صادقت الحكومة الإسرائيلية على مخطط لإقامة حي استيطاني جديد يتبع لمستوطنة "تل مناشيه" الواقعة على الأراضي الفلسطينية التي تتبع لبلدات محافظة جنين بالضفة الغربية، وفق ما ذكره معهد الأبحاث التطبيقية الفلسطينية "أريج"، يوم الثلاثاء.
وقال المعهد في تقرير له إن "المخطط الاستيطاني الجديد سيتم البناء به على مساحة 87 دونمًا، ويشمل 107 وحدات استيطانية جديدة في المنطقة الواقعة على أراضي قرية عانين في محافظة جنين بالضفة الغربية".
وأوضح التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "المخطط الاستيطاني الجديد ينص على تغيير تصنيف الأراضي الفلسطينية المستهدفة من مساحة عامة مفتوحة وأرض زراعية إلى منطقة سكنية من الدرجة الأولى والثانية بحسب التصنيف الإسرائيلي".
كما ينص المخطط الاستيطاني الإسرائيلي أيضا على تحويل المناطق الفلسطينية إلى مناطق مفتوحة وطريق داخلية تشبكها مع ما يحيطها من مستوطنات في منطقة جنين.
وأشار التقرير إلى أن المخطط الاستيطاني الجديد يرتبط جغرافيا بمخطط استيطاني سابق كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد صادقت عليه في شهر شباط/ فبراير من عام 2019 لبناء 79 وحدة استيطانية في المستوطنة على ما مساحته 91 دونما من الأراضي الفلسطينية التي تتبع لأراضي بلدة يعبد، التابعة لمحافظة جنين بالضفة الغربية.
وأضاف المعهد أن الفلسطينيين الذين يقطنون في التجمعات الفلسطينية المجاورة للمستوطنات الإسرائيلية يعانون من ظروف معيشية صعبة.
وبين أن هؤلاء الفلسطينيين أصبحوا يقطنون بمعزل عن القرى الفلسطينية المجاورة لهم على الناحية الشرقية لجدار الفصل العنصري، حيث تتحكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأوقات دخولهم وخروجهم.
ولفت المعهد إلى أن السلطات الإسرائيلية تقوم بتحديد الطرق التي يمكن للفلسطينيين الذين يقطنون بجانب المستوطنات، العبور بها من خلال الحاجز العسكري الإسرائيلي في المنطقة والذي تسيطر من خلاله سلطات الاحتلال على حركة الفلسطينيين.
وأواخر الشهر الماضي، أكد المعهد ذاته، أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على توسيع مستوطنة "دوليف" الواقعة بالقرب من القرى الفلسطينية في محافظة رام الله، بالضفة الغربية.
ووفق تقرير سابق للمعهد، فإن المخطط الاستيطاني الجديد ينص على مصادرة 280 دونمًا من الأراضي الفلسطينية لبناء 364 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة على الأراضي التي تتبع محافظة رام الله في الضفة الغربية.
