قال الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء، إن بينيت لن يترشح للانتخابات المقبلة، وذلك قبل وقت قصير من حل البرلمان الذي يفترض أن يفتح الطريق أمام الانتخابات الجديدة.
وأعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته لنواب حزبه "يمينا" نيته عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، كما أوضح الناطق باسمه للصحافة في رسالة قصيرة بالعبرية، قبل ساعات قليلة من حل الكنيست.
في الإطار ذاته، قالت القناة "12 العبرية" إن "بينيت أبلغ أعضاء حزبه بهذا القرار"، مشيرةً إلى أنه سيبقى في منصب نائب رئيس الوزراء بعد إتمام التناوب مع زعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لابيد عقب حل الكنيست الحالي، وذلك حتى أداء الحكومة الجديدة اليمين.
وأشارت القناة العبرية إلى أن "بينيت إلى جانب منصبه كنائب لرئيس الوزراء سيكون وزيراً لشؤون الاستيطان، ووزير شؤون الأديان، ومسؤولا عن الملف الإيراني في الحكومة المؤقتة".
وحسب القناة العبرية، فإن "قرار بينيت لم يكن مفاجئاً نظراً لقلة عدد المقاعد التي حصل عليها في استطلاعات الرأي الأخيرة، وإدراكه أن قدرة حزبه على تجاوز نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة "ضئيلة".
ولفتت القناة إلى أن "بينيت الآن في معركة حول إرثه ويحاول تقديم أفعاله كرئيس للوزراء بشكل إيجابي، سواء كان ذلك النشاط تجاه إيران أو نقل موازنة الدولة".
وأكدت القناة العبرية أن تقاعد بينيت يفتح المعركة على قيادة تحالف "يمينا" بين ماتان كاهان وأييليت شاكيد، متابعةً: "من غير المتوقع أن يبقى ماتان كاهانا في حزب يمينا تحت قيادة أييليت شاكيد".
وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن "إعلان بينيت يضع حداً للتكهنات حول مستقبله السياسي، والتي نشأت منذ أن أعلن الأسبوع الماضي قراره بحل الائتلاف الحكومي الذي شكله مع لابيد، بعد أن قال إن محاولات استقراره استنفدت".
ومنذ إعلان حل الائتلاف الحكومي، رفض بينيت التعليق على مستقبله السياسي، وأكد أنه يكرس معظم طاقته للعمل الحكومي، وفق الصحيفة العبرية.
بدوره، سارع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لتوديع بينيت، وقال في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "لقد شكرت رئيس الوزراء نفتالي بينيت اليوم على تعاوننا الوثيق مع دولة إسرائيل وأمنها وعلى العمل من أجل مصلحة الجمهور والدولة".
