الرئيس الصيني: نشجع المزيد من شركاتنا على الاستثمار في جنوب شرق آسيا
أعلنت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب (حكومي) آمنة بوعياش، اليوم الأربعاء، أن سلطات بلادها لم تلجأ إلى استخدام الرصاص خلال محاولة مهاجرين غير شرعيين اقتحام مدينة مليلية"، مشددة على أن الوفيات نجمت عن "الاختناق الميكانيكي الناجم عن التدافع".
جاء ذلك في كلمة لبوعياش خلال مؤتمر صحفي عقد في الرباط لتقديم خلاصات أولية لنتائج اللجنة الاستطلاعية حول الأحداث العنيفة والمأساوية التي ترتبت عن محاولات اقتحام مئات المهاجرين من أصول أفريقية السياج الحدودي لجيب مليلية، والتي خلفت مصرع 23 مهاجرًا وإصابة 76 آخرين.
وأكدت المسؤولة المغربية أن "حالات الوفاة المسجلة ترجع، حسب المعاينة الطبية لجثث الضحايا، إلى الاختناق الميكانيكي وللتدافع والازدحام، والسقوط من أعلى سور السياج، وبفعل ضيق الفضاء وتكدس عدد كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام".
وشددت على أن "التشريح الطبي يبقى السبيل الوحيد لتحديد أسباب الوفاة لكل حالة".
وعقدت اللجنة الاستطلاعية خلال الأيام الماضية لقاءات واجتماعات مع محافظ إقليم الناظور (شمال المغرب)، ومع الوكيل العام للملك لمحكمة الاستئناف بالناظور، والمندوب الإقليمي بالنيابة لوزارة الصحة، وعدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الهجرة، لجمع المعطيات التي تخص "مأساة مليلية".
كما استمعت اللجنة أيضا لعدد من الجرحى المهاجرين، وزارت السياج الفاصل بين الناظور ومليلية الذي حاول المهاجرون تسلقه.
وكان نحو ألفي مهاجر اقتحموا في 24 يونيو/ حزيران الماضي سياجا يحيط بالجيب، وقالت السلطات المغربية والإسبانية حينها إن ذلك أدى لوقوع اشتباكات مع قوات الأمن، حيث تمكن أكثر من 100 مهاجر من دخول الأراضي الإسبانية عبر الحدود وهي عبارة عن سياجين متوازيين بارتفاع 6 أمتار.
وهذا الاقتحام هو الأول من نوعه منذ عودة العلاقات بين الرباط ومدريد إلى طبيعتها في منتصف مارس/ آذار الماضي؛ إثر خلاف دبلوماسي استمر قرابة العام.
وتعد مدينتا مليلية وسبتة، الخاضعتان للحكومة الإسبانية على الساحل الشمالي لأفريقيا، أشهر نقطتي عبور للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى أوروبا.
واعتبرت الحكومة المغربية، الأسبوع الماضي، أن الأحداث التي واكبت محاولة اقتحام مهاجرين غير نظاميين لمدينة مليلية "نتاج مخطط مدبر بشكل مدروس، وخارج عن الأساليب المألوفة لمحاولة عبور المهاجرين".