صحيفة تكشف أسباب تراجع إيران عن الرد على إسرائيل

تناولت صحيفة "التايمز" أسباب التراجع الإيراني عن شن حرب واسعة النطاق ضد إسرائيل، لافتة إلى أن مكاسب طهران من ممارسة الضغط على إسرائيل، تفوق مكاسبها من الصراع المباشر في الوقت الراهن.

وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، إن سعر الذهب إلى ارتفاع؛ بسبب تصاعد التوترات بين إسرائيل وحركة حماس، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى صراع إقليمي يؤثر في سلاسل الإمداد، ويتسبب في عدم الاستقرار العالمي. 

وأدت الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الهجمات والاغتيالات المميتة، إلى زيادة المخاوف من احتمال قيام إيران أو وكلائها في الشرق الأوسط بالانتقام من إسرائيل، وفق الصحيفة.

وبينت أن الصراع الحالي يتبع نمط الهجمات المتبادلة، إذ تستهدف إسرائيل الميليشيات المدعومة من إيران، وتنتظر الرد.

عواقب مدمرة

وأكدت أن احتمال وقوع هجوم صاروخي واسع النطاق، تشارك فيه إيران وميليشيا حزب الله وحلفاء آخرون، يبقى تهديدًا يلوح بالأفق، ومع ذلك، ورغم النشاط العسكري المتزايد، لم يكن هناك تصعيد كبير أو هجمات متزامنة. 

وقالت الصحيفة، إنه في الوقت الذي تزايد فيه إطلاق النار من قبل ميليشيا حزب الله اللبنانية على إسرائيل، إلا أن هناك إحجامًا عن إثارة حرب شاملة، نظرًا للعواقب المدمرة للصراعات السابقة. 

ولفتت إلى أن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، خفف حدة خطابه، مركزًا على منع إسرائيل من الانتصار عوضا عن القضاء عليها تمامًا.

ويمثل نفوذ إيران من خلال وكلائها ديناميكية معقدة، مع اختلاف الأهداف والتحالفات، مع إمكانية أن يُعزى تردد إيران في تصعيد الصراع إلى المخاوف من التأثير المحتمل على برنامجها النووي وعلاقاتها الدولية، وفق "التايمز". 

 

وأكدت الصحيفة أن خطر حدوث عواقب غير مقصودة، مثل حدوث فراغ في السلطة في قطاع غزة، أو تقوية الجماعات الإرهابية، يضيف طبقة أخرى من الشكوك بالوضع. 

وتابعت: "لذا، فإن أهمية الحفاظ على ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد، أمر بالغ الأهمية لجميع الأطراف المعنية". 

ورأت الصحيفة أنه "قد يكون الاحتفاظ بهدوء نسبي، ومخزون من سبائك الذهب خيارًا حكيمًا في خضم هذا الوضع المتقلب، نظرًا لاحتمال زيادة عدم الاستقرار الاقتصادي".

وقالت: "على حين تتأرجح المنطقة على حافة صراع أكبر، يجب على اللاعبين الرئيسيين أن يتعاملوا بحذر لمنع حدوث نتائج كارثية".