استمرار تصاعد ألسنة اللهب فوق الغبيري في الضاحية الجنوبية
حذر تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان، اليوم الثلاثاء، من مخططات لتفتيت البلاد من خلال إثارة خطاب الكراهية بين المكونات الاجتماعية، معلناً تشكيل جبهة واسعة للتصدي لتلك المخططات.
ويأتي تحذير التحالف المعارض بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات القبلية في عدد من ولايات السودان عقب أحداث إقليم النيل الأزرق.
ونظم أبناء قبيلة الهوسا في السودان، اليوم الثلاثاء، مسيرات احتجاجية متزامنة بعدد من المدن السودانية، منها "الخرطوم وبورتسودان وحلفا والأبيض"، ضد أحداث العنف القبلي التي وقعت في إقليم النيل الأزرق.
وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير، أيمن خالد نمر، خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم، اليوم الثلاثاء، إن ما حدث في إقليم النيل الأزرق يمكن أن يتكرر في أي رقعة أخرى بالسودان.
وأعلن نمر أن المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير قرر عقب اجتماع طارئ إرسال وفد سياسي وإنساني إلى إقليم النيل الأزرق؛ للوقوف مع الضحايا والتواصل مع المكونات الاجتماعية هناك لأجل وقف الاقتتال.
كما قرر الدعوة لأوسع قطاع من مكونات الشعب السوداني السياسية والأهلية والدينية، لتشكيل جبهة للتصدي لمخططات تفتيت البلاد وإثارة خطاب الكراهية بين المكونات الاجتماعية، مؤكداً أن التحالف سيعقد اجتماعات مكثفة مع أطراف متعددة بشأن ذلك.
وذكر أيضاً أن التحالف قرر تسيير مواكب احتجاجية، يوم الأحد المقبل، باسم "السودان الوطن الواحد" في العاصمة الخرطوم والولايات، بالتنسيق مع القوى الأخرى.
وكشف نمر عن عزم تحالف الحرية والتغيير طرح مشروع "إعلان دستوري" لإقامة السلطة المدنية الديمقراطية، وسيطرح المشروع لأوسع تشاور ليشكل أساسا لمرحلة جديدة في البلاد"، حسب قوله.
وأكد أن لا سبيل لوقف نزيف الدم في البلاد إلا بالخلاص من الانقلاب وتأسيس سلطة مدنية كاملة.
واندلعت، يوم الجمعة الماضي، اشتباكات مسلحة بين اثنين من المكونات الاجتماعية لولاية النيل الأزرق، هما ”الهوسا والبرتا“ على مدار 3 أيام، وأسفرت عن مقتل نحو 80 شخصاً، إضافة إلى حرق ونهب الأسواق في مدينتي الدمازين والروصيرص.
وحذر محللون سودانيون من وصول موجة الصراعات القبلية التي تفشت مؤخراً في عدد من الولايات السودانية إلى العاصمة الخرطوم، وسط تأكيدات بأن خطاب الكراهية المستشري بات يهدد وحدة البلاد.
