وزير الدفاع الأمريكي سيقوم بأول زيارة رسمية إلى آسيا الأسبوع المقبل
قرَّر السودان، اليوم الأحد، تشكيل لجنة "تقصي حقائق" بشأن الاشتباكات الدامية في إقليم النيل الأزرق جنوب شرق البلاد، والتي راح ضحيتها العشرات.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع، برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
ووجه الاجتماع، النائب العام بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، تمهيدًا للمحاسبة، قبل أن يصادق على الإجراءات التي اتخذتها لجنة أمن الإقليم لمنع تفاقم الصراع بين مكونات المنطقة، ومنها حظر التجول لشهر.
ودعا، "لجنة أمن الإقليم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مثيري الفتنة والمحرضين على أعمال العنف".
ووجه "بتعزيز القوات الأمنية الموجودة بالمنطقة، والاستمرار في التعامل الحازم والفوري مع كل حالات الانفلات والاعتداءات على الأفراد والممتلكات الخاصة والعامة".
وارتفعت حصيلة الاشتباكات القبلية في إقليم النيل الأزرق في جنوب شرق السودان، اليوم الأحد، إلى 65 قتيلًا، و192 جريحًا، ونزوح 120 أسرة، بحسب وزير الصحة في الإقليم، جمال ناصر السيد.
ونقلت صحيفة "السوداني"، عن السيد، قوله إن "الوضع الصحي في مستشفى الدمازين التعليمي مُزرٍ".
وأضاف: "يتراكم عدد من جثامين أطراف النزاع لم يتم التعرف عليها "مجهولة الهوية" حتى الآن، في ظل امتلاء مشرحة المستشفى بالجثامين؛ ما أسفر عن انبعاث روائح كريهة مما يصعب على الكوادر الطبية في المستشفى ممارسة عملها".
وتجددت الاشتباكات القبلية في إقليم النيل الأزرق، لليوم الثاني على التوالي، أمس السبت، بالأسلحة الثقيلة؛ ما أدى إلى نزوح عشرات الأسر نحو مدينة الروصيرص.
ووفق شهود عيان، فإن الاشتباكات تجددت في منطقة قنيص شرق بأسلحة ثقيلة؛ ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى والضحايا وحرق محال تجارية، فضلًا عن نزوح عشرات الأسر لمدينة الروصيرص بالمنطقة التي امتدت لها الاشتباكات، وآخرين وصلوا، اليوم الأحد، إلى مدينة سنجة بولاية سنار.
وأعلنت لجنة أمن إقليم النيل الأزرق، الجمعة، مقتل 31 شخصًا، وإصابة 39 آخرين في اشتباكات قبلية دامية، بحسب وكالة أنباء السودان الرسمية.
كما فرضت، حظرًا للتجول لمدة شهر؛ في مسعى لتهدئة الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
وأصدر حاكم الإقليم، الفريق أحمد العمدة بادي، قرارًا بمنع وحظر التجمعات والتجمهر والمواكب في الطرق والأماكن العامة غير الضرورية أو المسموح بها لمدة شهر قابلة للتجديد؛ على خلفية الأحداث التي شهدها الإقليم.