دبلوماسي روسي كبير يصف المحادثات النووية بين واشنطن وطهران بـ "المشجعة"

logo
أخبار

علي فاضل يكشف أسرارا "صادمة" عن تسجيلات المالكي القادمة

علي فاضل يكشف أسرارا "صادمة" عن تسجيلات المالكي القادمة
21 يوليو 2022، 3:37 ص

قال الصحفي العراقي علي فاضل إنه لا يزال يمتلك العديد من التسريبات الصوتية الأخرى التي لم ينشرها بعد لرئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، ولشخصيات سياسية من الصف الأول في العراق، وفقا لقوله.

واشتهر الناشط المدني والصحفي العراقي علي فاضل الذي يقيم في الولايات المتحدة، أخيرًا، بتسريبه تسجيلات صوتية منسوبة للمالكي أحدثت ضجة واسعة في العراق.

ووصف فاضل، في حديثه مع "إرم نيوز"، الطبقة السياسية في العراق بأنها "منتهية الصلاحية"، وأن "كافة السياسيين سيأتي دورهم وسيتساقطون كأحجار الشطرنج"، وفقا لتعبيره.

وتابع: "لا أستهدف نوري المالكي لشخصه بل أستهدف الطبقة السياسية؛ فالحجارة الأولى التي أريد إلقاءها على الطبقة السياسية جاءت بالمالكي الذي قص الشريط".

وطالب فاضل بعرض قضية المالكي على محكمة دولية "لأن الموضوع لم يعد صراعا شيعيا- شيعيا، بل لأن المالكي استعان بمنظمات مصنفة على قوائم الإرهاب الدولية ضد أبناء العراق، مثل: الحرس الثوري، ويسعى لإحراق البلاد وإشعال فتنة لتصفية خصم سياسي (في إشارة لمقتدى الصدر)".

التسريبات القادمة

وأوضح الإعلامي العراقي أن في جعبته "العديد من التسجيلات لشخصيات سياسية من الصف الأول من جميع الطوائف والقوميات، تتضمن أوامر بالقتل وإبرام صفقات مشبوهة".

وأكد أن "كل الطبقات السياسية في العراق مخترقة وستقع رؤوس بحجم المالكي الذي سيكون الدومن الأول في السلسلة"، حسب وصفه.

وبشأن التسريبات القادمة المتعلقة بالمالكي، قال فاضل، إنها ستكشف عن "تجنيد وتجهيز المالكي لأكثر من عشرين ألف مقاتل (مرتزقة) جاهزين للتحرك الفوري والقتال ضد خصومه السياسيين، و3 آلاف من هؤلاء المرتزقة يتمركزون في محافظة ديالى".

ووفقا لفاضل، فإن المالكي قال في تلك التسريبات إنه "سيأتي بالغطاء الشرعي لتحرك هؤلاء المرتزقة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي".

وكشف الإعلامي العراقي أن "مدة التسجيل للمالكي هي 48 دقيقة بقي منها 25 دقيقة سأنشرها في أجزاء متبعا أسلوب (الموت البطيء) في النشر، حتى لا يتم افتعال أزمات تلهي الشارع العراق عن خطورة ما جاء بتلك التسريبات لتبقى راسخة في عقول العراقيين".

وأكد أنه سيستمر في نشر باقي الأجزاء من التسريبات حسب التوقيت الذي يراه مناسبا.

محاولات لوقف النشر

وكشف الصحفي العراقي علي فاضل عن محاولات لوقف نشر التسريبات المنسوبة إلى المالكي من قبل الصدر والإطار التنسيقي الذي ينتمي إليه المالكي على حد سواء.

وقال فاضل إن شخصية محسوبة على التيار الصدر طلبت منه في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي التوقف مؤقتا عن بث التسريبات حتى الانتهاء من صلاة الجمعة الموحدة التي دعا الصدر أنصاره للمشاركة بها، إلا أنه رفض ذلك الطلب ونشر تسريبا قبل الصلاة.

كما عرضت شخصية ثانية من "الإطار التنسيقي" الذي ينتمي إليه المالكي في اتصال هاتفي التوقف بشكل كامل عن نشر التسريبات والتوصل لاتفاق لتنفيذ أي طلب يتقدم به فاضل، إلا أنه رفض ذلك العرض وقام مباشرة بعد إنهاء المكالمة بنشر تسريب كان ينوي نشره بعد يومين.

ونفى فاضل أن يكون هدفه من نشر التسريبات الابتزاز أو الحصول على الأموال أو إثارة الفتنة، كما يحاول أنصار المالكي الترويج لذلك، بل هدفه هو "تعرية وكشف فساد الطبقة السياسية التي دمرت العراق، وإلا فكان من الأسهل عليّ أن أساوم وأحصل على ما أريد قبل نشر التسريبات"، على حد وصفه.

توقيت ومكان التسريبات

وبشأن المزاعم التي يروج لها أنصار رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بشأن توقيت التسريبات وأنها تعود لعام 2019 بعد مقتل شخص يُدعى وسام العلياوي وكان ينتمي لعصائب "أهل الحق" الموالية لطهران بزعامة قيس الخزعلي، كشف فاضل أن المالكي كان يقصد في التسريبات الرائد حسام، شقيق وسام الذي قتل في شباط/ فبراير الماضي برصاص مجهولين في ميسان جنوب العراق، ووجهت أصابع الاتهام آنذاك للتيار الصدري في مقتل حسام.

وأشار إلى أن المكان الذي عقد فيه المالكي اللقاء وتم تسريبه كان في منزله بالعاصمة العراقية بغداد.

كيفية الحصول على التسريبات

وردا على سؤال "إرم نيوز" حول الجهة أو الشخصية التي زودته بالتسريبات، نفى علي فاضل بشكل قاطع أن تكون أي جهة خارجية أو الولايات المتحدة زودته بتلك التسجيلات.

وأشار أن لكل صحفي مصادره وأدواته الاستقصائية للبحث عن المعلومات وقد تصل إليه المعلومات من مصادره بوسائل متعددة.

وأكد أن التشريعات كلفت حرية الإعلام والحصول على المعلومة، رافضا الكشف عن مصدر تسريباته حتى أمام القضاء العراقي مهما كلف الثمن، لأنه بذلك يكون خالف الأعراف والتقاليد الصحفية.

وكشف فاضل أنه تلقى اتصالا من شخصية مقربة من المالكي تبلغه أن الأخير أقام دعوى قضائية بحقه، مؤكدا استعداده للتعاون مع القضاء العراقي لكن بشرط أن يدلي بإفادته خارج البلاد أو من خلال محام يوكله أو داخل السفارة العراقية في واشنطن بحضور إعلامي لأنه يعلم أن "الميليشيات الموالية لإيران اخترقت جميع سفارات العراق حول العالم"، على حد قوله.

وأكد فاضل أنه في حال مثوله أمام القضاء فإنه سيقوم بعرض التسجيلات على شركات عالمية متخصصة في مجال الصوت لإثبات صحة تلك التسريبات.

فبركة التسريبات

وبشأن الشكوك التي أثيرت حول صحة التسريبات المنسوبة للمالكي، أكد الناشط علي فاضل أنه تأكد من صحتها من قبل مركز تقني متخصص في مجال الصوت قبل نشرها.

واستشهد بتقرير صادر عن مركز "إس إم سي" المتخصص في مجال الصوت، أكد أن الكلام المنسوب للمالكي يظهر انسيابية واضحة دون انقطاعات مفاجئة أو تغيير في طبقات الصوت، فيما لم يظهر أي خلل ببدء الجمل أو إنهائها في التسجيل.

وبحسب التقرير، فإن "التسجيلات المسربة تظهر التغيير الواضح في طبقات الصوت واختلافها بطريقة تتناسب مع معاني الكلام عندما يصوغ الأسئلة أو ينشئ الجمل الخبرية، وهذا التغيير المتناسب مؤشر واضح على أن الصوت طبيعي ويحمل انفعالات للمتكلم المنسوب إليه التسجيل".

وكشف التقرير أن "التسجيلات المنسوبة للمالكي تلتزم سياقا موحدا في الحديث، ما يجعل تنسيق الحاسوب لهذا الحديث احتمالا ضعيفا، وإن صح أن مدة التسجيل قرابة الساعة فهذا دليل آخر على صحة التسجيلات، لأن تزييف مثل تلك المدة يتطلب أسابيع إذا لم نقل أشهرا وباستخدام حواسيب متطورة وفائقة السرعة".

وأكد التقرير أن "وجود أكثر من متحدث وتفاعل المتحاورين فيما بينهم دليل آخر قوي على صحة التسجيل المنسوب، إذ من الصعوبة بمكان إعادة تقطيع الجمل ثم إعادة تركيبها بين أكثر من متحدث مرة أخرى دون تداخل أو انقطاعات واضحة".

وأشار التقرير إلى أن "فبركة المقاطع الصوتية أصعب وأعقد من فبركة الصورة، لأن للصوت خصائص كثيرة تصعب محاكاتها بنفس الوقت كالنبرة الحادة وربط الحروف بعضها ببعض والانفعال والبدء والتوقف وغيرها".

وبحسب التقرير الذي استشهد به الإعلامي العراقي علي فاضل، فإن "غالبية البرامج المصممة لفبركة الصوت مصممة باللغة الإنجليزية لا يمكن تطبيقها على اللغات الأخرى، ولا يوجد موقع معتمد لتقديم خدمة فبركة الصوت باللغة العربية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC