إيران: سنلتزم بمراقبة أنشطتنا النووية في حال إحياء الاتفاق

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستلتزم بمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للأنشطة والمنشآت النووية الإيرانية في حال تم إحياء الاتفاق النووي مع القوى الغربية.

وذكر إسلامي، في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية: "نحن نلتزم بالمراقبة لمنشآتنا في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفًا أنه "لا يوجد لدينا مواقع نووية غير معلنة، والمزاعم بهذا الشأن ليست جديدة ولا صحيحة".

ورد إسلامي على تصريحات للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بالقول: "ردنا بشأن هذه الشائعات كان واضحًا، وعلى الطرف الثاني اتخاذ القرار، وسننفذ كامل تعهداتنا وفق الاتفاق النووي إذا التزم الآخرون بتعهداتهم".

ودعا المسؤول الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ضرورة العمل بمهنية وعدم التأثر بما وصفه بـ"المزاعم الإسرائيلية" للبرنامج النووي الإيراني.

وأضاف أن "النظام الصهيوني هو نفسه باعتباره منظمة إرهابية لديه أنشطة نووية غير مصرح بها، ولم يسمح للوكالة بالمراقبة والتعاون"، مشيرًا إلى أن "غروسي يجب عليه عدم طرح مزاعم إسرائيلية ضد إيران".

وقال غروسي إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحاجة إلى أقصى حد من الوصول والتفتيش في ما يتعلق بإيران، وعليها أن تتعاون مع الوكالة"، مبينًا أن "إيران لم تقدم ردًا مقنعًا بشأن آثار اليورانيوم التي عثر عليها بمواقعها حتى الآن".

كما أشار غروسي إلى أن كاميرات المراقبة التي قامت طهران بإغلاقها في المنشآت النووية كانت تغطي نقاطًا مهمة في تلك المنشآت، مبينًا "كانت هذه الكاميرات الـ 27 التي تم إيقاف تشغيلها تغطي نقاطًا مهمة في مرافق تصنيع أجهزة الطرد المركزي وأشياء أخرى".

ونفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجود ضغوط ضده تمارسها الولايات المتحدة لإنهاء التحقيق بشأن إيران.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن قولهم: "نتوقع صدور الرد الأمريكي اليوم الأربعاء بخصوص مسودة الاتفاق النووي مع إيران".

وأضاف المسؤولون الأمريكيون "بعد رد واشنطن سيكون هناك حاجة للعودة إلى فيينا من أجل جولة أخرى من المفاوضات مع إيران".

وتطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أشهر إيران بتقديم إجابات واضحة حول وجود آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع نووية، اثنين في طهران، وآخر في محافظة أصفهان وسط إيران.