"اليونيفيل" تقول إن قواتها باقية في مواقعها جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها

logo
أخبار

صحف عالمية: جولة إعادة بانتخابات البرازيل.. وتصعيد الغرب يصب بمصلحة بوتين

صحف عالمية: جولة إعادة بانتخابات البرازيل.. وتصعيد الغرب يصب بمصلحة بوتين
03 أكتوبر 2022، 2:32 ص

سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الإثنين، الضوء على الانتخابات الرئاسة البرازيلية التي ستحسمها جولة إعادة؛ إذ لم يحصل أي مرشح على أصوات كافية تمنحه الأغلبية.

وتناولت الصحف آخر تطورات الأوضاع في أوكرانيا، وسط تقارير تفيد بأن استمرار التصعيد الغربي ضد روسيا وتشجيع أوكرانيا على المضي قدما في هجومها المضاد، يرجح كفة موسكو في الانتصار بالحرب، ويضعف موقف كييف بشكل أكبر.

البرازيل.. جولة إعادة 

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الانتخابات الرئاسية البرازيلية شديدة الاستقطاب هناك، والتي شهدت تنافس "قطبين متناقضين" من الطيف السياسي - الرئيس اليميني المنتهية ولايته، جايير بولسونارو، والرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا – إلى جانب 9 مرشحين آخرين، تتجه إلى جولة ثانية.

وقالت الصحيفة إنه بعد سباق صاغه الناخبون والمحللون والمرشحون أنفسهم على أنه "لحظة وجودية في أكبر دولة في أمريكا اللاتينية"، فاز لولا، الذي خدم فترتين كرئيس من 2003 إلى 2010، بأغلبية ضيقة، لكن لم يكن ذلك كافيًا لهزيمة بولسونارو.

وأضافت الصحيفة أن البرازيل تدخل الآن فترة 4 أسابيع يحتمل أن تكون مزعزعة للاستقرار بين عملاقين سياسيين يشتركان في عداوة شخصية عميقة.

وتابعت الصحيفة "لولا (76 عاما)، الذي يستقطب الطبقة العاملة، صاغ السباق على أنه اختبار لقوة الديمقراطية البرازيلية الفتية.. ووصف بولسونارو بأنه تهديد للنظام الذي تم تأسيسه بعد سقوط الدكتاتورية العسكرية في عام 1985".

وقالت "قام بولسونارو (67 عامًا)، وهو نقيب سابق بالجيش، والذي أعرب عن أسفه لانهيار الدكتاتورية، وزود إدارته بقادة عسكريين حاليين وسابقين وهاجم المؤسسات المدنية في البلاد، في الأسابيع الأخيرة بحملة الأرض المحروقة، وقد حذر من أن لولا، سيقود البرازيل إلى الخراب والفساد والعنف".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الانتخابات البرازيلية جذبت الانتباه العالمي باعتبارها أحدث مكان للصراع العالمي بين الديمقراطية والاستبداد".

وقالت الصحيفة "كان رد فعل مؤيدي لولا حزينًا لأن التصويت الذي توقعه الكثيرون أن يكون نصرًا واضحًا أصبح أمرًا مشوشًا. فاز مرشحهم بأكبر عدد من الأصوات، لكنه خيب أملهم بشأن 4 أسابيع أخرى من الدعاية والانقسام، الأمر الذي يبدو في النهاية وكأنه هزيمة".

وأضافت "ستنغمس البلاد الآن في ما قد يكون أكثر لحظات عدم اليقين من الناحية السياسية منذ أن خرجت من ثوب الدكتاتورية. الخوف الذي يشعر به كثير من الناس بالفعل حيال هذه الانتخابات - الخوف من العنف وعدم استقرار البلاد - سيزداد في الأسابيع المقبلة".

وقالت "لقد بنى بولسونارو، قاعدة كبيرة من المؤيدين المتحمسين، الذين أصبحوا مقتنعين بشكل متزايد بأن الانتخابات سيتم تزويرها ضد مرشحهم".

روسيا.. طريقة الانتصار  

رأت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن الطريقة الوحيدة التي يمكن لروسيا من خلالها كسب حربها مع أوكرانيا، هي اللجوء إلى الأسلحة النووية التي هدد الرئيس فلاديمير بوتين، صراحة باللجوء إليها في حال تعرضت بلاده إلى "تهديد وجودي".

وذكرت المجلة أنه بعد فشل خطته الأولية لإسقاط حكومة كييف وحملته اللاحقة لاحتلال أراض في شرق وجنوب البلاد، توصل بوتين، إلى طريقة للانتصار بالحرب "من خلال التظاهر أمام العالم وكأنه يخسر".

واعتبرت المجلة أن تحركات بوتين، الأخيرة، التي أعلنت عن تعبئة جزئية وإجراء استفتاءات في الأراضي المحتلة بشأن انضمامها إلى روسيا، بوادر لاستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا.

وأضافت المجلة أنه إذا واصلت القوات الأوكرانية، المدعومة كليا من الغرب، هجومها المضاد ضد نظيرتها الروسية، فإنها ستشكل تهديدًا للوطن الروسي على "أراضيها المزعومة المنضمة حديثا"، ما يدفع بوتين، إلى الرد بما حذر به مرارًا؛ أي استخدام الأسلحة النووية.

وأشارت المجلة إلى أن هذا الاستخدام سواء ضد هدف في أوكرانيا أو مجرد لقطة استعراضية، ستكون التأثيرات هي ذاتها.

وقالت "مثل هذه الخطوة ستقوض الدعم الغربي لكييف، وبالنظر إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، فمن المؤكد عدم الرد بالمثل".

وأضافت "كما يمكن أن تؤدي الخطوة إلى انهيار حلف الناتو. من حيث الجوهر، قد يفوز بوتين، بالخسارة التي تعمد إظهارها للغرب. سيفوز بوتين، في كل شيء؛ سواء كان في حربه مع أوكرانيا، أو من خلال تعزيز موقفه ضد الغرب، أو حتى توطيد سلطته في الداخل".

وتحت عنوان "ماذا سيفعل التحالف الغربي العسكري والغرب إذا ردت روسيا على تقدم أوكرانيا بسلاح نووي؟"، قالت المجلة "يكاد يكون من المؤكد أن الناتو لن يرد بخطوة نووية مماثلة، فضلا عن أن الخيارات الغربية ستكون محدودة".

وتابعت "أوكرانيا ليست عضوا في الناتو ولا تحميها المظلة النووية للحلف؛ ما يجعل احتمال رد القادة الغربيين باستخدام سلاح نووي مستحيلا.. في المقابل، سيواصل الغرب في التصعيد ضد روسيا من خلال استمراره في تقديم الدعم لأوكرانيا، وهي الإستراتيجية التي أدت إلى استخدام بوتين للأسلحة النووية في المقام الأول".

وأردفت المجلة "في الواقع، فإن رد الفعل الغربي المحتمل سوف يصب في مصلحة بوتين، سيقابل استخدامه النووي الأولي برد أقل من المتناسب؛ ما يدل على الضعف الغربي. من المؤكد أن حظوظ بوتين في الداخل ستتحسن، إذ سيدعي أنه الزعيم الروسي الذي وقف في وجه الغرب وأنه لجأ للسلاح النووي للدفاع عن الوطن الأم".

واختتمت المجلة "يعتقد بوتين، أن الحرب في أوكرانيا ضرورية لهزيمة التهديد الوجودي لروسيا الذي يمثله توسع الناتو وجهوده لإنشاء دولة عميلة في أوكرانيا. في هذا السياق، فإن استخدام الأسلحة النووية له ما يبرره".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC