logo
العالم العربي

تمثل "رمز الحرب".. حيفا تترقب "انتقام" حزب الله لشكر

تمثل "رمز الحرب".. حيفا تترقب "انتقام" حزب الله لشكر
مدينة حيفاالمصدر: أ.ف.ب
04 أغسطس 2024، 1:43 م

تنتظر مدينة حيفا الساحلية الواقعة في شمالي إسرائيل، بقلق بالغ، الردّ "الانتقامي" المتوقع من مليشيا حزب الله، على مقتل قائدها العسكري  فؤاد شكر بغارة إسرائيلية، في 30 يوليو/تموز الماضي في بيروت، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".

ولفتت الصحيفة، إلى أن حيفا تُمثل رمز الحرب بين إسرائيل وحزب الله، فإذا قُصفت بيروت، فإن ذلك يعني فورًا أن حيفا ستُقصف أيضًا.

أخبار ذات علاقة

حال اندلاع حرب شاملة.. حيفا هدف جذاب لـ"حزب الله"

ووفق الصحيفة، فإن إسرائيل تستعد أيضًا لصراع على طول حدودها الشمالية مع لبنان، بعد تسعة أشهر من خوضها حربًا على حدودها الجنوبية مع حماس في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله تعهد بجعل "إسرائيل تبكي بشدة"، بعد اغتيال فؤاد شكر، أحد كبار قادة الميليشيا، في 30 يوليو/تموز الماضي في بيروت.

وبعد ساعات، تعهدت إيران أيضًا، راعية حزب الله والمنافس الإقليمي لإسرائيل، بالانتقام بعد مقتل إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس في طهران.

وأوضح التقرير أنه إذا أخذنا التهديدين معًا، فإنهما "يُضمران" انتقامًا مكثفًا ضد إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع مسرح الصراع في الأراضي الإسرائيلية، وربما جلب الحرب إلى عتبة مدينة حيفا التي تعرضت للقصف سابقًا في حربي 1967، و1973، وعلى يد صدام حسين عام 2003، وأخيرًا في مواجهة حزب الله عام 2006.

وبالرجوع إلى حقيقة أن طائرات حزب الله من دون طيار استطاعت التحليق فوق مدينة حيفا بكل حرية في الأشهر الماضية، وتمكنت من رصد أكثر مواقع إسرائيل العسكرية والإستراتيجية الحسّاسة، إلا أن تصعيد الاغتيالات، خلق موجة من الهلع الزائد لدى مسؤولي مدن شمال إسرائيل وسكانها، وتحديدًا مدينة حيفا الإستراتيجية. 

وأضافت الصحيف أن "الصراع بين إسرائيل ومليشيا حزب الله"، ظل تحت نقطة الغليان، بسبب الدبلوماسية المكوكية للولايات المتحدة، وتردّد كلا العدوين في خوض حرب شاملة تهدد بتدمير لبنان، وإلحاق ضرر جسيم بإسرائيل.

ولكن الاغتيال المزدوج الذي وقع هذا الأسبوع في بيروت وطهران، واستهدف زعماء كبارًا في حزب الله وحماس، وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الأول رسميًّا، أُلقيت المسؤولية في الثاني على إسرائيل، هدّد تحطيم "التوازن الدقيق"، و"أجج الصراع بينهما".

ولفتت الصحيفة، إلى أن تبادل الضربات بين حزب الله وإسرائيل، أدى إلى أكبر عملية إخلاء للشمال منذ تأسيس إسرائيل قبل ما يزيد على 70 عامًا. 

أخبار ذات علاقة

مسؤول إسرائيلي يحذر: استعدوا لآلاف الصواريخ اليومية على حيفا

وحتى الآن تم احتواء الأعمال العدائية في الغالب في مناطق شمالي إسرائيل القريبة من الحدود، ولكن في الأسبوع الماضي قتل صاروخ يشتبه أنه أطلقه حزب الله 12 شابًّا في ملعب لكرة القدم في مرتفعات الجولان المحتلة، ما أثار غضبًا كبيرًا في إسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC