logo
أخبار

البابا فرنسيس ينفي شائعات عن نيته الاستقالة

البابا فرنسيس ينفي شائعات عن نيته الاستقالة
04 يوليو 2022، 1:35 م

نفى البابا فرنسيس تقارير عن اعتزامه الاستقالة في المستقبل القريب، قائلا إنه في سبيله لزيارة كندا هذا الشهر، ويأمل في زيارة موسكو وكييف في أقرب وقت ممكن بعد ذلك.

ونفى البابا، في مقابلة حصرية بمقر إقامته بالفاتيكان، شائعات عن إصابته بالسرطان، وقال مازحا إن الأطباء "لم يبلغوني بأي شيء عن ذلك"، وأعطى لأول مرة تفاصيل عن حالة ركبته التي منعته من القيام ببعض مهامه.

وأكد البابا، البالغ من العمر 85 عاما، في المقابلة التي استغرقت 90 دقيقة بعد ظهر يوم السبت، وأجريت باللغة الإيطالية ودون حضور أي من مساعديه، مجددا إدانته للإجهاض بعد قرار المحكمة العليا الأمريكية الشهر الماضي.

وترددت شائعات في وسائل الإعلام عن أن سلسلة من الأحداث المقررة في أواخر آب/أغسطس، ومنها اجتماعات مع كرادلة العالم لبحث دستور الفاتيكان الجديد ومراسم لترسيم كرادلة جدد وزيارة لمدينة "لاكويلا" الإيطالية، قد تكون نذيرا باستقالة وشيكة.

وترتبط "لاكويلا" بالبابا سلستين الخامس الذي ترك منصبه في 1294.

كما زار البابا بنديكت السادس عشر المدينة قبل أربع سنوات من استقالته عام 2013، ليصبح أول بابا يقوم بذلك منذ نحو 600 عام.

لكن البابا فرنسيس، الذي بدا منتبها ومرتاحا طوال المقابلة التي بحث فيها العديد من القضايا الدولية والكنسية، ضحك من الفكرة ونفاها.

وقال إن "كل هذه الصدف جعلت البعض يعتقد أن الطقس نفسه يمكن أن يحدث، لكن هذا لم يرد بخاطري قط. في الوقت الراهن لا، حقيقة".

لكنه كرر موقفه الذي أعلنه مرارا بأنه قد يستقيل في يوم ما إذا ما خذلته صحته وجعلت من الصعب عليه إدارة الكنيسة، وهو أمر لم يكن واردا قبل استقالة بنديكت السادس عشر.

وردا على سؤال عن متى يتوقع حدوث ذلك، قال: "لا نعرف سيقول الرب".

إصابة في الركبة

أجريت المقابلة في اليوم الذي كان من المقرر أن يسافر فيه إلى الكونغو الديمقراطية والسودان، لكن الرحلة ألغيت، وقال الأطباء إنه قد يضطر كذلك لإلغاء زيارة لكندا مقررة في الفترة من 24 إلى 30 تموز/يوليو، ما لم يوافق على علاج وراحة لمدة 20 يوما لركبته اليمنى.

وقال إن قرار إلغاء رحلته لأفريقيا آلمه بشدة، خاصة لأنه كان يريد أن يدعو للسلام في الدولتين.

وكان البابا يستخدم عكازا وهو يسير في غرفة الاستقبال بالطابق الأرضي من دار سانتا مارتا للضيافة التي يقيم فيها منذ انتخابه في 2013، متجنبا السكن في القصر البابوي الذي أقام فيه من سبقوه.

وأورد تفاصيل عن مرضه لأول مرة، قائلا إنه أصيب "بكسر بسيط" في الركبة، عندما تعثر في إحدى درجات السلم، والتهاب في الأربطة.

وتابع: "أنا في حالة طيبة أتحسن ببطء"، مضيفا أن الكسر يلتئم بمساعدة علاجات بالليزر والمغنطيس.

ونفى البابا كذلك شائعات عن اكتشاف إصابته بالسرطان قبل عام عندما أجريت له جراحة استمرت ست ساعات لاستئصال جزء من القولون بسبب التهاب الرتج، وهي حالة شائعة بين كبار السن.

وذكر أن "الجراحة نجحت نجاحا عظيما"، وأضاف ضاحكا: "لم يخبروني بأي شيء عن ذلك"، يقصد السرطان الذي نفى الإصابة به وقال إنها شائعات.

لكنه قال إنه لا يريد إجراء جراحة لركبته؛ لأن التخدير الكلي في العملية السابقة كانت له آثار جانبية.

زيارة باباوية لموسكو؟

أشار البابا فرنسيس في معرض حديثه عن الأوضاع في أوكرانيا إلى اتصالات جرت بين وزير خارجية الفاتيكان الكردينال بيترو بارولين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن زيارة محتملة لموسكو.

لم تكن الإشارات جيدة، فلم يزر أي بابا للفاتيكان موسكو من قبل، وانتقد البابا فرنسيس مرارا الغزو الروسي لأوكرانيا، واتهم روسيا ضمنا، يوم الخميس، بشن "حرب عدوانية قاسية ولا مبرر لها".

وعندما سئل الفاتيكان قبل شهور عن زيارة لروسيا، قال البابا فرنسيس إن موسكو ردت بأن الوقت غير مناسب.

ولكنه ألمح إلى أن الموقف ربما يكون قد تغير الآن.

وقال: "أرغب في الذهاب إلى أوكرانيا، لكنني كنت أود في زيارة موسكو أولا. تبادلنا الرسائل بشأن ذلك لأنني أتصور لو فتح لي الرئيس الروسي نافذة صغيرة لخدمة قضية السلام ..

وأضاف: "الآن أصبح ذلك ممكنا. بعد عودتي من كندا قد أتمكن من الذهاب إلى أوكرانيا.. أول شيء هو أن أذهب إلى روسيا لمحاولة تقديم المساعدة بشكل ما لكنني أرغب في زيارة العاصمتين".

قرار الإجهاض

رد البابا فرنسيس على سؤال عن قرار المحكمة العليا الأمريكية إلغاء حكم سابق يؤسس لحق المرأة في الإجهاض، قائلا إنه يحترم القرار لكنه ليست لديه معلومات كافية لتكوين رأي من الناحية القانونية.

لكنه أدان الإجهاض بشدة وشبهه "بتأجير قاتل محترف"، وترى الكنيسة الكاثوليكية أن حياة الإنسان تبدأ من لحظة تخصيب البويضة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC