مراسل "إرم نيوز": دبابات إسرائيلية تتقدم نحو شارع صلاح الدين قرب نتساريم
عبّر حزب "التجمع الوطني للأحرار"، قائد الائتلاف الحكومي بالمغرب، عن "بالغ استنكاره للخطوة "العدائية" التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد والمتمثلة في استقبال زعيم جبهة "البوليساريو" التي تصفها الرباط بـ"الانفصالية".
وشدد الحزب الذي يتزعمه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في بيان مساء الجمعة، على أن "هذا الفعل العدائي غير المسبوق الموجه ضد بلادنا ووحدتها الترابية، ليؤكد بالملموس مسلسل التهور الذي أدخل فيه قيس سعيد للأسف الشقيقة تونس عبر اتخاد قرارات مجانية مفرطة في العداء للدول الصديقة لن تفيد الشعب التونسي في شيء".
وأضاف الحزب أن "النظام التونسي، عبر هذه الخطوة المتهورة وغير محسوبة العواقب، يصطف اليوم مع أعداء المملكة، وداعمي الميولات الانفصالية في المنطقة مما من شأنه أن يزيد من هوة الخلافات الإقليمية بشكل خطير، ويؤثر على استقرار المنطقة التي تتوق شعوبها إلى تحقيق الاستقرار وتكريس الديموقراطية".
وأشار بيان الحزب إلى أن "ما أقدم عليه قيس سعيد لا يمكن إلا أن يؤكد مسلسل التمادي في التصرفات المعادية للمصالح العليا للمملكة وتخطي كل أعراف الأخوة وحسن الجوار".
وقال الحزب إنه يستنكر بشدة "هذا العمل العدائي الأحادي الجانب الذي أثار للأسف غضب كل مكونات الأمة المغربية، ويعبر عن عمق الشرخ الذي رسمه النظام التونسي في مشروع المغرب الكبير إثر تخطيه لكل أعراف الأخوة وحسن الجوار".
وفي وقت سابق الجمعة، استدعت الخارجية المغربية سفيرها في تونس؛ احتجاجاً على استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم جبهة "البوليساريو".
وكان الرئيس التونسي استقبل رئيس ما يعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية" إبراهيم غالي، في خطوة أثارت غضب الرباط التي تعتبر الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وتأتي زيارة رئيس جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي إلى تونس للمشاركة في منتدى التعاون الياباني الأفريقي "تيكاد" الذي يعقد هناك.
وفي هذا الصدد، قرر المغرب عدم المشاركة في هذه القمة.
وقالت الخارجية المغربية في بيان إنه "بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي".
وأضاف البيان أن "الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية".