المستشار الألماني الجديد ميرتس: روسيا ارتكبت "جريمة حرب خطيرة" بغاراتها على أوكرانيا

logo
العالم العربي

السوريون يكشفون "أهوال" سنوات الأسد في أقبية منازلهم

السوريون يكشفون "أهوال" سنوات الأسد في أقبية منازلهم
رجل من فريق الخوذ البيضاء في قبو بحي السبينةالمصدر: واشنطن بوست
05 مارس 2025، 7:50 م

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن السوريين بدؤوا يكشفون عن أهوال سنوات الأسد في أقبية منازلهم.

وأضافت أنه في الأيام التي تلت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، تلقى عمال الإنقاذ مكالمات حول آثار الجثث التي تركها الموالون له في منازل المواطنين.

ولسنوات، ظل السوريون صامتون بشأن ما وجدوه عند عودتهم إلى المنازل التي فروا منها خلال أسوأ حرب أهلية، وفق الصحيفة الأمريكية. 

أخبار ذات علاقة

فريق إنقاذ تركي أنهى مهامه.. لا أحياء ولا أقبية سرية في "صيدنايا"

وأكدت أن قوات الأمن الحكومية كانت انتقامية للغاية، لدرجة أن السكان شعروا بالقلق من أنهم قد يلقون مصير الهياكل العظمية المهجورة ذاتها إذا أبلغوا عنها.

وبعد ثلاثة أشهر من سقوط الأسد، فُتحت الأبواب التي تخفي القبور الضحلة، ففي حي السبينة بدمشق، تم الأسبوع الماضي حرق العظام في أحد الأقبية، لدرجة أنه كان من الصعب على عمال الدفاع المدني التعرف على عدد الجثث التي كانت تحت الرماد.

وقالت الصحيفة، إنه في البداية، حاول الرجال عد عظام الحوض البشرية؛ وفي النهاية، وجدوا أنفسهم يخمنون.

ولفتت إلى أن السبينة، بلدة تبعد 10 كم جنوبي دمشق، وكانت خطًّا أماميًّا في الحرب السورية، وأصبحت "منطقة أمنية" في عام 2011، حيث أفرغت من المدنيين عندما قامت القوات الموالية لنظام الأسد بدوريات فيها. 

وقال أهالي ضاحية الحجر الأسود المجاورة، المحاصرة في ذلك الوقت، إن مئات السكان اختفوا بعد محاولتهم الهروب عبر السبينة.

وعندما عادت العائلات إلى ديارها في السبينة اعتبارًا من عام 2015 فصاعدًا، أغلقت الأبواب على اكتشافاتها المروعة، وفق الصحيفة.

 واستشهدت برواية محمد هريفي، البالغ 46 عامًا، والذي عاد لتفقد ممتلكاته في عام 2015؛ إذ وجد جثثًا في الطابق السفلي من منزله، ولم يتجرأ بالإبلاغ حينها؛ علاوة على عبارات بذيئة كتبها الموالون للنظام تُحذر المعارضة من أنهم سيعودون ليقتلوهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة الأسد، التي فرت من سوريا في ديسمبر/كانون الأول عام 2024، اشتهرت بشبكة سجون مات فيها عشرات الآلاف من البالغين والأطفال بسبب عمليات الإعدام والتعذيب والإهمال.

وقال عمال الإنقاذ والباحثون، إن الجثث في بلدة سبينة جاءت جراء عمليات قتل مختلفة على يد القوات الموالية أثناء تنفيذها عمليات إعدام بإجراءات موجزة خلال المعارك، لإجبار المناطق التي يسيطر عليها المتمردون على الاستسلام.

وفي حين أن التحديات المرتبطة بتحديد هوية القتلى ستكون هائلة، وسوريا غير مستعدة لهذه المهمة، تعاني الحكومة من أزمة اقتصادية، وتعاني من حرب مستمرة منذ 14 عامًا، ولا تملك سوى قدرة محدودة على استخراج الجثث وفهرستها على هذا النطاق الواسع.

وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نحو 100 ألف شخص فقدوا في سجون الأسد، وبالنظر إلى عمليات القتل خارج أسوار السجون، فمن المرجح أن يكون العدد أعلى بكثير.

أخبار ذات علاقة

العثور على مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في حلب (صور)

 وبحسب الصحيفة، استخرجت منظمة الخوذ البيضاء، وهي قوة دفاع مدني عملت سابقًا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، حوالي 50 جثة من ثلاثة أقبية فقط واقعة في بلدة سبينة حتى الآن.

وأضافت المنظمة أنه في المنطقة الأوسع، هناك سبعة مواقع أخرى لم يتم البحث عنها بعد، وفي أماكن أخرى في سوريا، تم العثور على بقايا بشرية في أنابيب الصرف الصحي والآبار.

ونقلت "واشنطن بوست" عن خبراء الطب الشرعي، قولهم إن الأمر قد يستغرق سنوات لبدء اختبار الحمض النووي للجثث من المقابر الجماعية والضحلة في سوريا، وأنه كلما تم الحفاظ على البقايا بشكل أفضل، زاد احتمال تحديد الهوية بشكل إيجابي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC