عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
أخبار

سيف العدل.. من هو خليفة الظواهري المحتمل‬ وما علاقته بإيران؟

سيف العدل.. من هو خليفة الظواهري المحتمل‬ وما علاقته بإيران؟
02 أغسطس 2022، 6:35 ص

مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الإثنين، عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، المصري أيمن الظواهري، في عملية نوعية نفذتها طائرة دون طيار في كابول، تصدر اسم سيف العدل التوقعات لتولي قيادة التنظيم خلفًا للظواهري.

من هو سيف العدل؟

سيف العدل جهادي مصري انتمى إلى تنظيم الجهاد المصري، قبل أن ينخرط في القتال إلى جانب المقاتلين الأفغان لطرد الروس من أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي، بعدها انضم لتنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن، وتدرج في المواقع القيادية حتى تولى عضوية مجلس شورى التنظيم، وكان بمثابة الرجل الثالث في الهرم القيادي بعد بن لادن والظواهري، حيث كان يلقب بوزير دفاع التنظيم بعد أن تولى مسؤولية الملف الأمني.

وتشير شهادات لقيادات سابقة بالتنظيم إلى الشراسة القتالية والمنهج التنظيمي العنيف الذي يتبناه سيف العدل.

وفي العام 1998 رصدت الإدارة الأمريكية 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سيف العدل في أعقاب تفجيرات السفارة الأمريكية في نيروبي ودار السلام العام 1998، والتي خلفت 224 قتيلا، بعدما رصدت تقارير الاستخبارات الأمريكية مسؤوليته المباشرة عن التخطيط للتفجيرات.



وكان سيف العدل يتمتع بثقة كبيرة من جانب زعيم التنظيم أسامة بن لادن حتى أنه كان المشرف على عمل وحدة الحماية المباشرة التي كانت تسمى بالحرس الأسود.

تزوج سيف العدل من ابنة مصطفى حامد المكنى بأبو الوليد المصري الذي كان بمثابة المستشار السياسي لبن لادن.

خلط شائع

دائمًا يتم الخلط بين سيف العدل واسمه الحقيقي محمد صلاح زيدان وهو متخرج من كلية الهندسة في مصر، وبين عقيد سابق بسلاح المدفعية بالقوات المسلحة المصرية يدعى محمد إبراهيم مكاوي انخرط في تنظيم الجهاد المصري ووجهت إليه أصابع الاتهام في تفجير السفارة المصرية في إسلام أباد.

عقب مقتل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن برز اسم سيف العدل كزعيم للتنظيم قبل أن يعلن بشكل رسمي عن تولي الظواهري في ذلك الوقت المسؤولية.

ومع الأيام الأولى للاجتياح الأمريكي قام بن لادن بالتنسيق مع حركة طالبان بتوزيع المهام بين رجاله، فتولى سيف العدل مسؤولية المقاتلين في قندهار .

علاقته بإيران

ما حال بين قيادة سيف العدل لتنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن لم تكن أمورًا تنظيمية، ولكن لأسباب متعلقة بخضوعه للاحتجاز رهن الإقامة الجبرية في إيران التي وصلها هاربا عبر الحدود المشتركة مع أفغانستان في أعقاب الاجتياح الأمريكي.

في تلك الفترة كانت السلطات في إيران تحتجز 7 من أعضاء مجلس شورى تنظيم القاعدة الذين حاولوا الفرار من أفغانستان عقب الاجتياح الأمريكي.

ويرى محللون أن العلاقة بين سيف العدل وطهران قد تشير إلى مرحلة جديدة في عمر تنظيم القاعدة حال أصبح زعيما للتنظيم، فيما تشير شهادات قيادات سابقين بتنظيم القاعدة أن توليه المسؤولية قد يقود إلى إحياء التنظيم بقوة مجددا؛ نظرا لقدراته التنظيمية وتمتعه بعلاقات قوية باذرع التنظيم في الدول المختلفة بحكم توليه مسؤولية الملف الأمني وتنسيقه مع قادة القاعدة في الدول التي تتواجد بها بشأن العمليات التي سيتم تنفيذها، وذلك كله قبل خضوعه للاحتجاز في إيران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC