبلوماسية في منطقة القرن الأفريقي، مع تلاشي نفوذ الولايات المتحدة.

وأضافت المجلة في تقرير نشرته اليوم الاربعاء، أن الجهود التي تبذلها بكين كي تكون صديقاً للجميع تواجه الكثير من العقبات.

وأوضحت المجلة أن الصين تكثف جهود الوساطة في الصراع بمنطقة شرق أفريقيا في الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية على الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وبشأن التحول في الموقف الصيني تجاه منطقة القرن الأفريقي، قالت المجلة إن "مؤتمر السلام والتنمية والحكم الرشيد الذي عُقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع الماضي، يشير إلى تحول بطيء، ولكنه مهم، في الاستراتيجية الصينية التاريخية، التي تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

وفي الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة تتخلى أو تفقد نفوذها في مناطق معينة، فإن الصين تبدو مستعدة للقيام بهذا الدور الذي تجنبته من قبل، وذلك لحماية مشروعاتها الاقتصادية، وفقا للمجلة.

وقالت المجلة: "يمكن أن تكون إثيوبيا عنصراً محورياً في مبادرة الحزام والطريق الصينية، باستثمارات تتراوح في حدود 16 مليار دولار، في الفترة من عامي 2000 إلى 2020، وفي وجود ما يقرب من 400 مشروع بناء وتصنيع للصين حالياً".

وتحتكر بكين أيضاً النفط في السودان وجنوب السودان، كما أن القاعدة العسكرية الصينية الوحيدة في القارة تتواجد في جيبوتي، وتعمل منذ عام 2017.

ونقلت المجلة عن تشو بينغ، أول مبعوث صيني لمنطقة القرن الأفريقي، قوله: "أنا مستعد للقيام بجهود الوساطة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للصراعات بناءً على رغبة دول المنطقة".

ورغم أنه من غير المتوقع أن تكون هناك عمليات انتشار عسكرية للصين في منطقة القرن الأفريقي، فإن الصين ستحاول جلب زعماء المنطقة إلى مائدة التفاوض.

وقالت "فورين بوليسي": "لا تواجه منطقة القرن الأفريقي أزمة أمنية فقط، بل تواجه أيضاً نقصاً في الغذاء، بسبب أسوأ موجات جفاف تتعرض لها منذ عقود.

ويواجه ما يقرب من 15 مليون سوداني، ما يعادل ثلث السكان تقريباً، نقصاً حاداً في الأمن الغذائي، بحسب تحذيرات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في جنوب السودان يوجد مليونا شخص مشردين داخلياً، و2.3 مليون آخرون يعيشون كلاجئين".

وأشارت المجلة إلى أنه في الوقت الذي تحوّل فيه دول ميزانياتها لمساعدة أوكرانيا، فإن برنامج الغذاء العالمي يقول إنه علّق مساعداته إلى 1.7 مليون شخص في جنوب السودان، نظراً للنقص الشديد في التمويل من المانحين العالميين.

وقالت إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن شهدت رحيل اثنين من مبعوثيها إلى منطقة القرن الأفريقي، بعد فترة قصيرة للغاية من تكليفهما، حيث ترك ديفيد ساترفيلد منصبه في أبريل/ نيسان عقب 3 أشهر فقط.

بينما ترك جيفري فلتمان، أول مبعوث أمريكي للقرن الأفريقي منصبه في يناير، بعد أقل من عام، في الوقت الذي لم تعد فيه إثيوبيا ترى فيه واشنطن كوسيط محايد، في ظل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها نتيجة الصراع في تيغراي.

وختمت فورين بوليسي تقريرها بالقول: "لكن طموحات الصين كي تكون صديقاً لجميع الأطراف في منطقة القرن الأفريقي يبدو أنها في طريقها للانهيار، في ظل عدم الوصول إلى حل لأزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، رغم الوعود المكررة، كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت بكين ستحقق نجاحاً عندما يتعلق الأمر بالصراعات الداخلية الإثيوبية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC