صافرات الإنذار تدوي في عسقلان بعد إطلاق صواريخ من غزة
أعلنت الأمم المتحدة، مساء اليوم الثلاثاء، عن موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على تمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين بنفس الشروط السابقة.
وجاء التمديد الجديد رغم الضغوط الدولية من أجل اتفاق موسع يمكنه الاستفادة من أطول فترة هدوء نسبي في حوالي 7 سنوات.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، في بيان نشره مكتبه بموقعه على الإنترنت، إن "الأطراف المتحاربة في اليمن وافقت على تمديد هدنة مدتها شهران تنتهي، اليوم الثلاثاء"، مضيفًا أن "تمديد الهدنة يتضمن التزامًا من الأطراف المتحاربة بتكثيف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت ممكن"، وفق تعبيره.
وأكد غروندبرغ، أنَّ مقترح الهدنة الموسّع "سيتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز (جنوب غرب) ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود، وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة".
واعتبر أن من شأن الاتفاق الموسّع "أن يوفّر أيضًا الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل وعلى القضايا الإنسانية والاقتصادية، وللتحضير لاستئناف العملية السياسية بقيادة اليمنيين تحت رعاية الأمم"، وفق قوله.
وكانت 30 منظمة إنسانية ودولية عاملة في اليمن، قد دعت، أمس الإثنين، أطراف النزاع إلى تمديد الهدنة، مؤكدة أن "عدد الضحايا المدنيين تراجع بشكل ملحوظ منذ بدء الهدنة، في نيسان/أبريل الماضي".
وقالت المنظمات في بيان مشترك صدر عنها: ”نحث جميع أطراف النزاع على تمديد الهدنة لمدة 6 أشهر أو أكثر، والالتزام ببنودها والوفاء بها جميعها“.
وأكدت المنظمات في بيانها أنه ”خلال الأشهر الأربعة الماضية، شهد اليمنيون أطول فترة هدوء في البلاد منذ أكثر من 7 سنوات“، مضيفة: ”لقد وفرت الأشهر الأربعة الماضية لحظات من الطمأنينة والأمل للشعب اليمني. لا يسعنا أن نفقد هذا التقدم الآن“.
وفي الثاني من نيسان/أبريل الماضي، دخلت الهدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016؛ ما مثّل بارقة أمل نادرة منذ اندلاع الصراع في 2014.
وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق وقف النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل خاصة ما يتعلق برفع حصار الحوثيين عن مدينة تعز، لكنه نجح بالفعل بخفض مستويات العنف بشكل كبير.
